يوم المعلم .. بين الجفاء والجفوة

قبل أيام قلائل احتفلت مدارسنا باليوم العالمي للمعلم والمعلمة ، مدارس قد بالغت في الاحتفال وأخرى تواضعت ، كلمات ومشاركات .. هدايا وهبات .. تكريم وتتويج … نعم يستحق المعلم والمعلمة أكثر من هذا وأجمل .

لكن لنا وقفة .. إذا لم تكن أباً لجميع التلاميذ ، وأنت ِأُماً لكل الطالبات فلا حق لأحدكم بالتكريم ولو بكلمة .. إذا كانت هناك جفوة بينكم وبين طلابكم ، من تَعنُّت وقسوة أو فضاضة ، فـ عفواً ليس للتكريم معنى ، إذا كنتم في احتفالكم وبين طلابكم ولو طالباً واحداً تعامل معه معلم أو معلمة بقسوة وأصبح مكسور النفس يجد فجوة بينه وبينكم بالكاد يحتمل يوماً دراسياً ولا يسعده إلا الخروج من المدرسة ، فأنت و أنتِ  لا تستحقوا التكريم .

عندما يحزن أحدهم لفضاضة أحدكم ويكون له بمثابة خيال الرعب فأنتَ و أنتِ  لا تستحقوا التكريم لو ليومٍ واحدٍ.

إذا أصبحت المدرسة عنواناً لشقاء طالب أو طالبة فـ هنا لا للتكريم ، إذا أبدى أحد التلاميذ استياء أو رغبة في ترك المدرسة أو تغييرها فـ ثقوا بأنكم أنتم من يستحق التغيير .

كَوْنِي قيادي أو قيادية أهتم بشكل المدرسة وتميزها لا يعني ذلك أني متميزة ، ولو رُفع اسمي في المحافل ونُلت الثناء ودروع وشهادات التكريم .

إذا كُسر جناح طالب أو طالبة بسبب جفوة أحدهم فهذا يعني أن لا حق في التميز ولا معنى له لو ارتفع لواء مدرستي .

كون الفجوة بين الطلاب والمعلمين تمنع المعلم أن يحنو على أحدهم ويمسح على رأسه معبراً بكلمات الحب والعطف ؛ والطالب لا يعتبرك أباً أو أماً يتكلم بما في داخله بلا إحراج فتلك جفوة لا تستحق من أجلها أي تبجيل وتكريم ولو يوماً واحداً.

أنتم القلوب وأنتم العقول .. الطلاب مجرد مرآه تعكس جمال أسلوبكم وحسن رعايتكم؛ أو عمق فجوتكم وفضاضة جفوتكم .

كونوا بلاسم حب وينابيع عطاء .. أمانتكم ليست مجرد نظام يطبق أو دروساً تلقن .. أنتم أباء وأمهات تركنا بين أيديكم أغلى ما نملك فلا تضيعوها بكلمة ولا تكسروها ولو بنظره .

اجعلوا من تلاميذكم شهادات شرف لكم .. ابحثوا عن طلابكم .. لا تكسروا النفوس ولا تهينوها فـ رُبّ دعوة من أحدهم غيرت حياة أحدكم .

بالمقابل هناك معلمين ومعلمات لا يكفي في حقهم يوماً بل يستحقوا التكريم كل يوم فـ لطفاً “كونوا جميعاً منهم” .

حجازية

5 تعليق على “يوم المعلم .. بين الجفاء والجفوة

تركي العمري

مقالة تستحق ان يقف عندها كل معلم ومعلمة
سلمت انامل الكاتبة فقد صدقت بكل حرف تحياتي لكم

محمد الرايقي

شكرك كاتبتنا حجازية على جمال طرحك ورقي كلماتك
مطالبك واقعيه ، وواجبة التنفيذ
ولكن كيف تنفذ والبيئة المحيطة بالمعلم والمعلمة محبطة ومؤلمة
المعلم واخته المعلمة تم ابعادهم عن مهمتهم الأساسية من تعليم وتربية
إلى سجلات وأوراق وملفات سوف يقاس مدى نجاحك من خلالها.
فانشغل المعلم عن المهمة الأساسية وسار خلف تلك القشور التي أصبحت هي ألاساس
اختفت من المعلم الحنية والعطف والود بينه وبين طلابه وحلت مكانها العصبية والشتم والغضب
ليس من الطلاب بل من القرارات المتبدلة بين الصبح والمساء والتي تدور كلها حول المعلم والمعلمة
حتى أصبح هو الحلقة الأضعف في المنظومة التعليمية.
فاصيبوا المعلمين والمعلمات بالإحباط والأمراض من ضغط وسكر والتي التزمت في الغالب بفئة المعلمين والمعلمات
فكيف نقسو عليك ايه المعلم ايته المعلمه ونطالبك بالحب ؟
وكيف نجردك من مهمتك ونطالبك بالنجاح ؟
كان المعلم في زمن الطيبين أب واخ وصديق ومعلم ومربي
أما الآن فأصبح موظفا هدفه الأساسي تجهيز الملفات الخاصة بالطلاب واكمال المقرر الدراسي
واغفال الجانب التربوي والنفسي والتعليمي.
هذا القول ليس من باب التعميم ولكن دعونا نتفق انه ربما يكون هو الغالب

المتفائلة

حقيقة وواقع مؤلم لابد ان تكون هناك رقابة على التعامل مع الطالبات والطلبة

سعد الحربي

اصبح الاهتمام بالمظاهر اهم من التعامل مع الطالب

جوهرة الحربي

كلمات من ذهب
اذا لم تكن اباً لجميع التلاميذ وأنت أماً لكل الطالبات فلا حق لاحدكم بالتكريم ولو بكلمه
مقال يترجم واقعا نعيشه موجه لكل معلم ومعلمة وقائد وقائدة
نفع الله بك غاليتي وحفظك من كل شر
ابدااااااااااااااااااااااااااااع ?

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *