أمانة الشرقية والمركز الوطني يعززان التزام القطاع البلدي بالمعايير البيئية

في خطوة تعكس ارتفاع الوعي البيئي واتساع دائرة الاهتمام بالاستدامة في القطاع البلدي، نظّمت أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، ورشة عمل بعنوان «المتطلبات البيئية على القطاع البلدي»، بمقر الأمانة في الدمام، بحضور عدد من الوكلاء ومديري الإدارات ومنسوبي الأمانة.

الورشة التي أُقيمت اليوم الخميس 22 جمادى الأولى 1447هـ، جاءت لتؤكد أن حماية البيئة لم تعد خيارًا، بل مسؤولية وطنية مشتركة، تتكامل فيها جهود المؤسسات والمجتمع لضمان مستقبل صحي ومستدام للأجيال القادمة.

وأكد وكيل الأمين للخدمات الأستاذ محمود الرتوعي في كلمته الافتتاحية، أن حماية البيئة تبدأ من الممارسات اليومية الصغيرة، وأن الوعي البيئي مسؤولية تتطلب مشاركة الجميع، مشيرًا إلى أن الأمانة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطبيق الأنظمة البيئية والحد من التلوث عبر تبني ممارسات مستدامة وبرامج توعوية متواصلة تشمل المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية.

من جانبها، أوضحت الأستاذة مريم آل مضواح، مدير عام إدارة الأداء البيئي للقطاع الحضري، أن المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي يمثل الذراع الوطنية لحماية البيئة وصون مقدراتها، من خلال تعزيز الرقابة ورفع مستوى الالتزام بالأنظمة والمعايير البيئية، تحقيقًا للتنمية المستدامة ورؤية السعودية 2030.

وتضمّنت الورشة سلسلة من العروض المتخصصة، قدّم خلالها الدكتور حمد المديني عرضًا حول أدوار الجهات في منظومة العمل البلدي والبيئي وآليات التكامل بينها، فيما استعرضت الأستاذة أماني الفريدي أبرز جهود أمانة الشرقية في تعزيز الاستدامة البيئية ومسارات الشراكة مع المركز الوطني، وقدمت الأستاذة فاطمة الجعفر لمحة عن اختصاصات المركز الوطني ونظام البيئة ولوائحه التنفيذية.

كما تناول الأستاذ سعد العمري مفهوم الوحدات البيئية في الجهات الحكومية وآليات الحوكمة والتواصل مع المركز الوطني، فيما استعرضت المهندسة أريج الشريف أبرز الضغوطات البيئية في المنطقة الشرقية، الناتجة عن المرادم والتخلص العشوائي للنفايات، مؤكدة أهمية إعادة التأهيل البيئي للمناطق المتدهورة.

واختُتمت الورشة بعرض قدّمه المهندس عبدالله العيوني حول أدوات التفتيش والامتثال البيئي وآليات الإبلاغ، ثم المهندس سمير النخلي الذي تناول تصاريح التراخيص البيئية وتصنيف الأنشطة الاقتصادية، قبل أن تُختتم الفعالية بتكريم المشاركين والمتحدثين من قبل وكيل الأمين للخدمات الأستاذ محمود الرتوعي.

بهذه الخطوة، تؤكد أمانة المنطقة الشرقية والمركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي أن حماية البيئة ليست مجرد ورشة عمل، بل مسار وطني طويل نحو مدن أكثر استدامة ووعياً ومسؤولية تجاه الأرض والإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *