غرام

أهواها غرام ، ولأني عشقتها اخترت لها غرام اسماً ، لايهم ماذا سماها أهلها ، المهم أنني أنا الذي سميتها ولن ألتفت لرأي الآخرين ، ولا الحساد ..

غرام تخيلت أنها بذرة ، لم أذهب إلى سوق الحبوب التي اعتاد المزارعون أن يذهبوا إليها ، فالسوق تجمع الغث والسمين ، الحبوب السليمة والتي نخرها السوس والقدم ، ذهبت إلى بائع لايبيع مع الآخرين ؛ لكنه يبيع البذور الطيبة ، ولأن أرضي طيبة ، وضعت حبي وحبوبي وانتظرت ، ظهر الزرع كأجمل لون أخضر ، وامتلأت سطور التربة بالاخضرار ، ارتفعت وارتفعت السيقان الخضراء ، بدت كأجمل لون تعشقه العيون ، حضرت العصافير لتغني شدواً يليق بهذا المقام ، اجتمعت ألوان ؛ ألوا ن الخضرة ، وألوان العصافير ، شدو العصافير ، وتمايل السيقان الخضراء ، الموقف يجبر كل راكد على أن يتحرك ، ظهرت سنابل كأبدع ماتكون السنابل ، حضرت سلال الحاصدات ، امتلأت بسرعة ، وضعت على أرض صلبة ، تحولت العذوق إلى حبوب ، تحولت الحبوب إلى غذاء كأروع مايكون الغذاء ..

بدأت الحكاية بذرة وشدواً واخضراراً وانتهت حصاداً تاريخياً .. هذه لغتنا الخالدة “لغة الضاد” ، اللغة العربية ، بذرة طيبة مباركة نستطيع أن نجعلها بذوراً طيبة وسيقان خضراء مجيدة ، وعذوقاً تعزف عليها الطيور أغاني الحصاد ، ويستلذ بطعمها عشاق الكلمة الفاتنة .

 

محمد الرياني

تعليق واحد على “غرام

حلم رمادي

لغتنا ..
عربيةٌ شامخة لامثيل لها تستحق وقفة إجلال ،
هي .
لا تستحق الهجران ولا الطي فوق الأرفف ،
بأحرفها أولى لنا أن نكتب وننشد ونخاطب العالم أجمع ..
هي
لاتستحق أن تشوبها تلك المصطلحات الأجنبية لتلوث جمالها ..
هي
تستحق أن نفخر ونحن نسابق أن نلقنها أطفالنا بدلاً أن نفخر بهم
وهم يتحدثون غيرها بدون خجل !
عذراً لغتي على الخذلان اليوم ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *