أيا شباب يا فتيات…
كان السابقون من كبار السن ممن رأيناهم وعشنا معهم من والدين وأقارب كنا نرى همهم الأكبر والأعظم هو أداء الصلاة في المساجد ويحرصون على ذلك حرصا شديداً ولا يشغلهم مرض ولا عمل عن أداء الصلاة ولا يأخرون الصلاة بحجة النوم أو الانشغال بأي أمر دنيوي عن القيام بما أوجب الله عليهم.
البعض منهم يصل إلى المسجد قبل الأذان والبعض منهم يصل مع الأذان والبعض منهم بعد الأذان ولا يذهبون للمساجد بالفوطة أو الجلابية أو غيرها مما يرون أنه يُنقص من هيبة المساجد وقدر الصلاة ويصلون السنن ويمكثون بعد أداء الصلاة في المسجد ليذكروا الله ويوقروه ويسبحوه ويدعون ربهم بكل ما يحتاجونه من أمر الدنيا والآخرة.
فلماذا أصبح بعض الجيل لا يلقي للصلاة بالاً ولا يعطيها اهتماماً؟
فالنوم آخر الليل قبل الفجر بساعة فكيف يقوى للقيام ليؤدي الصلاة وإن أُجبر على ذلك قام متكاسلاً هو للنوم أقرب من الاستيقاظ فلا يدري ماذا قرأ الإمام ومتى بدأ الصلاة ومتى انتهى من أداءها.
أو ينام السابعة صباحًا ليكمل نهاره على فراشه فلا تستطيع قوة على إيقاظه ليجمع الفرضين أو الثلاثة مع بعضها.
والبعض يذهب للصلاة متأخراً في نهايتها فهو مشغول بمكالمة أو لمن كبار السن ممن رأيناهم وعشنا معهم من والدين وأقارب كنا نرى همهم الأكبر والأعظم هو أداء الصلاة في المساجد ويحرصون على ذلك حرصا شديداً ولا يشغلهم مرض ولا عمل عن أداء الصلاة ولا يأخرون الصلاة بحجة النوم أو الانشغال بأي أمر دنيوي عن القيام بما أوجب الله عليهم.
والبعض يذهب للصلاة متأخراً في نهايتها فهو مشغول بمكالمة أو لعبة أو أمرٍ من التوافه فيشغله ذلك عن الحضور باكراً فلا يدرك إلا التشهد وهو بلباس لا يليق ببيوت الله إما بنطال بلا حزام يكشف ما ستره الله وإما بلباس النوم وإما ما يسمى برمودا، إن ستر سرته ظهرت ركبته فلا يدري ماذا يغطي.
تفريط في الصلاة من الأذان حتى التسليم لا حرص ولا أداء ولا مجرد اهتمام، لم يعرف البعض للصلاة قدرا وعظمة ولبيوت الله إجلال وهيبة.
يقول سبحانه: “ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”
ويقول أيضاً: “فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ”
أصلح الله أحوالنا وأحسن مآلنا
ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا
وتقبل منا واغفر لنا تقصيرنا
عمران إبراهيم بكر فلاته
مقالات سابقة للكاتب