مع زيادة الضغط على الورش بمدينة جدة للانتقال إلى المنطقة الصناعية بعسفان ، ومع ارتفاع الإيجارات وتكثيف الرقابة والجولات التفتيشية على الورش باختلاف نشاطاتها ، فقد لجأت العديد من تلك الورش للهروب خارج المدينة بحثاً عن ملاذات آمنة بعيداً عن الرقابة وعبء الإيجارات المرتفعة.
وقد تم رصد عدد من الورش في أنحاء مختلفة من محافظة خليص تختفي بداخل المزارع أو المباني المهجورة أو الاستراحات التي يتم استئجارها كـ مساكن ثم تتحول من الداخل إلى ورش أو معامل ، وما يتم تصنيعه داخل هذه الورش والمعامل ينقل إلى الأسواق في جدة ومكة والمناطق المجاورة ليتم بيعه هناك أو بداخل المحافظة.
ولا شك أن هذه الظاهرة تحمل في طياتها خطورة كبيرة من عدة نواحي؛ منها الأمنية والنظامية والصحية كما تنعدم فيها وسائل السلامة والجودة ، فـ – على سبيل المثال – ، تم رصد ورشة لتصنيع الأثاث واتضح أن الورشة تستخدم الأثاث المستعمل وتعيد تصليحه وتلبيسه وبيعه على أنه جديد ، وقد يكون هذا الأثاث يحمل أمراض أو جراثيم فتنتقل للمستخدم الجديد ، وقد يكون في بعض الأحيان تم التخلص منه بسبب انتشار حشرة الأثاث فتأتي هذه الورش لتعيد استخدامه ! ، ناهيك عن معامل الحلويات والأطعمة وغيرها.
ومن هذا المنطلق فإن الصحيفة تهيب بالمواطنين التعاون مع الجهات الأمنية والتبليغ عن هذه الورش ، كما نهيب بـ بلدية خليص تكثيف الرقابة والمتابعة وتطبيق الأنظمة على المخالفين.