أنا على يقين أن ما سأذكره هو هاجسكم وهاجس كل محب للتطوير ومتوجه للرقي ، وقد سعدت كثيراً بتوجهات الكثيرين ونظرتهم للطريق السريع ومطالبتهم لجهله معلم حضاري ومركز خدماتي للحجاج والمعتمرين والمسافرين ليزيد من تميز عسفان وابراز هويتها بين البلدات الواقعة على طريق الهجرة .
وأرى من الواجب مشاركتهم بطرح بعض الأفكار والمقترحات المتواضعه ليستفاد مما هو مفيد منها من قبل ذوي الشأن والاختصاص .
عموماً أحب أن أنوّه بأن فرص جذب المستثمرين جاهزة وسانحة لا تحتاج لصناعة أو دعاية ، كل ماهو مطلوب العمل يد واحدة في اتجاه تذليل كل الصعوبات وإزالة كل المعوقات التي تعترض إنشاء وفتح المزيد من المنشآت والورش والمحال التجارية ولا ننظر لفكر المثبطين ولا نلتفت إليهم ونشجع على البناء وفتح شارع موازي للشارع الرئيسي غرب عسفان الشمالية من مصنع الهجرة حتى الثنية ، وجعل طريق فيدة تجارياً ، وذلك لتلبية تزايد الطلب الحالي لأن عدم استيعاب زحف الورش والمنشآت نحو عسفان سيجعل المستثمرين يتوجهون للبحث عن بدائل وسيجدونها وتخسر عسفان فرصة العمر .
أخواني كما تعلمون إنشاء الورش والمحلات هو حراك إقتصادي سينعش سوق الخدمات والتجارة بأكملها وسيجعل من عسفان حاضنة اقتصادية واستثمارية تعج بالتجارة والمتاجر والمستهلكين وعسفان بيئة خصبة لذلك ،..
فلنعمل على تلبية حاجةالمستثمرين من الورش والمصانع والمستودعات وبقية الخدمات المساندة فالثنية مثلا باقي فيها واجهات ١٤٠٠ متر ناهيك عن العمق ليس لها لتنتعش سوى الورش ، واتخاذ قرار بناء المزيد من الورش والمحال بات مطلب ضروري وملح ، ومن هنا ستسهمون بتوجهكم وعملكم بإذن الله في توطين الحرف واحتضان الحرفيين الماهرين وانعكاسات ذلك ستطال كل أوجه التجارة والخدمات ..
ليس في عسفان فحسب بل ستمتد للمناطق المجاورة أما التلوث والعشوائية نأمل أن لا تكون حجر عثرة في طريق التنمية الحقيقية والتطور المنشود وفي الوقت نفسه يجب العمل بمايمكن للتخفيف من أثارها دون التأثير على جذب الاستثمار ، ومواكبة الحراك الاقتصادي وعمل كهذا هو ماتحتاجه عسفان وأهلها.
محمد إبراهيم البشري
مقالات سابقة للكاتب