تصدر الغضب والإدانات الدولية من مسؤولين وحكومات ومنظمات إسلامية وعربية ومجتمع مدني، من إطلاق المسلحين الحوثيين صاروخ باليسيتي باتجاه مكة المكرمة غربي السعودية يوم الخميس.
وندّد مجلس التعاون الخليجي “بشدة ” بقيام “الميلشيات الحوثية” في اليمن بإطلاق صاروخ باليسيتي باتجاه مكة المكرمة غربي السعودية .
كما استنكرت كل من قطر والبحرين والكويت والإمارات “الاعتداء” في بيانات منفصلة، واعتبرته البيانات “اعتداءً سافراً على حرمة هذا البلد والمقدسات الإسلامية، واستفزازًا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم”.
وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني عبر حسابه في تويتر إن الاعتداء على مكة المكرمة والتطاول على المقدسات الإسلامية خيانة لله تعالى أولاً ولدينه، قبل أن يكون لأمن و استقرار المنطقة.
وأكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين أن استهداف مكة المكرمة ليس كسر للعهود والمواثيق فحسب ، بل هو أم الجرائم وأم الكبائر، ودعا في تغريدة له عبر حسابه في تويتر بأن يحفظ الله البيت الحرام وجواره وأهل مكة من كل شر.
وتساءل عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي عن صحة أن النظام الإيراني إسلامي أم لا، وقال في تغريدة له عبر حسابه في تويتر: “النظام الايراني يدعم جماعة ارهابية تطلق صواريخها على مكة المكرمة … هل هذا النظام إسلامي كما يدعي ؟”.
واحتجت المساجد التابعة لمجلس علماء باكستان في عموم البلاد في اجتماعات الجمعة ضد أفاعيل الحوثي ضد أرض الحرمين الشريفين، وقال الشيخ محمد الأشرفي رئيس المجلس في تغريدات له عبر تويتر: “لا نقبل تعدي الحوثيين على مكة المكرمة، نرجو من خادم الحرمين الشريفين أن يأذن لشباب المسلمين بالدفاع عن أرض الحرمين”.
وأضاف: “نحن مع السعودية قلبا وقالبا ضد أي تعد على أرض الحرمين الشريفين، وتقف معهم وقفة الرجل الواحد، واليد الواحدة”.
وأكدت هيئة كبار العلماء في السعودية أن التعرض للحرمين الشريفين، جريمة عظيمة وبرهان جديد على هدف الصفويين من زرع جماعة الحوثي في اليمن.
وفي بيان أصدره الأزهر الشريف، الجمعة، قال إنه “تابع بقلق شديد ما أعلنته المملكة العربية السعودية من إطلاق المليشيات الحوثية صاروخا بالستيا تجاه مكة المكرمة نجحت قوات الدفاع الجوي السعودية في اعتراضه وتدميره على بعد 65 كيلو من مدينة مكة المكرمة دون وقوع أي أضرار”.
وأضاف الأزهر، في بيانه، أنه “يؤكد، والمسلمون من خلفه، إدانته الشديدة لهذا التجاوز الخطير والذي استهدف قلب المسلمين وقبلتهم في صلاتهم وأول بيت وضعه الله للناس، مشددا على أن هذا الإجرام الخبيث لا يمكن أن يحدث ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان بالله وكتبه ورسله”.
وأهاب الأزهر بـ”جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الهيئات العربية والإسلامية المعنية بتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الشديد الخطورة على العروبة والإسلام، وأن تبدأ اليوم وليس غدا خطوات جادة لنزع فتيل الفرقة والتنازع والتناحر الذي يستهدف ما تبقى من قوة وشوكة للأمتين العربية والإسلامية.
واعتبر أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي أن محاولة استهداف مكة المكرمة عمل إجرامي شنيع بكل معاني الكلمة.
وقال الجروان في بيان له إن هذا العمل الإجرامي باستهداف بيت الله الحرام يوضح نية هذه العصابات في استهداف أقدس المقدسات لدى العرب والمسلمين لاستفزاز مشاعرهم نتيجة للدعم المقدم لهذه العصابات.
ودعا رئيس البرلمان العربي دول العالم الاسلامي كافة للتكاتف من أجل وقف عصابات الحوثي وداعميها وكفها عن هذه الأعمال الإجرامية التي تسعى من خلالها لإثارة الحروب الطائفية لتدمير البلاد والعباد.
من جانبها أدانت المملكة الأردنية، بأشد العبارات، إطلاق الصاروخ، وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني- في بيان- إن مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية، ولا القضايا الإسلامية والعربية، بل هي استفزاز لمشاعر المسلمين في العالم أجمع باستهداف قبلتهم ومقصد حجهم.
وأكد أن الاعتداء على المقدسات الإسلامية سيعمل على توسيع دائرة الصراع في المنطقة بدلا من تعزيز عناصر الأمن والاستقرار، في الوقت الذي نجدد دعوتنا فيه إلى الامتثال للشرعية وإعادة الأمن لليمن.
وقال المومني إن الأردن يعتبر أمن الخليج جزءا من أمنه وأن الاعتداء يقوض جهود الهدنة وإحقاق السلام في اليمن.
وعبر مفتي القدس الشريف، الشيخ محمد حسين، عن غضبه تجاه استهداف حرمات الله، محذرا الحوثيين وإيران من مغبة استفزاز مشاعر المسلمين باستهداف المقدسات الإسلامية في مكة المكرمة.
واعتبر مفتي القدس في حديث لتلفزيون “الحدث”، أن مكة المكرمة والمسجد الحرام تخص كافة المسلمين وليس المملكة فقط وأن استهدافها كما فعل الحوثيين هو استهانة بالحرمات المقدسة وبالمسلمين أجمعين.
فيما قال مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين في بيان ” إن هذا العدوان الغاشم على قبلة المسلمين يشكل عدواناً على مليار ونصف المليار مسلم في العالم، علاوة على أنه يعبر عن طبيعة هذا التنظيم البربرية العدوانية الذي لا يقيم وزناً لحرمة الأماكن المقدسة وكرامة المسلمين”.
وأضاف البيان” أننا ندين ونستنكر بأقسى العبارات هذا العدوان الهمجي، داعين إلى التصدي بقوه لهذه المليشيات المجرمة ومن يقف خلفها والتي لا يعنيها حرمة الأماكن المقدسة وماتعنيه بالنسبة للمسلمين”.
واعتبرت الخارجية المصرية، في بيان، أن “هذا العمل يمثل تطوراً خطيراً، وسابقة غير مقبولة، واستخفافاً لا يمكن السكوت عنه بحرمة الأماكن الإسلامية المقدسة، وبأرواح المدنيين الأبرياء، وبمشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم”.
وأوضحت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في بيان لها أن هذا العملَ الإجراميَّ يكشف حجمَ الضلال والتيه الذي تَوَرَّطَتْ فيه هذه العصابة الانقلابية، التي طَوَّعَتْ لها نفسُها التجاسُرَ على استفزاز المشاعر الإسلامية بأوهام الطائفية والحقد والكراهية؛ لتصبح طَوَعَ التوظيف والعَمَالةِ مُسْفِرَةً عن كونها لا تعير حُرمة ولا قدسية إلا لدَخيل الخرافة التي ضللتها، وانقلبت بها على أهلها ومنهجها وتاريخها، حتى بلغ بها السقوط والارتماء أن تطاولت على قاسم الإسلام المشترك في ظل اعتمال حقدها وسفه مطامعها.
وأعربت السودان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف مليشيات الحوثي لمنطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي ، والذي اعترضته قوات التحالف العربي قبل وصوله مكة المكرمة.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها اليوم، أن مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية وتمثل استفزازاً للمشاعر العربية والإسلامية وللإنسانية قاطبة.
وجددت السودان رفضها القاطع لهذا التصعيد غير المبرر، ووقوفها بصلابة إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة دفاعاً عن حرمة الأراضي المقدسة، كما تجدد دعوتها للامتثال للشرعية وإعادة الأمن للجمهورية اليمنية.
كما ندد الاتحاد العالمي لجماعات أهل السنة و جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان إطلاق الصاروخ الباليستي الحوثي باتجاه أقدس بقعة على وجه الأرض مكة المكرمة .
ووصف رئيس الاتحاد عضو مجلس الشيوخ الباكستاني البروفيسور ساجد مير في بيان صحفي أصدره الاتحاد العالمي اليوم بأن هؤلاء أحفاد أبرهة حيث أطلقوا صاروخهم من حيث بدأ أبرهة هجومه على الكعبة واستهدفوا مكة المكرمة كما استهدفها أبرهة والدمار كان مصير الأجداد والأحفاد ، مضيفاً “إن الميليشيات الحوثية يدعون الإسلام والإسلام منهم براء، مؤكداً وقوف الجمعية بجانب المملكة في الدفاع عن الحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية ضد البغاة الحوثيين”
وقد استنكر مفتي هونج كونج سماحة الشيخ محمد أرشد،الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيات الحوثي المدعومة من دولة إيران والتي كان آخر أعمالها الإجرامية استهداف مكة المكرمة بصاروخ مساء يوم الخميس .
جاء ذلك في تصريح لسماحته عقب إعلان قوات التحالف الدولي التصدي لصاروخ أطلقته مليشيات الحوثي المدعومة من إيران على بعد (٦٥) كيلو متراً من مكة المكرمة .
وأكد أرشد أن هذا الاستهداف هو إجرام شنيع من مليشيات الحوثي ومن يساندها على الإسلام والمسلمين وهو دليل صريح على ما تتصف به هذه المليشيات من نفوس شيطانية خبيثة.
ودعا مفتي هونج كونج جميع قادة العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية إلى الوقوف بحزم ضد ممارسات هذه المليشيات بالمنطقة وردعها عن غيها , مبيناً أن الدفاع عن الحرمين واجب شرعي على الجميع وهو من مستلزمات الإيمان .
وأكد أرشد تأييده شخصياً ونيابة عن مسلمي هونج كونج جميع الأعمال والإجراءات التي تقوم بها قيادة التحالف الدولي بقيادة المملكة لحماية الحرمين الشريفين من همجية المليشيات الحوثية ومن يساندهم , سائلاً الله تعالى أن يحمي الحرمين الشريفين من كيد أعداء الإسلام وأن يفضحهم على رؤوس الأشهاد، وأن يديم الأمن والأمان على بلاد المسلمين .
وأدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو بشدة استهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون من منطقة صعدة في اليمن وتم اعتراضه وإسقاطه من قبل قوات التحالف العربي.
وقالت الإيسيسكو في بيان لها، إن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قام به الانقلابيون الحوثيون دليل واضح على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم حيث لم يراعوا حرمة مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم التي شرفها الله تعالى وجعلها حرما آمنا ومثابة للناس وأمنا.
وطالبت الإيسيسكو دول العالم الإسلامي كافة بإدانة هذه الجريمة النكراء والعمل على تخليص اليمن من هذه الشرذمة الباغية الضالة وردع من يقف معها ويسلحها ويدافع عنها ، وطرده من منظمة التعاون الإسلامي لمخالفته ميثاقها ومحادته الله ورسوله.