إن الدين الإسلامي يحث على النظافة الحسية والمعنوية، فالحسية تطهير القلب والنفس من الشرك والحقد والكراهية وسائر أمراض القلوب.و
والنظافة المعنوية هي النظافة الخاصة بالمظهر الخارجي والداخلي لجميع ما يرتاده الإنسان كالبيت والشارع والحديقة والأماكن العامة، وكما يقال النظافة عنوان لأهل ذلك المكان وهي مسؤولية كل فرد في الأسرة أو في المجتمع أو في العمل، وليست مقصورة على عمال النظافة أو من وكل إليهم شؤون النظافة، فإذا ساهم كل منا في نظافة ما حوله أصبح ذلك المكان أو الحي أو المجتمع أو المدينة أو الدولة صورة جميلة، ولأهله كذلك، ويضرب بهم المثل وكم يكون نجاح ذلك جميلا عندما يكون من على قمة الهرم دور في تحقيق ذلك الشعار الجميل.
وما كان بالأمس القريب عندما رأينا صاحب السمو الملكي منصور بن مقرن بن عبد العزيز آل سعود، نائب أمير منطقة عسير، في مكان جميل ومنتزة كبير في عسير وهو يساهم في نظافة ذلك المنتزه دون تكبر أو تأفف؛ بل اعتبره واجب وطني يقوم به، وإنه لحق واجب وطني على كل مواطن مخلص لدينه محبا لوطنه فياليت كلنا نقوم بذلك كل حسب موقعه وحسب موقعه كي تصبح مدننا وقرانا وشوارعنا نظيفة؛ تفتح النفس وتشرح الخاطر وتدخل البهجة والسرور لكل من يزورون أو يشاهدون أو يسمعون عنا، وندع الاتكال والتقاعس وانتظار من غيرنا أن يقوم بذلك، والله الهادي إلى سواء السبيل.
عبدربه المغربي
مقالات سابقة للكاتب