“ السَّاربُ “
( يا عاذلِي في الحب مهلا إنني * صبٌّ أهيم و في الصبابة ساربُ )
( لو كنتَ تعلمُ ما عذلتَ لأنني * أهوى التي في حُبها أتقربُ )
( أهوى التي قالَ الحبيبُ مودعًا * أنتِ الأحبُّ و ليسَ بعدكِ مطلبُ )
( أهوى التي قصدَ الحبيبُ مُيَمِّمًا * و دعا لها فالحبُّ فيها يَعذُبُ )
( أهوى التي بسطتْ بعزمٍ مَجدَها * فوقَ الجزيرةِ و الجزيرةُ سَبْسَبُ )
( أهوى بلادي مرَّتين لأنها * وطني الذي في حبه أترضَّبُ )
( وهو الذي حُبِّي له متوشِّحٌ * حبّـاً عتيقًا عابقًا لا ينضبُ )
( لو كان حبُّ سِواك نافلةً لما * شهِدتُ إلا أنَّ حبَّكَ واجبُ )
( ها قد أبنتُ حقيقةَ الحبِّ الذي * أشدو به حينًا وحينًا أكتبُ )
كامل الصحفي