فرحة العيد تأسر القلوب كما يأسر هذا المقال قلب القارئ ..
وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك .. وألف شكر للكاتبة المتألقة الأستاذة منى الشعلان على هذا المقال الرائع .

والله نصيحة عن الصلاة جات في وقتها يا أبلة منى أنا العام الماضي من ضغط العمل والتجهيز ليلة العيد مع الخادمة في البيت ما تذكرت صلاة العشاء إلا بعدما أذن الفجر بنصف ساعة تقريباً الله يغفر لنا ويتوب علينا .

‏وأنت تشتري ثياب العيد لتتجمل بها هذا العام لا تنسى من كان يشتري لك الثياب وأنت في صغرك ..
‏ولاتنسى من كانت تلبسك كسوة العيد في صباح يوم العيد فتشعر بالسعادة وهي تبتسم في وجهك وتقبلك ..
‏ولاتنسوا والديكم من هدايا 🎁 العيد كما ذكرت الكاتبة في هذا المقال الجميل حتى ولو كانوا مقتدرين .
فالأحياء منهم اكرموهم وأغدقوا عليهم بما يشعرهم بالسعادة والأنس.
‏ولا تنسوا الأموات منهم من الصدقة بجميع أنواعها والإستمرار في الدعاء لهم عند كل فريضة فهم بأمس الحاجة إلى ذلك .

‏ذكرني هذا المقال الممتع مع اقتراب العيد بوجوب التذكير ..
‏يقول الله عزَّ وجل في كتابه الكريم « ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ » شعائر الله وواجبٌ علينا تعظيمها فالفرح بالعيد عبادة وسُّنةٌ واقتداء افرحوا بتمام النعمة وكبروا الله على ما هداكم، فلا تشغلكم أحاديث التافهين بأن ليس للعيد معنى لو كان عيد لغير المسلمين فعلوا ما بوسعهم للتعظيم وللإحتفال.

‏تعالوا إلى العيد بقلوب غسلتها مغفرة رمضان اجعلوه عيد الصفح عيد التسامح تغافلوا عن الزلات فالأعمار قصيرة والقلوب التي تثقلها الأحقاد تهرم قبل أوانها افتحوا دفاتر المحبة امحوا الماضى من خلافات كونوا أول من يبتسم أول من يمد يده بالمصافحة العيد فرحة فلا تفسدوه بالعتاب ٠٠٠

فرحةُ العيدِ إذا أطلَّ هلالُ العيدِ، أقبلتْ معه بشائرُ الفرحِ، وانبسطتْ للقلوبِ آفاقُ الأملِ، وتفتَّحتْ زهورُ المسرَّةِ على أغصانِ الأيامِ، كأنَّ الزمنَ يُبدِّلُ حلَّتَهُ، فيكسو الدنيا حُلَّةً من نورٍ وبهاءِ، ويصبغُ الأفئدةَ بصبغةِ الابتهاجِ والنورِ والصفاءِ.
‏ولكنَّ هذه الفرحةَ، وإن كانتْ منحةَ اللهِ لعبادهِ، تُظلُّها رايةُ الشرعِ، وتُؤطِّرُها حدودُ الأدبِ والتقوى، فهي ليستْ انفلاتًا يُبدِّدُ ما جمَعَهُ العبدُ في أيامِ الطاعةِ، ولا طغيانًا على حُرمةِ الزمانِ، ولكنها بهجةٌ عفيفةٌ، ومسرَّةٌ مُطهَّرةٌ، تُحلِّيها التهاليلُ، وتُطيِّبُها التكبيراتُ، وتُزكِّيها السجداتُ، ففرحةُ العيدِ عبادةٌ كما كانَ الصيامُ عبادةً، وهي جائزةُ المطيعِ كما كانَ الشهرُ ميدانَ الساعي إلى مرضاةِ الله.
‏وإنْ مَسَّتْ الأقدارُ القلبَ بمصيبةِ فَقْدِ والدٍ أو أمٍّ، أو سُرِّبتْ إلى الروحِ لوعةُ الحنينِ إلى أحبابٍ غابوا، فإنَّ العيدَ لا يفقدُ بهاءَهُ، ولا تَكسِفُ أنوارهُ دمعةُ مُفتَقِدٍ، بل يبقى كما هو: ميقاتًا للرضا، وساعةً للتسليم، وسبيلاً للصبرِ المكلَّلِ بالأجرِ العظيمِ، فما العيدُ لمنْ فَقَدَ، إلَّا موعدُ رجاءِ اللقاءِ في دارِ البقاءِ، وما العيدُ لمنْ حُرِمَ، إلَّا موعدُ عِوَضٍ يكتبهُ اللهُ لِصَبَّارٍ شاكرٍ.
وإنَّ العيدينِ في الإسلامِ لمْ يكونا إلا ختامَ طاعةٍ، وعنوانَ سَعَةٍ بعدَ عبادةٍ، فعيدُ الفطرِ يجيءُ بعدَ صيامِ ⁧‫رمضان ‬⁩ ، حيثُ يُعلنُ للعبدِ فوزًا معنويًّا، وانتصارًا على شهواتِ النفسِ، وعيدُ الأضحى يُواكبُ أسمى مظاهرِ التضحيةِ والإيثارِ، يومَ ترتفعُ أرواحُ الحجيجِ إلى سماواتِ الخشوعِ، وتسيلُ دماءُ الهَدْيِ والأضاحي، فتكونُ الفرحةُ آنئذٍ، مَشُوبةً بالمهابةِ، مُزدانةً بالإخلاصِ.
‏هكذا، يظلُّ ⁧‫العيدُ‬⁩ في الإسلامِ آيةً من آياتِ الإيمانِ، بهجةً لا تُنْسِي العبدَ ربَّه، وسرورًا لا يجرُّ إلى غفلةٍ، ونشوةً لا تخرجُ عن حدِّ الاعتدالِ، فمنْ كانَ للهِ عبدًا في صومِه، فلْيكنْ للهِ عبدًا في فرحِهِ، فإنَّما العيدُ لمنْ خَشِيَ اللهَ واتَّقى، ولمنْ عَمَرَ قلبَهُ بحُبِّ اللهِ ورجاءِ رحمتِهِ.
‏﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾

تَقبَّلَ اللهُ ! يا بُشرى لنا العِيدُ
وكُلُّ عامٍ لكم بالخيرِ تَجْديدُ

عِيدٌ سَعيدٌ تَهانينا نقدِّمُها
دَليلَ حُبٍّ، لها في القَلبِ تأكيدُ

‏الله يجعل فَجر العيد عيدين، عيد فرحة لنا بعد صيامنا، وعيد فرحة لاستجابة دعواتنا .

العيد لن يجد أفراحه الكبرى في نفوسنا حتى نحاصر كلّ معنى يضيّق مشاعره ويحاصر بهجته.

‏يوم العيد ؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه.
‏يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة .

‏يا عيدُ سلِّم على الأحبابِ إنَّ لهم
‏من التهاني بعمقِ الروحِ باقاتُ

‏طابتْ لهم في ليالي العيدِ أغنيةٌ
‏ألحانُها الحبُّ والأزهارُ شاراتُ

عيشوا مباهج العيد ، تلذذوا بأفراحه ، تجاوزوا عن كل خلافاتكم ، مدوا أيديكم لكل من تلقون في عرض الطريق ، زوروا أقاربكم ، واتصلوا بأحبابكم ، أعيدوا للحياة بهجتها وروحها وألقها ، واصنعوا للأعياد مساحة من الأفراح لا تبقي للأحزان موقعاً في القلوب.

‏لقاءات الأسر في أيام العيد وغيرها من مباهج الدنيا وزينتها
‏لكن يجب الحذر مما يكدر صفوها ويمحق بركتها من:
‏• إسراف أو تبذير.
‏•أو كثرة عتب ولومٍ.
‏• أو عصبية وتفاخر جاهلي.
‏• أو معصية لله ومجاهرة بمنكر.
‏• أو مزح يتجاوز حدود الأدب واللياقة.
‏• أو كسرٍ لقلب أحدٍ بأذىً لفظي أو معنوي.
‏ لقاءات الأسر:
‏يسمو فيها أهل النفوس الكريمة، والأخلاق العالية، والأدب الرفيع.
‏فكن مع عائلتك واحداً منهم.

عادَ العيد

‏أطلَّ عيدُ الهنا بالبِشرِ مبتهجًا
‏فهلِّلوا فرحةً بالنُّورِ والرتبِ

‏يا عيدُ يا بهجةَ الأيّامِ كم نَسَجَت
‏للقلبِ فرحتَها بالحبِّ والطَّرَبِ

‏يا عيدُ يا نفحةَ الأرواحِ زَيَّنَها
‏بالبِشْرِ زَهوٌ على الآمالِ كَالذَّهَبِ

‏جُدْ بالسرورِ على الأحبابِ قاطبةً
‏صبحًا نديًّا مليئًا أُنسَ مُحتَسَبِ

‏يا سعدَ من كانَ في العيدينِ مُغتبِطًا
‏بصُحبةِ الأهلِ والأفراحِ كالسُّحُبِ

‏تحلو اللّيالي إذا الأرواحُ صافَحَها
‏وُدٌّ كريمٌ وأفراحٌ بلا تَعَبِ

‏هذي المكارمُ في لُقياكُمُ عَبَقٌ
‏يفوحُ بِالبِشرِ في الأعيادِ والطَّرَبِ

‏فالودُّ يبقى مدى الأيّامِ يجمعُنا
‏صَفْوًا نقيًّا كماءِ الغيثِ مُنسَكِبِ

‏الأعياد تكون مؤلمة جداً على من فقد احداً كان جزء كبيراً من فرحة وجمال هذا العيد…!!!
‏فلم أنسى عيد رمضان عام ١٤٣٢هـ. العيد الذي لم تشاركنا فرحته وبهجته أمي…
‏كان ذلك العيد صعب بدون أمي معنا، اختلطت فيه مشاعر الفرحة بمرارة الفقد.
‏كان احساسنا بالفراغ والنقص الذي تركته أمي في النفس، والمكان عالي جداً..!!
‏وزاد هذا الشعور عندما ذهبت ثاني أيام العيد، إلى عيد خالاتي، ودخلت للسلام عليهن ولم أجد أمي في مكانها معهن، ولكني وجدت وجهها في وجه كل واحدة منهن..!!
‏في هذه اللحظة اختلطت مشاعر الحزن والحب معاً.
‏الحزن على غياب أمي عن اخواتها، والحب والحنان الذي وجدته من خالاتي…فـ كل واحدة تحتضني بنظراتها قبل أن تحتضني بجسدها وتقول أنا أمك من بعد أمك..!!
‏الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة….

🌕 مفهوم العيد .. 🌕
‏💐 العيد في معناه الديني كلمة شكر على تمام العبادة، لا يقولها المؤمن بلسانه، ولكنها تعتلج في سرائره رضًا واطمئنانًا، وتنبلج في علانيته فرحًا وابتهاجًا، وتسفر بين نفوس المؤمنين بالبشاشة والطلاقة والأنس .
‏💐 والعيد في معناه الاجتماعي يوم الأطفال يفيض عليهم الفرح والمرح، ويوم الفقراء يلقاهم باليسر والسعة، ويوم الأرحام يجمعها على الصلة والبر، ويوم المسلمين يجمعهم على التسامح والتزاور.
‏💐 والعيد في معناه الزمني قطعة من الزمن خصصت لنسيان الهموم، واطراح الكلف، واستجمام القوى الجاهدة في الحياة.

‏إنَّ العيد في حقيقته عيد القلب ، فإن لم تملأ القلوب المسرة ، ولم يتربع بها الرضا ، ولم تعمها الفرحة ، كان العيد مجرد رقم على التقويم .

أتيت يا عيد كإشراقة شمس لتبث في الأرواح الدّفء والحياة ، فتضيء الملامح بابتسامة فرح لا تغيب ، أتيت على هيئة ثوب جديد يتشارك الجميع في لبسه وكأنهم رُوح واحدة تلتحف السّعادة والبهجة في آنٍ واحد ، أنت لست عيد فقط بل أنت نبض فرح تجعل السّعادة تسري في عروقنا قبل ملامحنا.
ولنجعل أيامنا وليالينا كلها أفراح وعيد ، وكل عام وأنتم بخير ، وعساكم من عواده .

اتاكمُ العيدُ بالأفراحِ فاحتفلوا
‏وأكثروا من تهاني العيدِ واتصلوا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
‏وبلغوا الأهلَ والأصحابَ تهنئة
‏ بالعيد يزهرُ فيها الحبُّ والأملُ

العيد أن تُهدي نفسك لحظة امتنان
‏وتزرع في يومك وردة رضا
‏وتستقبل القادم بقلب مُتصالح مع الأمس
‏ومتفائل بالغد، وتهمس لنفسك
‏ما زال في الحياة متّسعٌ للفرح
‏ وللحظات الجميلة
‏فالعيد ليس موعدًا بل شعور.

مقال جميل جداً وثري بالفوائد الكثيرة وقد قرأته مع طالباتي اليوم بعد معايدتي لهن وأرسلته لقروب زميلاتي وطلبن مني قراءته عليهن في غرفة المعلمات وقد أشدن به جميعاً فأشكر الكاتبة الأستاذة القديرة منى الشعلان على هذه الكلمات الرائعة والتي جعل الله لها القبول .. وكل عام وأنتم بخير.

مقال إبداعي كعادتكِ يا أستاذة منى ؛ وإن مقالاتكِ الجميلة والتي تكتبينها لنا بين الفينة والأخرى ، لأجد فيها نبراس حياة وطريق هدى ، فتذكرتكِ في سجودي بدعوة صالحة في ظهر الغيب بأن يصلح الله حالكِ ويرزقكِ من حيث لاتحتسبين ، وأن يبارك في قلمكِ الثري والمعطاء .