لا يساورني الشك أن من يردد هذا القول أول ما يدور في خلده هم قائدي المركبات وسلوكهم تجاه الطريق ومستخدميه، ففي دراسة طالعتنا بها إحدى القنوات مع بداية ظهور الهاتف الجوال وانتشار استخدامه عالميًا؛ذكرت الدراسة أن قيادة مستخدم الهاتف الجوال أثناء السير أسوأ من قيادة المخمور، فكيف بها لو أعيدت هذه الدراسة بعد ظهور الأجهزة الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي وهوس التفاعل الغير محمود بها أثناء القيادة؟!
استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة من المخالفات المؤثرة على السلامة العامة وعقوبة مرتكبها السجن ٢٤ ساعة بعد النظر في سجل مخالفاته المرورية، لكن الأهم من وجهة نظري هو : هل يدرك قائد المركبة تأثيره على إدراكه لما حوله وعلى ضبط سيارته في مسارها الصحيح؟ وعلى حالته الانفعالية والنفسية التي تتأثر بما قد يصل إليه في جواله، فالحوادث تقع في ثوانٍ معدودة.
يجب أن نعمل جميعًا على التوعية من مثل هذا السلوك أثناء القيادة، وأن نسخر لذلك وسائل الإعلام والمنابر ووسائل التواصل الاجتماعي ودواويننا للحد وتقليص مثل هذه المشاهدات، ونقول بملئ الفم: أنت حر.. مالم تضر.
فالح الهبتلي
مقالات سابقة للكاتب