ننظر أصدقت ..

في زمن الإعلام وجنون السبق الإعلامي ، تتهافت وسائل الإعلام على كل مثير وعلى كل جديد لما يحقق أهدافها أو يؤيد اتجاهها ، هذا من جهة الوسائل ذات الأهداف والاتجاهات ، أما الوسائل التي ليس لها هدف موجه أو اتجاه محدد فما أكثرها وربما تصيب معاقل دون دراية، وتغير فكراً دون قصد، وتدمي قلوباً دون ذنب ، فهي كالخذف يفقأ العين ويكسر السن.

كثرت المصادر وتنوعت وسائل التواصل فأصبح لزاماً على المؤمن مزيد الحذر، فلم تعد الكذبة تقال في مجلس، بل تكتب وتبلغ الأفاق فإن تحذرت من أن تكون مُنشئها، فلربما تكون وصلة لها.

إننا بحاجة لهدي القرآن والسنة، أمام كل خبر وشائعة، وتزيد الحاجة بتزايد وسائل التواصل ولنا في إحدى قصص القرآن العظيم فائدة وعبرة.

غاب الهدهد عن مجلس سليمان عليه السلام وتهدده نبي الله بالعقوبة الا أن يأتي بسلطان مبين ، ولما حضر الهدهد مكث غير بعيد وقال: ـ احطت بما لم تحط به ــ وهنا الإثارة بالخبر ــ وجئتك من سبأ بنبأ يقين ثم ذكر له ما رأى ، ورغم عظم الخبر وأهميته ، وحقيقته المبرهنة ، إلا أن نبي الله سليمان عليه السلام قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين.

فهذه قاعدة أمام وسائل التواصل خاصة ووسائل الإعلام عامة أمام أي خبر أو شائعة … وفقني الله وأياكم للرشد .

 

إبراهيم مهنا الصحفي

مقالات سابقة للكاتب

6 تعليق على “ننظر أصدقت ..

ابراهيم يحيى ابو ليلى

اصبت كبد الحقيقة استاذنا القدير ابا معاذ وكم من الاكاذيب والمغالطات بل حتى الإفتراء والكذب على الله ورسوله في هذه الشبكات والقنوات الموجهة الى افساد عقول الشباب لعلمهم ان بعض الشباب غير محصن عقائديا فالمغرضون يدخلون عليهم من كل ابواب الدجل والكذب ليصرفوهم عن عقيدتهم ودينهم فلقد جائتني رسائل تسألني عن رأيي في مواضيع ويعلم الله انني حين قرأتها اصابني الرعب مما تحمل من مغالطات والجدال وتكذيب بعض الاحاديث النبوية الصحيحة وتفسير بعض آيان القرآن الكريم بحسب الأهواء ونقل بعض ما يدور في القنوات وتصديق الفتاوى من بعض زاعمي المشيخة ويعلم الله انهم ليسوا بأهل لها بل يهرفون بما لا يعرفون فيجب ان تكرث مثل هذه المواضيع والاطروحات لتوعية الشباب وتحصينهم بالعلم الصحيح المفيد لكي لا يصطادهم دعاة الرزيلة شكرا لك استاذنا ابراهيم مهنا وفقك الله وجعل ذلك في موازين حسناتك والشكر موصول لهذه الصحيفة التي ما فتأت تنشر المفيد .

متابعة بصمت

الحرف أمانة لدى صاحبه لفظا وكتابة ،وفي زمن ضاعت الأمانات وأصبح هاجس البعض وأقصى أهدافهم زيادة المتابعين دون النظر لما يخطه حرفهم من آثارفي عقول سامعيهم وقارئيهم ودون احساس أو مبالاة لما يخلفه فكرهم من تجريح سمعة وخدش حياء وتشويه عقول ناشئة أو سذج ..أجدت أستاذ إبراهيم فأثرت قضية وأوصلت معنا ونسجت حرفا بعيدا عن التكلف .فكانت مقالة من ذهب فكرا ونسجا .

آمنة

نعم ننظر… أحقيقة أم شائعة وننتظر قبل النشر ولا نسلم ونستسلم لجملة دعاء مشروط بالنشر!!!
صدقت وأخلصت أ/ابراهيم وبارك الله فيك وفي قلمك

نويفعة الصحفي

ايما مقال وايما ابداع لا فض فوك ا. أبراهيم …
كلمات من ذهب ، وتوجيهات هي منهج ، بل أنها لب الأمانه في نقل الكلمة ..
أن الكتابة الجميلة هي ( أمانة ، وفن ، وذوق، وأخلاق ، وأدب )
أمانة في/ النقل ، وفي التواصل ، وفي حب الناس ، وفي سرد الواقعة ، وامانة في رجاء الخير لهم ..
وفن في / التواصل ، وإنتقاء الجميل ، وفي الرد الجميل .
وذوق في / ماتنقله من اخبار ، ووقائع ، وفيما تسطره ، وفي عرضك لافكارك واهدافك ، وذوق في إبداعاتك ..
اخلاق في / تواصلك مع الجميع ، وفي ردودك على الغير .
ادب في / انتقاء الكلمات ، وإختيار الألفاظ .وأدب في نقل الطيب من الافكار ، والطيب من الوقائع ..
قال صل الله عليه وسلم ( اللهم اني اعوذ بك من الجوع ، فإنه بئس الضجيع ، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئس البطانة ).
وبهذا نحن مسؤولين عما نسطره هنا او هناك .والامر عند الله عظيم ..
شكرا لا تكفي لكاتبنا مبدع الحرف ومثل ذلك واكثر لصحيفتنا المتالقة دوما ..وفقكم الله لكل خير وانار بصائرنا لما يرضيه عنا ..

أم حاتم

اصبت الحقيقة اخي أبو معاذ ، موضوع هادف ونحتاج لوقفة صادقة امامه لنعود لوعينا الذي اصابه شئ من الاستغفال .

مفلح الصاطي

تقول العرب ( وما آفة الأخبار إلا رواتها ) كانت الأخبار قديما تتغير بالتصحيف وفي يومنا هذا غُيرت بالتحريف ، انتشرت الأكاذيب انتشار النار في الهشيم وزاد من أوارها وسائل التواصل ؛ فما أن تنطلق شائعة من هنا أو هناك إلا وطارت بها مجموعات ( الواتس آب ) وتناقلها المتسرعون وكل يدعي السبق بها .
حريٌ بنا التثبت والروية وعدم الانجرار وراء كل مقولة أو خبر ويكون ذلك واجب على المواطن أن كان ذلك الخبر يمس الوطن ومكتسباته

شكرا أبا معاذ على رصانة قلمك وعمق موضوعك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *