كزهر ندي أو كورد جوري يشع ،
وضياؤه مليئ بالعنفوان ،
الكل مسرورٌ به ،
أملٌ مشرق ،
وشباب واعد خطواته وثّابة وآماله معلقة بمستقبل باهر ونجاح آسر .
هناك من يتربص ،
خبثاً وحقداً وطمعاً ،
ظلماً وعداءً مدبراً ..
الزهر ذبل ،
والورد ناله جفاف مؤلم ،
فالأنياب كشرت ،
ودماء الضحية تتقاطر من بينها..
ما تقدم حال بعض شبابنا ممن ألقت بهم المخدرات وأيدي مروجيها وتجارها إلى قارعة طريق أو جحرٍ ليس به إلا الضيق.
فكروا ودبروا وحاكوا لشبابٍ من أول أهدافهم التي وقودها كسر شوكتهم ،
والطمع في تمويل تجارتهم الظالمة وسمومهم الفتاكة .
مؤامرات يحيكها أعداء الدين والوطن للإخلال به وزعزعة أمنه وبنيته، وجعل أبنائه سبهللاً لا فائدة تُرجى منهم ولا أمل يٌناط بهم.
فورب البلد الأمين والحرم العتيق يا قارىء حرفي إن كنت ممن يستطيع فعل شيء وتصمت فإنك شريك لهؤلاء المفسدين ، نعم أنت شريك وقاتل !
إذا كنت تعلم بوجود مروج أو تاجر ولا تتحدث أو تبلغ ولا تفعل ما يوجبه دينك ويمليه ضميرك !
أنتِ أيضاً شريكة ياقارئة وصامتة إذا كان لديك زوج أو قريب من هؤلاء القتلة ، نعم قتلة !
لو لم يقتلوا الأجساد فإن قتل العقول لا يقل عن ذلك فلا تصمتي أبلغي ولا تخافي فالمجالات سرية ولن تعدمي الحيلة .
إذا تكاتفنا كل منا يقوم بدوره سنبعد شبح المخدرات عن أبنائنا وأبناء الوطن .
فوالله إن القلب ليحزن والعين تدمع وهي ترى شاباً كان في أجمل وأرقى الأماكن أصبح أسير عقل مفقود من ضحايا أولئك الأشرار الذين تسِّيرهم أيدي أعدائنا .
من واجبنا الحفاظ على زهورنا من الذبول على أيدي تلك الشراذم .
لنكن كلنا أمن ،
كلنا مكافحة مخدرات ،
كلنا يداً واحدة في أيدي رجال الأمن ، لإحباط مؤامرات نراها كل يوم بكميات مهولة تدخل بلادنا ليوزعها ويستخدمها أبناؤنا .
لنحبط مخططاتهم ونسير معاً لمستقبل بلا مخدرات .