بعد انتظار دام ٣٥ عاماً، خصصت أمانة جدة مخططاً كاملاً شمال المحافظة؛ لتعويض ملاك الأراضي المنزوعة لصالح إنشاء مطار الملك عبدالعزيز مطلع القرن الهجري الحالي، وذلك عقب الأحكام الصادرة من ديوان المظالم بإلزام أمانة جدة بتعويض المواطنين بأراض بديلة لهم، على ألا تقل عن مساحة الأراضي المنزوعة.
وقال لـ”سبق” الناطق الإعلامي بأمانة جدة محمد البقمي: “مطالبات المواطنين المتعلقة بطلبهم تعويضهم عن الأراضي المستدخلة ضمن أرض مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة والصادرة لهم أحكام من المحكمة الإدارية بجدة بتعويضهم بأرض بديلة تنحصر في المخطط الخاص الذي يدخل بالكامل ضمن أرض المطار، وقد قامت أمانة محافظة جدة بنقل المخطط المشار إليه لموقع بديل شرق محافظة جدة شمال طريق عسفان”.
وأوضح البقمي أنهم جهزوا مخططاً كاملاً بمساحة ١،٢١٥ مليون متر مربع، يحتوي على قرابة ٩٥٩ قطعة أرض، وتم تخطيطها وتوزيع قطعة بنفس طريقة المخطط المنزوع بالقرب من المطار، واضطرت الأمانة إلى تخصيص موقع الأرض بإسقاط المخطط السابق كما هو، حسب الفكرة التصميمية والتخطيطية في الموقع الجديد؛ استعداداً لتسليم كل مواطن قطعته حسب صكه الذي لم يتأثر، وحتى لا تحتاج الأمانة إلى تعديل أطوال أو حدود أو مساحات القطع، ويحصل كل مواطن على قطعة مماثلة لقطعته تماماً.
وأشار إلى أن الأمانة رفعت لوزارة الشؤون البلدية والقروية بطلب اعتماد المخطط البديل، ومن ثم استكمال إجراءات تسليم المواطنين المواقع البديلة لهم عند اعتماد المخطط من الوزارة.
وواصل: “رقم المخطط المقترح (2/497/ع)، ويقع شمال طريق عسفان، وشرق مخطط 184/ج.س (مخطط الرياض)”.
وكانت قضية تعويضات أرض المطار قد نشأت منذ فترة طويلة، عقب قرار نزع أراضي مخطط المنح لصالح مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وبعد مطالبات كثيرة من الملاك، وتبادل المسؤولية بين الهيئة العامة للطيران المدني وأمانة جدة، ثبت لديوان المظالم وفقاً للأوامر السامية مسؤولية أمانة جدة عن التعويضات، وصدرت الأحكام الملزمة لها بتعويض الملاك.