أطلقت الهيئة العامة للغذاء والدواء حملة توعوية بطرق الاستخدام الآمن لمستحضر “ايزوتريتينوين” للنساء القادرات على الإنجاب، مشيرة إلى أن استخدام المرأة الحامل المستحضر يؤدي إلى حدوث تشوهات خلقية خطيرة للجنين.
وأوضح المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة الصيدلي عبدالرحمن بن سلطان السلطان، أن مستحضر ايزوتريتينوين يستخدم عن طريق الفم كدواء لعلاج الحالات الحادة من حب الشباب؛ مثل حب الشباب العقدي، أو حب الشباب المكبب، أو حب الشباب الذي يؤدي إلى ندوب دائمة، وذلك عندما لا تكون العلاجات التقليدية فعّالة بما فيه الكفاية. وهذه العلاجات تشمل المضادات الحيوية عن طريق الفم والعلاجات الموضعية (مثل الكريم والهلام والمرهم والغسول).
وأضاف أن الحمل يعد مانعاً مطلقاً للعلاج بمستحضر ايزوتريتينوين، إذ أن المستحضر يمكن أن يسبب تشوهات خلقية خطيرة للجنين عند استخدامه من قبل الحوامل، وهو ما يعني أن المرأة إذا كانت حاملًا خلال فترة العلاج أو خلال شهر بعده، فإن هذا الدَّواء قد يُسبب تشوهات شديدة للجنين، ومن ذلك عدم وجود أذن واحدة أو أذنين، وتدلي الأذنين لأسفل، وكبر حجم الرأس وصغر الذقن، وتشوهات العيون، وتشوه الفم، كما توجد عادة تشوهات داخلية ذات صلة، ومنها تشوهات القلب والغدة الزعترية والجهاز العصبي والغدة المجاورة للدَّرقية.
وشدد على ضرورة ألا يتم تناول مستحضر ايزوتريتينوين في حال كانت المرأة حاملًا، أو إذا أصبحت حاملًا وتعذر عليها تجنب الحمل، أو إذا كانت تنوي الحمل، أو إذا كانت قادرة على الإنجاب ولا تستخدم وسائل منع الحمل اللازمة مع هذا الدواء لتفادي الضرر الذي قد يلحق بالجنين.
وأشار إلى أهمية التَّوقف عن تناول العلاج على الفور والرجوع إلى الطبيب في الحال إذا كانتِ المرأة حاملًا أو تعتقد أنها حامل أثناء العلاج، إضافة إلى إخبار الطبيب على الفور إذا أصبحت حاملاً في غضون 5 أسابيع بعد التَّوقف عن العلاج بالمستحضر.
وتطرق إلى أن المرأة التي تخضع للعلاج بهذا المستحضر تخضع لبرنامج منع الحمل، مضيفاً أن السيدات اللاتي لديهن القدرة على الإنجاب يُمنعن من استعمال مستحضر ايزوتريتينوين إلا إذا تحققت جميع شروط هذا البرنامج، وهي أن تكون المرأة على دراية بخطورة تسببه في حدوث تشوهات خلقية، وأن تكون على دراية بأهمية عدم الحمل، وأن يكون الطبيب أوضح للمرأة وسائل منع الحمل المختلفة التي تحول دون حدوث الحمل، وأن يكون أعطاها نشرة بهذا الموضوع، وقد يحيلها الطبيب إلى طبيب نساء وتوليد.
وقال السلطان: “يجب على المرأة استعمال طريقتين من وسائل منع الحمل الفعَّالة، تكون من بينها وسيلة منع حمل موضعية قبل البدء في استخدام ايزوتريتينوين بشهر واحد على الأقل، وأثناء استخدام ايزوتريتينوين، وبعد التوقف من استخدام ايزوتريتينوين بشهر واحد على الأقل، كما ينبغي أن تكون المرأة على دراية بضرورة المتابعة الطبية كل شهر وأن توافق على ذلك”، لافتاً إلى أن الطبيب سيجري اختبار حمل قبل بدء العلاج بمستحضر ايزوتريتينوين، وكل شهر على مدار فترة العلاج بالكامل، ولمدة خمسة أسابيع بعد وقف العلاج، ويجب أن تكون نتيجة كل اختبار حمل سلبية، وألا تحمل أثناء فترة العلاج أو في خلال شهر واحد بعد نهاية العلاج.
وتطرق إلى أن الأسماء التجارية لمستحضرات الايزوتريتينوين المسجلة في الهيئة العامة للغذاء والدواء، هي كيوراكني، أو روأكيوتان، أو زيراكتان.
وأوضح المدير التنفيذي للتوعية والإعلام في الهيئة، أن الطبيب سيعطي المرأة التي ترغب في العلاج بمستحضر ايزوتريتينوين مستنداً يسمى: “الموافقة على العلاج ومنع الحمل”، يجب على المرأة قراءته بعناية ثم التَّوقيع عليه بعد فهم كل ما يحويه من معلومات، مشيراً إلى أن الغرض من المستند التأكد من أنها فهمت تماماً مخاطر العلاج وأنها توافق على اتباع أساليب منع الحمل كي يتسنى لها بدء العلاج بمستحضر ايزوتريتينوين ومتابعته.
وأكد أهمية حرص المرأة على الاستفسار من الطبيب أو الصيدلي عن كل الأسئلة التي لديها، وبهذه الطريقة، سيتأكد الطبيب من أن المرأة على دراية بكل الاحتياطات الواجب اتخاذها؛ كي لا تحمل أثناء فترة العلاج بمستحضر ايزوتريتينوين أو خلال شهر بعد نهايته.