لقد ضاعت الأهداف السامية والغاية المثلى من وجود منابر المساحات الحرة من خلال انتهاك بعض الأقلام لشرف الكلمة والعبث بها وتوظيفها لنشر السخافات وتصفية الحسابات في غياب تام لمكارم الأخلاق التى لم يبعث نبينا المختار الا ليتمها .فيقف العقلاء على مفترق طرق إما ان يتابع اطلاعه مكرها فيلوث بصره وسمعه او يعود ادراجه تاركا إرث لغير وارث ولا موصىً له .
يجب ان يدرك الفوضويون خطورة الكلمة فقد أودت فيما مضى بحياة أسلافهم فرب كلمة قالت لصاحبها دعني
يموت الفتى من عثرةٍ بلسانه ******وليس يموت الفتى من عثرة الرِجلِ
إلى أولئك الذين يتسترون في قرى محصنة ويقذفون من وراء جُدُر لا تحسبنك بمنأى عن خطورة ما تخطه بيمينك او شمالك فقد تلفح وجهك نارا اشعلتها بيدك لاهيا متلذذا ببهتان مذموم كُتب على جنبك الأيسر
يا راجم النجم خسئت فما لبث
ان عاد رجمك فوق رأسك خائبا
ما ضر شمس الضحى نقعٌ اثرته
ولا عكر صفو البحر سير المراكبا