اليوم إن شاء الله تعالى يُسدل ستار الإجازة الصيفية للمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بعدما أمضوا ما يقارب ربع العام الهجري وهم في لهوٍ وسهرٍ وراحة.
أما وقد بدأت الدراسة؛ فأخي المعلم، أختي المعلمة: دوركم كبير وكبير جداً في تهيئة الجو المناسب للبيئة التربوية المدرسية، فعليكم التحلي بالصبر، فهؤلاء أبناؤكم يقضون نصف يومهم بين أيديكم، فوجهوهم التوجية السليم، وارسموا لهم الخطط في تنظيم الوقت من مذاكرة ونوم وأيضاً في اللهو والجلوس مع الأسرة، فهم أمانة في أعناقكم، فإذا صلح الطلاب والطالبات صلح المجتمع؛ فالمدرسة هي مصنع الرجال والنساء.
وكما نأمل منكم عدم تمييز الطلاب فيما بينهم، فالمفترض تشجيع المتميز وتحفيز الضعيف، ليلحق بركب زملائه، كما عليكم عدم إحراج الطلاب بالأسئلة المحرجة مثل أين فلان؟ فقد يكون متوفي أو مريض، أو أين قضيت الإجازة؟ فأنا قضيتها في أوروبا برفقة أولادي، فبعض الأسر لم تغادر البلد، والبعض لم يغادروا المنزل، إما لعوز أو لمرض، أو توفي أحد الوالدين.
أبنائي الطلاب، بناتي الطالبات، اليوم يبدأ العام الدراسي، فعليك بالجد والاجتهاد والمثابرة حتى تتفوق علمياً لتخدم دينك ومليكك ووطنك، فبكم يعلو الوطن وبكم يُهدم، فأنتم ثروة المستقبل والحاضر.
استغلوا الوقت بترتيبه في المذاكرة وخدمة الأسرة وفِي اللهو قليلاً، ولا تؤجلوا عمل اليوم إلى الغد فتتراكم عليكم الدروس مما يصعب عليكم المهمة، وناموا مبكراً واصحوا مبكراً، بدءًا بصلاة الفجر، ومن ثم الذهاب إلى المدرسة وأنت في قمة النشاط والحيوية.
همسة في أذن المعلم والمعلمة: اليوم إن شاء الله سوف يحضر الآباء مع أبنائهم الذين هم في الصف الأول الابتدائي ليخففوا عنهم الرهبة، وسيحضر (اليتيم) إلى المدرسة منفرداً وقد أرسلته (أمه) مودعة إياه وقلبها يحمل كل الشفقة عليه، فاجعلوا من أنفسكم آباءً للجميع، وبخاصة اليتامى منهم، ونتمنى لكم عامًا دراسيًا نرى فيه التفوق والنجاح.
الأستاذ: رزيق مسعود البشري
رئيس المجلس البلدي بعسفان
مقالات سابقة للكاتب