🖋️كان النبي ﷺ يجتهد في العشر الأخيرة من رمضان ما لا يجتهد في غيرها تحرياً لليلة القدر ، وليلة القدر خير من ألف شهر أي أكثر من ٨٣ عام ، و {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}. قال أهل العلم: ” يُقضى فيها أمر السنة كلها من يموت , ومن يولد , ومن يعزّ , ومن يذل , وسائر أمور السنة “.
ومن أراد أن يضمن قيام ليلة القدر ، والفوز بعظيم الثواب والأجر ، فعليه بثلاثة أمور:
١- صلاة العشاء والفجر مع الجماعة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أنه قال: ” سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: ( من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل كله ) رواه مسلم.
وصلاة الفريضة كالمغرب والعشاء والفجر في تلك الليلة العظيمة أهم وأفضل من صلاة التراويح والقيام ، فهذه فريضة والأخرى نافلة.
٢- صلاة التراويح والقيام مع الإمام حتى ينصرف ، قال النبي ﷺ: ( مَنْ قَامَ مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ ) رواه الترمذي وصححه وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وصححه الألباني في “صحيح الترمذي” .
٣- يجتهد في الدعاء ويُكثر منه خصوصاً ( اللهم إنك عفوٌ تُحب العفو فاعفُ عني )، فقد سألت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها النبي ﷺ : ” يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها ؟ ” قال : ( قولي : اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي ).
ومع هذه الثلاث الحرص على تدبر القرآن الكريم والإكثار من تلاوته ، ولزوم المسجد والاعتكاف بقدر ما يستطيع ، وغير ذلك من الأعمال الصالحة كالصدقة والذكر والإعانة وغيرها.
أسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا فغُفر له ما تقدم من ذنبه.
مقالات سابقة للكاتب