الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس، ويسر لنا الأحكام لعبادته جل وعلا، وأشهد أن لا إله إلا الله رب الأرض والسموات، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، خير من صبر على دعوة ربه عز وجل، ثم أما بعد..
الوصية العظمى هي تقوى الله عز وجل؛ العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، والعلم بمعصية الله على نور من الله مخافة عذاب الله، فيا أيها الأحبة هذا الموضوع ليس جديدًا على مسامعكم وربما تكرر مرات عديدة، ولكن هذه نقاط أحببت أن أذكر نفسي وإياكم يها:
أولا: الإخلاص لله تعالى في القول والعمل.
ثانيا: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض.
ثالثا: فهم النصوص الشرعية فهما صحيحا موافقا لفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
ثم بعد ذلك؛ الله عز وجل أنزل هذا الدين يسرًا، وأخبر ﴿ ما جعل عليكم في الدين من حرج ﴾ وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم (يسروا ولاتعسروا وبشروا ولا تنفروا ..) وقال عليه الصلاة والسلام (إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ).
ومن هذا المنطلق أخي طالب العلم؛ يا من رزقك الله علما وفقها، تعامل مع الناس باليسر والسهولة، واجعل إنكارك للناس في معصية ما بيسرٍ وكلام حسن، ولا تنفر أحدًا في دين الله.
إنكارك بشدة يجعل الناس يفرون منك ومن غيرك، وديننا شامل لكل شي حتى حسن الخلق، والدعوة بالتي هي أحسن ليست مقصورة على الحرام والحلال فحسب.
والله أسأل أن يرزقنا وإياكم حسن الخلق والعلم النافع، والله تعالى أعلم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عبدالله عبدالمعطي اللبدي