حقيقةً أنا لم أدخل إلى ملعب عسفان قبل هذه المرة؛ لكن عند وصولي تفاجأت بهذا الملعب الرائع شكلًا وتخطيطًا، وهذا لم يأتِ إلا بجهود أهالي عسفان وتعاونهم مع بلدية عسفان، وإصرارهم على مواكبة التنمية التي تسعى إليها دولتنا الغالية.
فعسفان محظوظة برؤساء بلدية محبين لها ولأهلها، ويعملون بإخلاص ليتحقق طموح أبنائها، ومن زار عسفان سابقًا قبل خمس سنوات، وتهيأت له فرصة لزيارتها الآن فإنه سوف يرى شواهد نهضتها تجاريًا واقتصاديًا وعمرانيًا وثقافيًا في سلوك أبنائها.
وعسفان تستحق اهتمامًا أكثر بإنشاء استاد رياضي يضاهي ملعب الجوهرة بجدة؛ فمركز عسفان ملتقى ثلاث محافظات (محافظة خليص ـ محافظة الكامل ـ محافظة الجموم) فعسفان حقيقةً هي مدينة نامية تشهد تغييرًا مضطردًا ونهضة عمرانية لا تتوقف.
أما عن دورة عسفان الرياضية الأولى؛ فإني عندما دخلت الملعب انبهرت بمنشأة جميلة وتنظيم رائع للبطولة، وأحسست أنني في ملعب أحد الفرق العملاقة بجدة (الاتحاد والأهلي) وتمنيت أن يتواجد وفد من هيئة الرياضة والشباب لمشاهد روعة التنظيم، والتجمع الشبابي الأروع.
حضرت مبارتين فقط، ولا تحضرني أسماء الفرق الآن، لكني لا أعتبر أحدًا خاسرًا في هذه البطولة، ويكفيه شرف اللعب على ملعب (درة عسفان) وحضور هذا الملتقى الشبابي الموفق بإدارة نخبة مميزة من أبناء عسفان وبإشراف وخدمة مباشرة من بلدية عسفان، ودعم من الدوائر الحكومية، بمساندة رئيس مركز عسفان، والشركات الداعمة وفي طليعتها (مجموعة البشري الطبية) التي لها نشاطات ومشاركات في عسفان والمحافظات المجاورة لها مثل محافظة خليص والكامل، فهي متواجدة دومًا في موقع الحدث، وهذه هي المواطنة الحقة.
أعدكم بالكتابة عن عسفان بصورة أعم وأشمل في صفحات قادمة ـ بإذن الله ـ لأن في جعبتي كثير من المحبة لهذه المدينة المباركة، وفقكم الله لنرى عروس الحجاز في أجمل زينتها.
عبد المحسن عبد الرحيم الشيخ
عضو المجلس الاستشاري بمحافظة خليص
مقالات سابقة للكاتب