نهنئك يا د.علي الغفيص على توزيرك، بعد مسيرتك بمنصبك القوي السابق عندما كنت محافظاً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، تشرفتُ بمقابلتك ونلتُ تكريم منك تكرر لحظياً إثر فوزٍ بعدة مسابقات أقيمت على مستوى المملكة بأبها البهية عام 1424هجرية؛ حينها سألتني من أي كلية محافظة إليها أنتمي.
مباركٌ لك ثقة ملكية متجددة نلتها بمؤهلات علمية وبجدارة عملية ترجمتها بجسارة فعلية آملين تتويجها بشهادة شعبية في مشوارك بوزارة العمل المنحرفة عن مسارها بسبب زلل مدجج بالجهل، تبعه سقوط بغياهب الفشل، أبناؤنا دفعوا فاتورة الحمل، وغدا اقتصاد الداخل يعاني من الشلل؛ لإصابة السعودة بالعطل، من موجات تسريح وفصل، بسبب مواد جرى (تلغيمها لا تعديلها) أبرزها (م/77) وكان آثار انفجارها ركل السعوديين لإلغائها حصانة حقهم، وجهنا لسلفك مقالان: (وزارة العمل قصمت الجمل بماحمل) و (أعيدوا الأمل ياوزارة العمل) اعتبرهما خارطة مسار قبل حلول كارثة سببها وزارة العمل ومجلس الشورى ناسفة لرؤية السعودية 2030م الهادفة لتقليص البطالة بزمنٍ غدا الوافد فيه ينهي خدمات المواطن، علاوة على وجود مشاكل رئيسية بمجتمعنا كعدم تملك السكن للأسرة والغلاء والبطالة ومآل الآلاف من خريجي برنامج الابتعاث، وتحولت لضعفان من فقدان الأمان الوظيفي الآن، بينما هي حقوق شعبية لاتتجزأ في كل دول العالم فبها تبنى أسراً تدافع تلقائياً عن مكتسباتها في أوطانها، وبانعدامها سيكون خيار هجرة الشعب فضلاً عن هجرة العقول أمراً مطروحاً بما أن نتيجة (م/77) هيكلة السعودين وأسرهم في الشارع وهم لايخلون من قروض وايجارات وديون قد تنتهي بهم في السجون، ولكونهم لايملكون سيولة ليزاولون نشاطات تجارية تتطلب رسوم حكومية لمواصلة الانفاق على من يعولون والقائمة تطول؛ قيل هل يصلح العطار ما أفسده الدهر، ونقول لك أبدل القميص ياعلي الغفيص، أبدل قميصاً مشؤوماً كسف بالمواطنين تمثل في قلقٍ وبطالة، وقطع رزقٍ وسوء حالة، ومئآس حتى الثمالة، نعلم أن الأنظمة تحتاج لإجراءات لتعديلها، ولكنك تملك صلاحية (إيقاف العمل) بها، يا جدير بثقة ولي الأمر، ويامن للمواطنين عميد، بادربتجميد العمل بالمادة (77) لحين إلغائها؛ عندئذ تستحق التمجيد، وأنت بعهدك جديد، بإنجازٍ قياسي مجيد؛ سيكون كل مواطن لك ممنون، بإنقاذ بيوتاً من الإغلاق، وايقاف حالات طلاق، بعصرأصبح المال عصب حياة المعاصرين؛ عبر وظيفة هي (عبودية) القرن الواحد والعشرين.!
عمر عبدالوهاب آل عيسى التميمي
*كاتب سعودي مهتم بالشأن المحلي والدولي
Twitter @Umar_AlEssa
[email protected]
مقالات سابقة للكاتب