أثار إعلان نشر بصحيفة محلية سعودية، صباح الإثنين، جدلًا كبيرًا، بعدما تضمن الكشف عن منح دراسية مجانية في أمريكا، موجهة للطلاب والطالبات السعوديين ممن لا تزيد أعمارهم عن 17 سنة فقط.
وأوضح الإعلان أن المنحة مقدمة من معهد دراسات غربية، لدراسة اللغة الإنجليزية لطلاب المتوسطة والثانوية، وكذا السكن مع عائلات أمريكية والتعرف على ثقافتهم، لافتًا إلى أن هذا يأتي في إطار “التبادل الشبابي الثقافي”، مشترطة أن يكون المتقدمين للمنحة من حاملي الجنسية السعودية.
وفي الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، أن الوزارة لا علم لها بمثل هذه المنحة، وأن “التعليم” ترى عدم مناسبة مثل هذه المنح للطلاب والطالبات السعوديين، حذر متخصص في قضايا الشباب من ابتعاث المراهقين وصغار السن للدراسة في الخارج، واصفًا ذلك بأنه خطر وعبث يدمر مستقبلهم؛ بحسب “عاجل”.
واستنكر رئيس فريق توعية الشباب التطوعي حمد بن مشخص العتيبي، مثل هذه المنحة، لافتا إلى أن الإحصائيات كشفت أن بعضا من صغار السن ممن تم ابتعاثهم سابقًا، عادوا وهم يعانون من أمراض نفسية وتشوهات فكرية، لافتًا إلى أن مستشفيات الأمل وأمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات شاهدة على ذلك.
وطالب رئيس فريق توعية الشباب، برصد نشاطات المراكز البحثية التي تقدم عروضًا لطلاب المتوسطة والثانوية العامة من السعوديين للسفر والدراسة مع عائلات غربية، حتى يتم تحويل نشاطها لمجالات تتناسب وحاجة المجتمع وعاداته وتقاليده، التي يمكن أن تسهم فيها هذه المراكز.