القيادي الشاب يترجَّل .. ويترك الكرسي .. !
رغم أن عمران الصبحي – مع حفظ الألقاب – نجح في إدارة دفّة السفينة رغم المصاعب فحقق المكتب تحت قيادته عديد من المنجزات.
لا أتذكر الأسماء التي تعتذر عن المناصب وقليل من اعتذر، ولست هنا لأخوض في هذا الحديث، بل لأقول لعمران: شكرًا أيها الشاب القوي الأمين، عمران ” ابن خليص ” تدرَّج من معلم إلى قائد التعليم في المحافظة، وأثبت في كل مكان عمل فيه الحكمة والحنكة والتي أوصلت مكتب التعليم إلى ما وصل إليه، والذي ينظر للأمور بعين المبصر يدرك أن قيادة أي قطاع تعليمي فيه من المشقة مافيه، حيث التفاصيل التي لا تنتهي وقائمة المهام والواجبات اليومية، أعمال كثيرة ومسؤوليات جسام، وتحديات كل صباح، مع تنامي أعداد الطلاب والطالبات والمدارس فهو المسؤول عن كل تفاصيل اليوم الدراسي وما أكثرها!
عمران الصبحي تحمل مسؤولية كل هذا حبًا للمحافظة ولأهلها وردًا لبعض مما يشعر به تجاههم ، ولمن قلَّده و وثق به وهو كان أهلًا لكل ذلك.
مواجهة المسؤوليات وتحمل المشقة والعناء وحمل الأمانة حكرًا على الرجال الأقوياء الأشداء، القوة النفسية والذهنية والجسدية ورباطة الجأش والصبر والسياسة وهي صفات توافرت في عمران الصبحي، شكرًا لأنك تحملت عناء كل ذلك وتحملت النقد بصبر وقوة لا تلين، وكنت خير داعم ومشجع تنشر التفاؤل وكُل أيامك تفيضُ سلاماً وراحة بال!
أحببت الجمال وكرهت القبح والقبائح واستقبحت النواقص، لم تعتمد على سكرتير ولم تغلق بابًا ولم ترد محتاجًا بل كنت في الميدان تتابع وتسأل وتتوثق بعيدًا عن مكتبك لإيمانك بحاجة المسؤول للوقوف بنفسه على تفاصيل العمل وإن كثرت وتنوعت!
شكرًا بحجم الكون الفائق الجمال، شكرًا لأنك حوّلت مدارسنا إلى مدارس تتنافس في الإبداع والتفوق، شكرًا للروح التي جعلتها تتحرك في نفوسنا فأثمرت من كل زوج بهيج، شكرًا عمران.
طالبة علم