شرعت وزارة التعليم في تنفيذ لجنة للتوعية الإسلامية في المدارس وتكليف مشرفين متابعين لتنفيذ برامج هذه اللجنة .
وتهدف لجنة التوعية الإسلامية إلى نشر المبادئ التربوية والخصال الحميدة ، وتعزيز التربية الاسلامية السمحة ؛ من أجل غرسها في نفوس الطلاب ، وتحفيزهم على المشاركة فيها ، وهذا أمر محمود والجميع يسعى إلى دعمه ، إلا أن آلية التنفيذ لهذا البرنامج في بعض إدارات التعليم أو المكاتب التابعة لها يوجد بها بعض الملاحظات ، منها:
– يتم تكليف المعلم القائم بالإشراف على لجنة التوعية بصورة عشوائية ، بمعنى أنه لاتوجد مميزات أو صفات خاصة لهذا المعلم ، بل هو لن يخرج عن مجال ( تكفى ، عشان خاطري ) من أجل قبول المعلم لاستلام ملف التوعية .
لأن المعلم من الأساس مثقل بمطالبات وتكليفات من غير هذا التكليف الجديد للتوعية؛ من حصص دراسية وحصص انتظار وإشراف وقد يضاف إليها الإشراف على الإذاعة المدرسية أو النشاط المدرسي ، فالنتيجة حتماً ستكون سلبية ولن يستطيع المعلم دعم نجاح تلك البرامج المكلف بتنفيذها.
– المسألة الثانية قد يكون هناك مجالاً من قائد المدرسة للتخفيف عن هذا المعلم بسحب بعض من الحصص الدراسية أو التكليفات وإضافتها لمعلم آخر ، وهذا فيه إلحاق للضرر بالمعلمين الآخرين ، وتحميلهم فوق طاقتهم .
من هذا الباب نجد أنه في كلا الحالتين الضرر واقع على المعلم ، والحل أن يتم إضافة تلك المواضيع الأخلاقية والتربوية والخصال الإسلامية ، التي تسعى الوزارة لغرسها في نفوس الطلاب كـ ( برنامج فينا خير ، برنامج كن قدوة ، برنامج الأمن الفكري ، ….. ) إلى منهج كتاب الوطنية الذي تم اعتماده كمنهج ضمن الكتب الدراسية ، ويتم تدريسها كمواضيع تربوية .
ومن خلال هذا التنفيذ سوف نستغني عن عدد كبير من المشرفين التربويين في إدارات التعليم ومكاتب التعليم ، ونستفيد منهم في الميدان التربوي داخل الصفوف الدراسية ، وهو الأمر الذي سوف يحقق الهدف المنشود بغرس المبادىء التربوية من خلال هؤلاء المشرفين التربويين وخبرتهم الكبيرة في هذا المجال .
محمد الرايقي
مقالات سابقة للكاتب