عقد المجلس البلدي بمحافظة خليص لقاءه بالأهالي وسط حضور متواضع من الأهالي لم يصل إلى مستوى الطموحات والمأمول ، وذلك برئاسة رئيس المجلس الشيخ رجا الله السلمي ، وبحضور رئيس بلدية محافظة خليص المهندس عائض الزهراني ، وبتواجد أغلب الأعضاء .
وقد تحدث الشيخ رجاالله السلمي في بداية الجلسة مرحباً بالأهالي وشاكراً حضورهم ، وقال : “إنما أتينا هنا نحن اليوم لكي نستمع إليكم ونستفد من آرائكم ومقترحاتكم ومبادراتكم ، ومانحن إلا منظومة تكاملية كل منا يعمل لصالح المحافظة” .
ثم بعد ذلك مباشرة أعطى المجال للأهالي كي يقدموا مطالبهم ومقترحاتهم وآرائهم ، وذلك في لقاء لم ينقصه الشفافية والوضوح ما بين الطرفين ، فتحدثوا في كثير من القضايا ، فمنهم من رحّب فقط ومنهم من أبدى عدد من الملاحظات أو المطالب كموائمة خطة المجلس البلدي مع رؤية ٢٠٣٠ ، كما تحدثوا عن الإستثمار وأهميته ومدى ماقدمت البلدية في هذا المجال لجلب المستثمرين ، وكذلك عن الجودة وما مدى اهتمام البلدية بها .
وتطرقوا في حديثهم إلى مواقع التواصل التي يرغبون في أن تكون فاعلة في المحافظة ، وهناك من تحدث عن الاهتمام بالبنية التحتية للمحافظة ، مشيرين إلى أن هناك طرق أصبحت حالتها سيئة جداً ومطالبين بإعادة تأهيلها ، وذكروا أن هناك أحياء في جنوب حي السلام – على سبيل المثال – تفتقد إلى خدمات السفلتة ، كما طالبوا بتأهيل المخططات كـ “مخطط غران” الذين ذكروا أنه مضى عليه أكثر من ٣٥ عاماً ، وذلك على غرار حي المغاربة ومخطط الدف .
وتحدثوا أيضاً عن مجارِي السيول وبطون الأودية ومحذرين من خطورة تواجد السكان في تلك المناطق ، كما أشاروا إلى خطورة طريق الجفالي الذي يربط بين حي المغاربة وطريق الملك عبدالعزيز ، وأبدوا استياءهم كذلك من نقص الخدمات الأساسية في حارة الحميرات والرواضة بشرق خليص ، وقرية ملح بمركز وادي قديد .
كما تحدثوا عن حي اليمانية بغران والمخطط الجنوبي ، وكيف أن تلك المنطقة مهددة بالسيول وأنها سبق وأن جرفت الطرق ، داعين إلى زيارتها والوقوف على وضعها لأنه يمثل خطورة بالغة ، كما لفتوا إلى أن السد الذي بُني في شرق مخطط غران تم الاعتداء عليه من قِبل المقاولين وتركوا مخلفات البناء في مجرى السيل مما يهدد أهالي المخطط .
ولَم يغفلوا في حديثهم عن ضرورة صيانة الحدائق والأرصفة والإنارة ، مع المحافظة على ما تم إنجازه ، وطالبوا بالسماح لهم برفع الدور الثالث في البناء ، مشيرين إلى أن المقاولين الذين يستلمون المشاريع تنقصهم الأمانة مما يتسبب في تأخر تنفيذها أو تنفيذها بجودة ونوعية سيئة للغاية.
واقترح الأهالي أن يتم تسليم الحدائق لمستثمرين ، وأن يعقد المجلس شراكات مع عدة جهات كـ جمعية مراكز الأحياء ، لافتين إلى ضرورة الربط مابين المتطلبات السابقة والحاضرة وأن يبدأ العمل من حيث انتهى المجلس السابق .
ومن جهته ، فقد ذكر الشيخ رجا الله السلمي أن المحافظة كبيرة وتحتاج إلى أكثر من بلدية ، مشيراً إلى أنه تم رفع ذلك إلى مقام الوزارة ، وتحدث عن الإمكانيات البلدية الراهنة وأنهم يعملون حسب ذلك ، وقال : “لدينا في تنفيذ المشاريع أولويات وهي آلية موجودة في المجلس والبلدية ويُعمل بها بكل أمانة” ، واعداً بأن كل ماطرح هذا المساء سيتم تدارسه على طاولة المجلس .
كما تحدث المهندس عبد الجبار رئيس قسم المشاريع وقال : ” نحن نعمل وفق آلية معينة حيث يتم حصر المشاريع وجمع البيانات عن طريق المجالس السابقة أو عن طريق مايوجد في أروقة البلدية أو مما يقدمه الأهالي ، وآلية التنفيذ تتم حسب الإمكانيات المتاحة والأولويات ، ولا يوجد مشروع إلا ويعطى له الاهتمام الكافي”.
وأشار رئيس لجنة الإستثمار عبدالعالي الصحفي إلى أن هناك مناطق طُرحت للإستثمار ، ومناطق سوف تُهيأ وتطرح ، لافتاً إلى أن هناك اهتمام كبير بهذا الجانب لجذب المستثمرين إلى المنطقة .
وتحدث رئيس لجنة العلاقات العامة الأستاذ محمد سعيد الصحفي ، عن أن هناك مواءمة للمجلس مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ ، وتم عقد عدد من الورش بهذا الخصوص ، كما ذكر أن هناك دورات سوف تعقد في الجودة خلال الفترة القادمة ، مضيفاً أن موقع المجلس يتلقى العديد من الإتصالات ، وهو يرحب بجميع المشاركات عن طريق مواقع التواصل الالكتروني .
عضو المجلس البلدي الأستاذ عبدالله الحميري ، تحدث عن شراكات مع التعليم وأن هناك ورش عمل ولقاءات عقدت مع الطلاب ، لافتاً إلى أنهم استلموا العديد من الآراء والمقترحات، وذكر أنه تم عمل حاويات لحفظ النعمة وحاويات لوضع الكتب والأوراق عقب الانتهاء من الامتحانات .
كما تحدث كل من ياسر السلمي ، وصالح المعبدي ، وعادل الغانمي عن اهتمامات البلدية بكل مايقدم لهاويطرح من قبل المواطنين وأنهم يولون ذلك جُلّ اهتمامهم ، مبشرين بأن القادم أفضل بمشيئة الله .
ثم تحدث رئيس بلدية خليص وقال أن البنية التحتية في المحافظة جيدة وإن كانت تتطلب المزيد ، وذكر بأن مستقبل المحافظة في الاستثمار ، داعياً جميع رجال الأعمال والمستثمرين في المحافظة إلى تكوين شركة مساهمة على غرار المدن الأخرى كي تهتم بالمشاريع وتعمل على تطويرها .
وأضاف : ” لم تكن هناك صيانة للمشاريع من قبل سواء للطرق أو للحدائق ولكن بعد الرفع إلى الوزارة تم اعتماد صيانة لهذه المشاريع ، وسوف يتم استلام مخصصاتها هذا العام”.
كما أنه سجل عتب على أهالي محافظة خليص ، وذكر أنها تزخر بكوادر على مستوى عالٍ من الثقافة ودرجة عالية من التعليم لكنهم “غائبين ” ، وتمنى منهم أن يساهموا في تقديم مبادراتهم ومقترحاتهم وآرائهم وأن يخدموا محافظتهم وأثنى على الإقتراح الذي تمثل في تسليم الحدائق للمستثمرين وقال : “سنعمل على هذا الاقتراح ونرحب بكل الآراء”.
وتابع : “فعلاً تحتاج المحافظة إلى أكثر من بلدية وطالبنا بفتح بلديتين في الشمال والجنوب وبإذن الله يتم الإعتماد قريباً” ، مشيراً إلى أن هناك مشاريع متعثرة كمشروع الحضري ، وذكر أن الساحة الشعبية سوف تنتهي عما قريب كما سيتم الإنتهاء من مبنى البلدية ويتوقع استلامه قريباً .
وفي ردٍ له على سؤال الترخيص لثلاثة أدوار فأكثر ، قال : “نعم نحن استطعنا أن نحصل على ترخيص استثنائي لبلدية محافظة خليص فقط بالسماح بالدور الثالث بشرط ألا يكون هناك ملحق ولا مانع من بناء ثلاثة أدوار” .
ثم قدم في نهاية الجلسة رئيس المجلس رجاالله السلمي شكره وتقديره للجميع ، ومثمناً حضور الأهالي واستجابتهم للدعوة .
وفي ختام اللقاء تم تكريم بعض الداعمين للمجلس ، وعلى رأسهم سعادة محافظ خليص ، ومدير مكتب التعليم بالمحافظة ، كما قدموا درعاً لرئيس البلدية نظير تعاونه مع المجلس ، والذي بدوره أهداه إلى كل من حضر من الأهالي ، كما تم تكريم كلاً من خالد السلمي وطارق الشيخ من العلاقات العامة وسكرتارية المجلس.