عوائق الطريق

🖋️إن من الطبيعي أن يواجه الإنسان عوائق في حياته تكون سبباً في خوفه وعقبة للتقدم والنجاح ، حتى الأنبياء عليهم السلام واجهتم عدة عوائق مع قومهم ولم تثنهم عَنْ الدعوة إلى الله وتبليغ رسالته.

ومما يكدر عيش الانسان هو الخوف من المستقبل أو مايقال (المجهول) ، وهو أمر ينافي الإيمان بالله تعالى والتوكل عليه وحسن الظن به جل جلاله.

فالخوف المبالغ فيه منهي عنه شرعًا سواءً الخوف من المستقبل أو الخوف من البشر أو الجن ، ومن يخاف الله وحده لن يخشى غيره مهما كان من العقبات والعوائق.

إذا وصلنا بربِّ الكون أنفسنا
‏فما الذي في حياة النَّاس نخشاهُ؟

فمن الواجب على المسلم أن يتوكل على الله تعالى ، وأن يعيش يومه ويقوم بما عليه من واجبات وأعمال.

وإنَّ عدم الثقة بالله تعالى تجعل الإنسان يفقد كل شئ ؛ فالثقة بالله عز وجل هي أساس الأمل والمرتكز الذي يرتكز عليه المؤمن، فقد كان نبينا محمد عليه الصلاة والسلام على جانب كبير من الثقة بالله تعالى في حياته ، ونصرة ماجاء به ، ورفعة من أتبعه.

ومتى كان الانسان يحمل الأمل المتعلق بالله تعالى صدقًا وبعقيدة صافية، استطاع التغلب على كل العوائق التي تواجه بإذن الله.

ومن عوائق الطريق المقارنة بالآخرين، فيجب على الانسان أن يتقبل نفسه ويحقق أهدافه بعيدًا عن وهم المقارنة؛ لان المقارنة بالآخرين طريق مسدود، ونهايته التوقف، وعدم القدرة على المضي قدمًا في تحقيق الطموح، لقول رسول اللهﷺ: “انظروا إلى مَن هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقكم “.

ولكل إنسان مواهب وقدرات وظروف مختلفة عن الآخرين ، فقد قيل «من راقب الناس مات هما».

فالمهم أن يعرف الانسان نقاط القوة عنده، وتوظيفها في تحقيق أهدافه، وتنمية مواهبه نحو الإبداع، والعمل الجاد، والاعتماد على النفس.

وكذلك يأتي التسويف وهو من أشد عوائق الطريق ؛ لانه عبارة عن تأجيل المهام والأعمال الى وقت غير معلوم ، والتشتت عنها وإقناع النفس بإمكانية تأجيل إنجازها إلى وقت لاحق؛ مما يؤدي إلى ضياع الوقت وعدم إنجاز المهام.

وحين يتكرر التسويف في المهام الحياتية بكلمة (سوف) أبدأ غدًا .. وماشابه ذلك ، فتمضي الأيام ولم يفعل شئ ؛ فإن ذلك يؤدي إلى الفشل ، فلا بد من التخلص من التسويف والتأجيل، لأن هدفه هو هدم كل طموح إلى الوصول لتحقيق المبتغى.

ومِمَّا يُؤثرُ عَن سيدِنا عمرَ بنِ الخطَّابِ رضي اللهُ عنه أنه قال: “مِنَ القُوةِ ألاَّ تُؤخِّرَ عملَ اليومِ إلى الغَدِ”.

فالواجب التوكل على الله عز وجل، واغتنام الفرص، والمبادرة إلى العمل، ولا تقل سوف، أو غداً، ولا تنتظر حدوث معجزة، أو وقت صفاء ذهن، فالعمل الذي تراه اليوم صعب، وستعود إليه فيما بعد، قد يكون غدا أصعب وأشد على النفس.

إِنْ أَنتَ لَم تَزْرعْ وأَبصَرتَ حَاصِدًا
نَدِمْتَ علَى التَّفرِيطِ في زَمنِ الْبَذْرِ

ويأتي عائق آخر ألا وهو الكسل؛ وهو صفة ذميمة تمقتها النفوس ويبغضها العقلاء، وعدوًا للنجاح؛ لانه يعيق الانسان في إنجاز الاعمال والاهداف المراد تحقيقها، فبدلًا من إنجاز هذا العمل أو المشروع المطلوب منه في الوقت المحدد وانجازه بإرادة قوية ، وهمة عالية، يتراخى ويتكاسل ثم يتمنى لو كان باستطاعته أن ينهي عمله بأسرع وقت، فتصبح كأمنية عابرة كسحابة صيف تشبه الأمنيات التي لم تتحقق.

وقد وصانا نبينا عليه الصلاة والسلام بالاستعاذة من الكسل بقوله ﷺ : “اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل”.

ولا أُؤخِّرُ شُغلَ اليَومِ عن كَسلٍ
إلى غَدٍ إنَّ يَومَ العَاجِزينَ غَدُ

وكي تشق طريق أمنياتك وأحلامك دون النظر والإلتفات لعوائق الطريق ، فلا بد من -التركيز – ؛ لانه مفتاح النجاح في جميع أمورك الحياتية ، وهو ببساطة توجيه انتباهك الكامل نحو بناء فكرة وانجاز عمل أو هدف معين لمدة محددة من الزمن دون الالتفات للمشتتات.

ففي حياة الصحابة الأوليين رضوان الله عليهم تجد الواحد منهم صب كل تركيزه على أمر واحد ، فخالد بن الوليد ركز على المعارك والفتوحات وفنون الحرب ، ومعاذ ابن جبل ركز على معرفة الحلال والحرام ، وأبو هريرة ركز على رواية الأحاديث وغيرهم الكثير ..

وقد يعيق الإنسان أيضًا في حياته عدم الإهتمام بترتيب الأولويات واستغلال الأوقات لكونها فرص ثمينة لا تعوض.

ولأهمية الوقت أقسم الله تعالى به في قوله: {وَٱلۡعَصۡرِ (1) إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ (2)}.

ولترتيب الوقت أهمية كبرى في حياة الإنسان ، لانه يساعده في إنجاز أعماله ، ومشاريعه ، بفعالية أكبر ، وجهد أقل.

كما يؤدي ترتيب وتنظيم الوقت إلى التوفيق بين العمل والحياة الشخصية ، فعندما يقوم الإنسان بوضع بعض الخطط يتمكن من تحقيق التوازن والفصل بين القيام بالأعمال والمهام وحياته الشخصية ، بالإضافة إلى أن القيام بتنظيم الوقت يعتبر سبب في إنجاز الأعمال في الوقت المحدد مما يؤدي إلى عدم تراكم الأعمال على الانسان.

وقد غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم أهمية قيمة الوقت في نفوس الصحابة الكرام ، وغرس فيهم كيفية الحفاظ عليه واستثماره ، فكانوا أكثر الناس حرصاً على أوقاتهم ، لأنهم كانوا أكثر الناس معرفةً بقيمته.

وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: (إذا رأيت عمرك يمضي وأنت لم تنتج شيئاً نافعاً ولم تجد بركة في الوقت ، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً} أي انفرط عليه وصار مشتتاً ، لا بركة فيه).

وأجمل ماقيل في الوقت:

الوقتُ أنفَسُ ما عنيت بحفظِه
وأراه أسهَل ما عليكَ يضيعُ

وقال آخر:

دقَّاتُ قَلْب المرء قائلةٌ له
إن الحياةَ دقائقٌ وثوانِ

*****

فارفَعْ لنفسِك بعد موتِك ذِكرَها
فالذِّكرُ للإنسان عُمْرٌ ثانِ

فتذكر دائماً بأن وقتك من ذهب فلا تدعه يذهب من غير فائدة.

فلا يوجد أجمل وأعمق من النفس المطمئنة المتوكلة على الله في شق طريقها نحو أهدافها وطموحاتها ، فهو النور الذي لا ينقطع وهو القوة التي تحيي القلب وتنظم قدرة العقل على التفكير والتركيز والانتباه السليم ، دون مخاوف وشكوك ، وتذكر دائماً بأن وقتك من ذهب فلا تدعه يذهب من غير فائدة.

🔘 إضاءة:
‏التفاؤل هو الدافع الذي يجعلنا نكمل الطريق رغم العوائق.

مقالات سابقة للكاتب

20 تعليق على “عوائق الطريق

الأستاذ منصور الهاجري

‏الأيام كأوراق الشجر تتساقط من أعمارنا كل صباح .. فعش بروح المهاجر .. ولا تشغلك عوائق الطريق .. تذكر إلى من تسير .. وتذكر أن العمر كله رحله .

المعلمة منيرة المسعود

‏كل من سلك طريق النجاح‬⁩ فلابد من أنه مر بصعوبة الطريق و خسر كثيراً حتى تجاوز عوائق دروبه و صعد أعالي القمم بعزم و همة.
‏⁧‫‬⁩

الدكتور مشعل الفلاحي

ذكرني هذا المقال الممتع بموقف لشخص ‏اتصل بي مسلماً وشاكراً وداعياً وعرفني بأنه اتصل قبل سبعة أشهر يشاور في تركه لرسالة الدكتوراه لجملة عوائق في الطريق ودار بيننا حديث أقنعته فيه بألا يتنازل عن أمانيه مهما كانت تلك العوائق، وبعثت في قلبه أفراح تلك النهايات وتناقشنا في جملة معينات وقال لي أبشرك بأنني ناقشت رسالتي العلمية قبل أربعة أيام (ثمة أناس يستقطعون جزءاً من وقتك ثم يصنعون به أحلاماً ما كانت لك على بال).

الأستاذة جوهرة البكر

‏عوائق كثيرة جدًا في حياتِك ستحاول باستمرار أن تحدّك وتصدُّك عن مرادك، ثم ستحاول تبديد طاقتك في معارِك تافهة، أو طريق مُظلم.. نعم؛ تحاول أن تفرّغك في اللاشي! احفظ طاقتك، واجعلها كامنةً في نفسك؛ لأنها وقود وجودك، وتأكد دائمًا بأن ”العوائق: حواجز ورقية تمزّقها قوة الطموح”.

عمر القرشي

‏الواجب علينا في كلِّ حين أن نحذر من العوائق التي تعوق الإنسان في سيره إلى الله وبلوغه رضوانه، وهي عوائق ثلاثة خطيرة : الشرك بالله، والبدعة في الدين, والمعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فإن التخلص منه يتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة, وأما عائق البدعة فيتم التخلص منه بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وأما عائق المعصية فيتم التخلص منها بمجانبتها وبالتوبة النصوح منها عند الوقوع فيها.

الأستاذة أسماء الظفيري

حين نعتقد بأن ورد القرآن اليومي هو الجزء الكفيل بضخ السعادة الكافية في أرواحنا يجعلنا نستمسك به ونصر على الحفاظ عليه مهما كانت عوائق الطريق .

ر.ي

(كل من سلك طريق النجاح فلا بد أنه مر بصعوبات الطريق وخسر الكثير حتى تجاوز عوائق دروبه وصعد أعالي القمم بعزم وهمه)….وقال الفيلسوف جو باندي[ لا يصل الإنسان إلى حديقة النجاح دون أن يمر بمحطات الفشل ولكن الناجح هو من لا يطيل الوقوف في هذه المحطات ويواصل طريقه حتى يصل إلى هدفه]

الأستاذة مريم الشمراني

‏احذر من عوائق الطريق أن تغيرك عن هدفك الذي تسعى إليه ، احذر أن تنزوي إلى الخلافات التافهة وتنسى هدفك الأول ، احذر أن تتوقف عند مشكلة لا تستحق النظر إليها ، وامضِ نحو هدفك ولا تتوقف البتة ، ‏وعند الضرورة ؛ توقّف وأصلح ، ولكن لا تنسيك معرات الطريق هدفك الحقيقي ، احذر من المعرات فهي كثيرة!

المعلمة بسمة اليوسف

‏من الطبيعي أن يواجه الإنسان في بداية حياته صعوبات وعوائق في طريق النجاح ، سواء من قلة الدعم أو الإحباط أو حتى السخرية من أحلامه وأهدافه ..
‏لكن الشيء الغريب عندما يتحول تحقيق الحلم والهدف إلى اثبات التفوق على أولئك الذين شككوا أو أساؤوا، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق الرضا والسعادة الشخصية …

‏الشخص الذي يُركّز جهده على إثبات تفوقه على الآخرين يكون وضع نفسه في دائرة من الصراع غير المنتهي ، ‏قد ينجح في إثبات نفسه أمامهم ، لكن الثمن الذي يدفعه غالبًا ما يكون باهظًا من حياته وراحته النفسية وسعادته الحقيقية …

‏فبدلًا من الاستمتاع بما حققه من نجاحات ، يعيش تحت تاثير المقارنة والمنافسة ، ويفقد القدرة على الاستمتاع بإنجازاته.

الدكتور سامي المعتاز

‏ما يعيق انطلاقنا في الحياة جانبان:
‏١. عائق خارجي كغياب التخطيط، ضعف المهارة، انعدام الفرص وغيرها.
‏٢. عائق داخلي وهي الحواجز النفسية، مثل النظرة الدونية للنفس، عقدة الذنب، المخاوف، صدمات الماضي وغيرها.
‏بجلسة هادئة، ركز أكثر ، ما الذي أعاقك نحو التحسن، وقدم الحلول.

الأستاذ مختار المصري

عندما يحب الشخص هدفه أو مسعاه، يصبح الطريق الذي يمر به مشاقه جزءًا من الرحلة الجميلة في نظره، لأنه يرى في تلك العوائق جزءًا من الهدف الذي يسعى لتحقيقه. الحب والإصرار يمنحان قوة لتحمل المشقة، ويجعلان التحديات والعوائق تبدو أقل عبئًا.

المعلمة فايزة الناشري

‏عندما يصبح الطريق وعراً وضيقاً، بسبب كثرة العوائق والمحبطات ؛ يجب ألا تتوقف الرحلة، بل خفف السرعة قليلاً واختر الجانب الأقل وعورة من الطريق واكمل المسير حتى لو انخفض منسوب الحماس والاندفاع بعض الشيء. المهم ألا تتوقف. ما لا يُدرك كله لا يترك جُله.

د. محمد الحسن

مثلما تفضلتِ يا أستاذة منى في هذا المقال والذي أكثر من رائع بأنه لا تخلو هذه الحياة من العوائق والصعوبات والهموم. مع هذا فإنه بإمكاننا تخفيف وقعها وأثرها علينا بأن لا نعتبرها دليلاً على ضعف تخطيطنا أو نقص مهاراتنا بل أنها جزء أساسي لا يتجزأ من الحياة فكما أن هناك أيام حلوة فهناك أيام صعبة ومرّة !

الدكتور شجاع القحطاني

‏لا تعزل نفسك عن الحياة كي تتجنب عوائقها ، بل خُضْ غمارها ، حتى إن كان هذا يُعرّضُك لمشاكلَ وصعوباتٍ أكثر. هذا يُدرّبك علىٰ فهمِ الحياة ومواجهتها ، فمن لم يعتَد التعامل مع الصدمات يكن أكثر عرضة للكسر.

نادية العيسى

‏” المواقف ، الأحداث ، الظروف ”
‏مع كثرة العوائق والصعوبات لم تمر علينا مرور الكرام إنها غيرتنا ، شكلتنا ، صنعتنا غيرت أولوياتنا ، مفاهيمنا ، أساليبنا ، والكثير من صفاتنا ؛ غيرت مقامات الناس في حياتنا ، ونظرتنا للأشياء من حولنا ، جعلتنا لا نرى العالم ببرائتنا السابقه ولا نتعامل معهم باندفاعاتنا الصادقة ، دفعنا ثمن بعض الاشياء التي لا ذنب لنا فيها سِوا أننا كنا نبلاء ومندفعين فوق اللازم ، إنها خلقت فينا الإتزان في كل شيء مما جعلتنا نرى الأشياء من جانبها الحقيقي ومن زاويتها الصحيحة ونتعامل معها وفق ما تقضيه الحاجه والموقف .

‏” لم تكن الحياة سهله ولا نحن “

الأستاذة هدى الإدريسي

‏في لحظاتٍ نعتقد فيها أن الطريق قد انتهى، وأن الأفق قد أغلق، تهمس الحياة في آذاننا: ‏”لا تيأس”.
‏قد نشعر أحياناً أن الألم والإحباط سيجرفاننا بعيداً عن أحلامنا، وأن كل خطوة نخطوها تقودنا إلى جدار لا يمكن تجاوزه.
‏لكن، في خضم هذا الظلام، يظهر لنا شعاع من الأمل، كما يظهر الباب المفتوح في آخر النفق، يُفتح أمامنا دون سابق إنذار.
‏أحياناً تكون النهاية مجرد بداية جديدة، فرصة جديدة لم نكن نراها بسبب اليأس الذي كبلنا.
‏عندما نعتقد أن كل شيء قد انتهى، تأتي الحياة لتؤكد لنا أن كل شيء قابل للتغيير، وأن الفرص لا تأتي فقط عندما نكون مستعدين لها، بل عندما نجرؤ على أن نرى ما وراء الحواجز التي وضعناها أمام أنفسنا.
‏فلتكن هذه الخاطرة تذكيرًا لنا بأن كل نهاية هي مجرد تحول.
‏فالباب المفتوح الذي نراه في آخر الطريق قد يكون هو الطريق الذي طالما بحثنا عنه، فقط إذا كنا مستعدين للمضي قدمًا، دون أن نتراجع أو نسمح للخوف بأن يقيدنا.

الأستاذ عمر السحيم

‏العوائق كما ذكرت الأستاذة القديرة منى في هذا المقال هي محطات في طريق النجاح.. قد تبدو عائقًا لكنها في الحقيقة دروس تُثري التجربة وتقوّي العزيمة. التعامل معها بعقلانية وتحويلها إلى فرص للتعلم هو ما يميز الناجحين عن غيرهم..
‏كل عثرة تُبنى عليها خطوة أقوى نحو تحقيق الأهداف ‏كلما نظفت قلبك من ضجيج الحياة ازدادت قدرتك على الاستمتاع بالتفاصيل..

سهام المزيني

‏شكراً أستاذة منى على هذا المقال الرائع وأتمنى أن تكتبين لنا المزيد من هذه المقالات القيمة وأستحي أن أعلق على قامة مثلك ومفاد تعليقي هو بأن لا تجعل العوائق توقف مسيرتك .. اذا واجهت حائطاً فلا تستدر لتعود خائباً ، عليك ان تحاول تسلقه ، أو المرور من خلاله ، أو حتى الالتفاف من حوله.

المعلمة إبتهال الجهني

‏نعمة التخطّي عظيمة جداً ، تخطي العوائق والصعوبات والأخطاء والمشاعر والظنون ، تخطي الناس وكل مايسرق منك الحياة والشغف ، انتصار عظيم لنفسك على نفسك وضعفها ، التخطي يخليك تشوف النور بعد الظلام ، وكأن جبلاً سقط من ظهرك ، تخطيًا يُزيح سطوة تأثير الأشياء فيك حتى تمر بما كان يحزنك ولا تحزن. الحياة كلها في التخطي”.

الأستاذة أميرة الشريف

‏يمضي الزمن، وتمرّ الأيام، وتتغيّر الأحوال، تتجاوز الكثير العوائق ومما ظننت أنك لن تتجاوزه، وتقطع مسافات طويلة في دروب كانت شاقّة عليك ؛ لكنك اكتشفت مواطن الجمال والبهاء فيها فأحببتها، وتُعلّمك الحياة لا تعوِّل على ثابت ، إنك في سيرٍ دائم ، والحكمة أن تستمتع وتتعلّم من الطريق الصحيح .. وشكراً للأستاذة منى على هذا المقال الملهم والمريح ، وقد طبعته لطالباتي لقراءته والإستفادة منه وهو محور حديثنا بالأمس في حصتي بالفصل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *