اختتام رائع لبطولة المرحوم – بإذن الله – غازي حميد البشري في نسختها الثالثة ، والتي تعد واحدة من أهم البطولات المحلية بالمنطقة ، فقد نجح أبناء عسفان في ترسيخ مفهوم الوفاء لرجل رحل وترك جميل الأثر بين أهله وكل من عرفه.
الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس ومتميزة بتميز اللجنة المنظمة والفرق المشاركة ، وكان الختام كما يقال مسكاً ، بل فريداً من نوعه ، وهكذا هم أبناء عسفان لا يقبلون إلا بالإنجاز المزدوج؛ نجاح وتميز في التنظيم وتتويج بالبطولة.
وبحضور أعيان وأهالي عسفان وعدد من الشخصيات الإعلامية والرياضية ، وممثل لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة ، وزملاء المرحوم من مكتب العمل بجدة ، وجماهير رياضية امتلأت بهم جنبات الملعب وساحاته ، انطلقت فعاليات ليلة التتويج لبطل البطولة.
وقد أعدت اللجنة حفلاً خطابياً قدم له الإعلامي صالح عبدالله البشري قبل بدء المباراة ، حيث قدم شكره للفرق والإعلام والرعاة ، ورئيس بلدية عسفان فيصل آل مخلص ، الذي لم يكن حاضراً غير أن أفعاله وإنجازاته كانت حاضرة كالشمس .
ابن المرحوم – غازي البشري – الأستاذ محمد غازي البشري قد تحدث في كلمة ، شكر من خلالها أهالي عسفان على هذا الوفاء لوالده ، ومن ثم كرمت اللجنة المنظمة للبطولة الرعاة الرسميين لها ، وهم مجموعة البشري الطبية ، وشركة مياه الحجاز (الهجرة) ، والدرة للأفراح ، والصحف الإعلامية ، والراعي الحصري سناب عسفان ، وبلدية عسفان ، وأبناء المرحوم غازي البشري.
وكانت اللجنة قد وعدت بأن يكون الاختتام مميزاً ، وبالفعل كان لوحة فنية مختلفة عن غيرها ، إذ بدأت المباراة بظهور خيول يقودها فرسان ، ومن أمامهم قائد يحمل العلم السعودي ويطوفوا به الملعب ، ثم يغادر القائد ليعود وهو يحمل كأس البطولة وينطلق به أمام المنصة الرئيسية مروراً بالجماهير الرياضية ، ليدخل بعد ذلك حكم المباراة ولاعبي فريق الأحلام من خليص ، وفريق سانتوس من عسفان ، ومعهم أشبال من الفريقين ، ومن خلفهم تزفهم الخيول العربية الأصيلة.
انطلقت المباراة التي جمعت الأحلام من خليص وسانتوس من عسفان ، في لقاء قوي ومثير منذ انطلاقه ، حيث تقاسم فيه الفريقين كل شيء خلال شوطي المباراة ، لعباً وأهدافاً ونتيجة.
في الشوط الأول لعب الأحلام واستحوذ على الملعب وسجل هدف السبق لاعبه عبد الرحمن ، ثم مالبث أن عاد سانتوس وقلب النتيجة عن طريق لاعبيه سامي المولد وسعد اللحياني.
ومع بداية الشوط الثاني يعود الأحلام ويتعادل عن طريق لاعبه أحمد عمر ، ويحرز لاعبه محمد حسن من ضربة حرة هدف التفوق ، ثم يعود سانتوس ويبدع ويقدم فاصل كروي ولا أروع ويسجل الهدف الثالث والتعادل الذي قاد المباراة إلى ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين بنتيجة (3-3) .
جميع التوقعات في ركلات الترجيح كانت تصب في صالح سانتوس ، خاصة مع غياب حارس الأحلام ، وبالفعل كانت مثيرة لتكمل متعة المباراة ، حيث انتهت الخمس ركلات بالتعادل ، وفي الركلة السادسة تألق حارس سانتوس محمود الجبلي وأبعد الكرة عن المرمى ، في حين أودع لاعب سانتوس الكرة في مرمى عبد الله المزروعي ، وسط فرحة غامرة من لاعبيه وجمهوره الحاضر ، لتبدأ عقب ذلك مراسم التتويج بالذهب لأبناء عسفان ، وبطولة غالية ذهبت لأصحابها .
وقد شارك الجميع من أبناء المرحوم غازي البشري ، وأعيان المنطقة ، والضيوف ، في تتويج فريق سانتوس بكأس البطولة ، وتكريم فريق الأحلام بالوصافة ، بينما نال محمود الجبلي جائزة أفضل حارس في البطولة ، ومؤيد السيد أفضل لاعب واعد ، وحقق اللاعب عبد الله محمد الفارسي جائزة هداف البطولة ، وسلطان حامد المولد أفضل لاعب ، وذهبت ميدالية الفريق المثالي لفريق الصقور من الغولاء.
وهكذا أسدل الستار على بطولة ستبقى طويلاً في الذاكرة ، وسيتحدث عنها الإعلام كثيراً ، وسيذكرها أبناء عسفان طويلاً .. نبارك لأهالي عسفان النجاح والبطولة ، فقد جمعوا المجد بكل فخر واعتزاز.