اليوم الدراسي الأول

بعد إجازة مدرسية تعتبر الأطول من عدة أعوام؛ يعود الطلاب والطالبات إلى مقاعدهم الدراسية لبدء عام جديد ينهلون فيه العلم لزيادة رصيدهم المعرفي والثقافي ولتعود الحياة إلى طبيعتها (وتعود الحياة للتجارة القرطاسية التي مازال يغذيها بعض المعلمين والمعلمات بطلبات لامبرر لها وترهق كواهل الأسر).

ونتمنى لأبنائنا وبناتنا عام دراسي جديد تتغير فيه نظرتهم للمدرسة، وتتعلق بها قلوبهم حباً للعلم ورغبة في التفوق ونيل الشهادات والتقدم بالحياة لتحقيق الأهداف والآمال والتطلعات لهم ولأهليهم ومجتمعهم ووطنهم، وكل هذا يتأتى بإصلاح البيئة المدرسية وتهيئتها قبل بدء الدراسة بفترة كافية حتى يشعر الطالب والطالبة بالراحة منذ أن تطأ أقدامهم فناء المدرسة.

وكذلك بقدرة المعلمين والمعلمات على استقبال الطلاب والطالبات بمحبة وتقدير، واجتناب العبارات القاسية والمحبطة والأسئلة الممجوجة والمكررة مثل (وين سافرت؟) والتي تجعل البعض ممن ظروفهم لم تسمح لهم بالسفر بأن يتحرج أمام زملائه، أو يضطر للكذب ليجاري الآخرين.

وعلى المعلمين والمعلمات الاستعداد لهذا اليوم، وطرح أسئلة ذات مردود إيجابي على الطلاب ومستقبلهم كأن يسألوهم: ماذا أنجز بالإجازة؟ ماذا قرأ من كتب؟ كم حفظ من القرآن الكريم؟ كم حديث تعلمته وعملت به؟

تمنياتي لأبنائنا وبناتنا ومعلميهم ومعلماتهم بالتوفيق والنجاح.

عبدالقادر حامد الشيخ

مقالات سابقة للكاتب

5 تعليق على “اليوم الدراسي الأول

نويفعة الصحفي

( وعلى المعلمين والمعلمات الاستعداد لهذا اليوم، وطرح أسئلة ذات مردود إيجابي على الطلاب ومستقبلهم كأن يسألوهم: ماذا أنجز بالإجازة؟ ماذا قرأ من كتب؟ كم حفظ من القرآن الكريم؟ كم حديث تعلمته وعملت به؟ )
نعم صدقت استاذي القدير كم نحن بحاجة لمثل هذا ….لتكون البداية إيجابية ، وقاعدة صحيحة ينطلق منها الابناء للعلم والمعرفة ، بدلا من الأسئلة التي تؤثر سلبا على الطلاب ..
شكرا لك ..لقد احسنت صنعا .

محمد الرايقي

نشكرك أستاذنا الكريم عبدالقادر الشيخ
فتوجيهاتك من القلب وملاحظاتك يجب الانتباه لها
من أجل عدم كسر نفوس الدارسين بأسئلة مملة لاتحمل أي هدف ولاتعطي أي معني
أكرر لك شكري أستاذنا

أب

الله يعين المعلم والمعلمة كل الشعب ينصح
وافعل هذا ولا تفعل ذاك

أخي المعلم ليس غافلا عن هذا

وبالنسبة للقرطاسية فنعم أضم صوتي لك
وخاصة في مدارس البنات فوالله يصيب الآباء
الإرهاق المالي مما يطلب من بناتهم

وبعض المعلمات لا تطلب مباشرة
تقول رأيتم فلانة الله على عملها الله على
إبداعها فتحترق نفوس الضعيفات حرقة وقهرا
ويمتد ذلك للأب العاجز حتى بعضهم يتدين
ليسد أفواه الضعيفات ويمسح دموعهن

وضاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل عبدالقادر الشيخ شخصيه غنيه عن التعريف وليس بمن يبحث عن المدح والثناء وكلمات الشكر
باخلاقه وحسن تعامله وثقافته وادبه ومحبته للناس وحب الخير للجميع غرس في قلب من يعرفه حبه واحترامه
استاذنا الفاضل اتمنى وادعوالله ان يطلع كل معلم ومعلمه على مقالك الذي يعبر بكل صدق وامانه عن ما يعانيه اولياء الامور من طلبات تؤرقهم وكم فيه من ايذاء لمشاعر الطلاب بسؤال مؤلم للبعض وين سافرت
هذا السؤال اتذكر جيدا وجه لي اثناء دراستي في المرحله الثانويه علما باننا في ذالك الوقت لا نتخطى حدود قريتنا وهو يعلم ذالك جيدا فاعتبرته دلاله على ضحالة فكر الاستاذ لاثارة مشاعر الحرمان المؤلمه ليس هناك ما اخجل منه فحياتنا كانت مليئه بالاوجاع وملامحنا كانت بائسه تعبر عن ما في دواخلنا من احتجاج على ذالك الواقع المؤلم ولكن كان هناك امل بان الحياه سوف تنصفنا بإذن الله والفرج قريب ان شاء الله واتمنى من كل معلم ومعلمه بان لا يؤذا مشاعر الطلبه بهذا السؤال المؤلم وين ساااااااافرت

غير معروف

مقال رائع و جميل
الف شكر يا ابو ماجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *