ربــاه كــيــف تــسـيــطــر الأهـواء
ويكـون فـي قــول الـحـقـيـقـة داء
أتـحـاك للــقــلـم الـطـهـور قـضـية
والــحــكــم فـيـهـا صـاغه الجهلاء
أو يـحـبـس الـقـول الصحيح بلعنة
مــــــن ســاذج قــد أزَّه الــغــربـاء
أو ينحر الحق الذي كالشمس من
فــكــر تـغـذي سـقـمـه الـدهـمـاء
مـاذا جـنـى قـلـمي وقـد أشـعلته
لـهـبًـا بــه قـــد تــبـصـر الـظـلـمـاء
مــاذا جـنى قـلـمـي أغـيـر رسالةٍ
لِــبَــنِــي ديـاري أيـهــا الــنـــبــلاء
أو أنت مــن يـرضـى علي بـموقف
يا ســيــدي يــرضى بــه الـغـوغاء
أو أنـت يا مـن كـنـت غـيـر نفاقهم
أو أنـت تـخـضـعـنـي لما قـد شاؤا
عـتـبـي عـلـيـك وأنـت ضـد طاهر
( وبــضــدهــا تــتــمـيـز الأشياء )
كـلا فـإن الـصـمـت عـنـد شهادةٍ
إثـمٌ وتــدري ذلـك الـــحــكـــمــاء
سـأظـل أحـتـرم الـيـراع وأحـرفي
مــثـل الـرصـاص تـخـافـه الأعـداء
وأظـل أصــدع بـالـحـقـيـقـة واثقًا
مــا رجـعـت فـي غـصـنـهـا ورقاء
بُـؤسًا لمن ألف السكوت مُـنافقًا
إن الـسـكـوت على الـهوان غباء
مفلح الصاطي