من مِنا لم يسمع بِتلك المُطالبات بالحقوق والحُريه ! ، وبما أن ذلك الباب قد فُتح سأُعبِر عن حُريتي التي سُلبت مني ومن غَيري ، لاننا نُحن كفئه لم نُطالب بِحقُوقنا وحُرياتنا التي نُهبت مِننا مثل بعض الفئات ، يتهمونا بإننا لانعرِف معنى الحُرية !
الحريه ؟ .. هذا ما كنت أفكر به ، بِهذا الحَديث أخي القارئ وأنا أقِف فِي أحد إشارات المُرور مُنتظراً للفرج … أفكر بِذلك وأتمعنُ به وإنقطَع حبل أفكاري ‘ عِندما وقف بجانبي أحد الشباب رافعاً لصوت الغِناء بسيارته !
ذلك الشاب الذي يُريد أن يستمتع للغناء ، وبالطبع أنا لا أريد الاسِتماع لتلك الدنائه ، إذاً لماذا يجبرني لاستماع الغناء معه ؟! .. أين حُريتي ! ، أم إنني انا الذي من سَيسلُب حريته عندما أطلب منه خفض الصوت ؟
لا أستطيع منعه لست رجل هيئه ، ويجب أن يَحترم حُريتي بِخفض الصوت ، ذلك الشاب َيعتبر رفع الصوت حرية شخصيه له ، وليس أذية لِغيره وتلك ليست حريه كما يعتقد ، إنما ما يَفعَلهُ التَمادي فقط ، فلقد سلب مني حُريتي كشخص محافظ .
مثل المُدخن أخي القارئ ..
عِندما يتم مَنعه مِن التَدخين في الأماكن العامة لِكي لايَضُر غيره بِرائحة السُموم الخارِجه من سيجارته ، أنه لشخص حر فيما يفعل عندما يدخن كما يرى، ولايعلم أن الجَسَد مِلك لِربه، ولا يَكون حراً عندما ُيعرض الآخرِين للخَطر بِسبب سَلبه لحرية غيره، خُصوصَا عندما يقتل نفسه ويسبب الضرر لمن حوله في الأماكن العامة كالحدائِق و الأسواق التي نصطحب عائلاتنا لها لكي نتجول ونتبضع منها ، و للاسف لم أستطع التَجول في الأسواق أيضاً وأمارس حُريتي أيضاً ، لانني لم أستَطِع رفع نظري ، ظل متمركزا مُطئطِاََ يتوارى من بعض المناظر ،
أين حريتي ! .. أين حريتي عندما أدخل المراكز واذا بالمفاتن تدوج بين بعض النساء كاشفات الرأس ، سواءاً عرب كانوا أم أجانب ، أين حُريتي عندما أنزل رأسي !
أليس هذا بلدي ! .. أليست قيمنا التي بنينا بها هذا البلد تَمنعُ ذلك !
أين حريتي إذاً لكي أمتع نظري بحريه في بلدي بما هو جديد وأمارس النشاطات مثل أي شخص آخر في البلدان الغربيه عندما يكون حُرا بعدما تم إحترام حُريته وأزالوا الحِجاب عن من يدخل بلاده ، لهم شروط يجب على كل من يزورهم أن يحترمها ، لم يُراعو ديننا وعاداتنا وتقاليدنا في أمُور تَتعدد وما كان منا سوا الامتثال لِطرقهم المعقده عندما يذهب بعضنا إليهم ، أليس هذا َسَلْب لِحريتي عندما يُجبِروني للامتثال لذلك ، أليس بلدهم بلد الحرية ! إذاً أين حريتنا كمسلمين ، أين حُقوق المُهاجِرين والأبرياء والشُُهداء التي سُلِبت مِنهم حُريتهم بل حياتهم ! يَسلبُون ذلك منهم وعندما نطلب من نسائهم العبائه والحجاب امتثالاً لقوانينا وقيمنا الدينيه ، يتذمرون ويُناشدون بإسم الحرية ! أليس لنا حُرية ببلادنا كَمُسلِمين !
أين حريتنا ! .. بل أين الهيئة ! .. وللاسف هنالك من يساعدهم من أبناء وطننا كالاعمى يَعتقُد أنهمْ على صواب ْ.
انطلقت أبواق السيارات التي كانت خلفي في الاشارة المرورية مطالبين بحقوقهم في التحرك ، فلهم بعد الله رِجال المرور الذين سيأخذون بحقهم في هذه الارض تطبيقاً وتماشياً للشريعه ، جميعنا نطالب وندعي ونشتكي لله العزيز القهار لأخذ حقوقنا عندما تُسلب ، فلقد سمعت أن هناك فئة دائما تُطالب بِالحريات .. نعم أخي القارئ بالطبع ( الليبراليين ) .. بما أنهم دائماً يُطالبون بالحرية إذاً لماذا لم يطالبوا بِحرية المُسلِمين ! ، وذلك يوضِح أهدافَهم التِي تهَدُف إلى الخُلوع مِن الشََريعه والادب وهم لايَمِتون بِالحُريه بِصله حَتى ، يعادون الدين فقط ،هم من سلبوا حريتي بأفعالهم ! فما يريدونه ويعتبرونه حرية مجرد قفص لي كمؤمن مسلماً بِالله عز وجل ، تائِهُون جداً ، يذهبون لتلك الِبلدان الأوروبية التي تَفرض عليهم قوانينهم الخاصة ويتقيدون بها ويَرجِعون إلينا حاملين تلك القيود يريدون تطبيقها ببلدنا بحجة أنهم مثقفين ومتطورين؟
أليست لهم عزة وكرامة كالغرب عندما يضعون تلك العادات وفق ماهم عليه ! ألم يعلمو أن هناك أحزاب غربيه تعادي الانفتاح الذي ببلدان الغرب ؟
فعلا أخي القارئ لم أرى أظلل مِن هذه الفِئه .. المسلمين يطالبون بِحقوقهم وبحريتهم كاشخاص مُتدينين مثقفين ومواكبي للتطور وفق عاداتهم كاشخاص ذو ذات بِحريتهم التي يُحاولون الليبراليين سلبها مِننا .. نحن نطالب بالحريه وليس هم من يطالبونها .
مروان إبراهيم المحمدي
مقالات سابقة للكاتب