ثلاث سنوات فقط من ولادة هذه الطفلة التي سهر على تربيتها منذ ولادتها مربون متميزون رعوها حق الرعاية لكي تشب وهي في أبها جمال .. نعم ثلاث سنوات فقط فإذا بها الكل يخطب ودها ويحاول التقرب منها لما فيها من تميز ..
إنها صحيفة غران الالكترونية صوت المجتمع في هذه المحافظة ولا نكون مغالين إن قلنا هي صوت كل الوطن ، تحاول ويحاول القائمون عليها والذين أخذوا على عواتقهم كل ما يهم أبناء هذه المحافظة التي أصبحت تسابق الزمن في الانجازات وهذه ليست مجرد كلمات إنشائية أبداً ، انما الواقع الملموس يقول ذلك وبما أنني أحد كتاب هذه الصحيفة فأن شهادتي فيها مجروحة كما يقال ، ولكن وللأمانة فقد تحدثت إلى مجموعة من الأشخاص من مدينة مكة المكرمة – حماها الله – وبادروا بالإشادة بالصحيفة – وبغير سؤال مني عن رأيهم – ، كما أشادوا بالانجازات والمشاريع التي أعلنت عنها الصحيفة في هذه المحافظة ، بل أن البعض من خارج بلاد الحرمين – أعزها الله – والتي تصلهم الصحيفة عن طريق الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل من تويتر وفيس بوك فأصبحوا من المتابعين لها ..
وهذا كله بفضل الله المعطي والمعين والموفق أولاً وأخيراً ، ثم بفضل الجهود ممن أخذ على عاتقه كما أسلفنا هذا العبء لخدمة مجتمعه ووطنه وللحق فإني من القرب لرئيس تحرير هذه الصحيفة الأستاذ أحمد الصحفي فلم أتصل به يوماً الا ووجدته حاضراً لتغطية حدث من الأحداث أو مشروع من المشاريع أو محفل من محافل هذه المحافظة وغيرها ، عوضاً عن متابعة الدورات الرياضية بكل مسمياتها ..
إذاً أليس القاعدة تقول “من جد وجد ومن ذرع حصد” فلا غرو أن تكون إنجازات ثلاث سنوات أو على الأصح إنجازات ثلاث عقود تطوى في ثلاث سنوات والمنصف هو من يرى ذلك ، فحق لكل من أدرك ذلك أن ينادي بدعم هذا الصرح الاعلامي المميز .. أليست هي صوت هذه المحافظة التي تنمو بوتيرة متسارعة بفضل الله ثم بسواعد أبنائها وبناتها للإرتقاء بها نحو التميز والرقي ..
وهذا التميز والابداع في إخراج هذه الصحيفة بهذا الاتقان لم يأتي من فراغ ، بل خلفه رجال أو بالأحرى جنود مخفيون قد لا أعرف معظمهم ، ولا يضيرهم أن لا أعرفهم ، فـ يكفي أن عملهم يدل عليهم كزهرة البنفسج التي تدل برائحتها الزكية كل من يستنشق عبيرها على مكانها في وسط الرياض الغناء .. أفلا يكفي هذا حتى نقوم بدعمهم وأن نشد على أياديهم لكي نرتقي بهذه المحافظة لتشرق في ربوع هذا الوطن المعطاء – بلا حق علينا ذلك على الأقل – ..
فـ إلى الأمام تصحبكم عناية الله وتوفيقه واسأل الله أن يبارك في الجهود وأن يمنحكم الإخلاص في كل ما تقومون به من خدمة مجتمعكم ووطنكم وأمتكم ، لأن الأنسان المثابر لابد أن يترك له بصمة في هذه الحياة لتسير على نهجها الأجيال القادمة ، فلكل مجتمع وقوم رسالة لا بد أن يؤديها ، وكل ما كانت هذه الرسالة متميزة راقية كلما زاد احترام وتقدير من يستلمها وينتفع بها وأنتم اهل لها ونرفع لكم قبعاتنا تقديراً لكم وندعوا لكم من أعماق قلوبنا وأن يجزيكم الله خير الجزاء وأن يثيبكم الثواب الجم وأن يبارك في جهودكم.
إبراهيم يحيى أبوليلى
مقالات سابقة للكاتب