أهلًا ومرحبًا بالقيادات الجديدة في محافظتي محافظة خليص، التي تعتبر من أكبر المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة من حيث السكان والمساحة، وهي تحتاج إلى الكثير من التطوير.
والذي نؤمن به من خلال التجارب السابقة أن التغيير في القيادات مهمًا من أجل تنشيط هذه الإدارات، وإضافة فكر جديد عليها مهما كان مستوى النجاح السابق بها، وإن التغيير ليس هدفًا بحد ذاته؛ بل هو للتنشيط والتعامل مع عوامل وظروف مستجده، وكمثال على ذلك جاء التغيير في بلدية عسفان، وأصبحت معلمًا يُشار إليه بالبنان وصارت (عروس الحجاز) بحق، وهذا ليس لقصور في رئيس بلديتها السابق ولكنه التغيير، فجاء المهندس فيصل حمدان آل مخلص اليامي، ووضع بصمته ثم انتقل إلى مكان آخر، وجاء من بعده من جددوا وأضافوا.
وأرى أن محافظة خليص محظوظة لأن التغيير والتجديد لم يأتِ في إدارة واحدة فقط؛ بل في خمس إدارات في الوقت نفسه، وإن من أهم هذه المراكز التي حدث فيها التغيير هو ذلك المركز المعني بالشؤون الإدارية والأمنية والإشرافية في المحافظة.
وأتى سعادة محافظ خليص الدكتور فيصل بن غازي الحازمي، وبدأ بأول خطوة تدل على أن هناك عزم على التطوير، حيث بدأ بالمجلس الاستشاري الذي اختير فيه رجال لهم الباع الطويل في الأعمال الإدارية، ومن جميع أقطاب المحافظة ومراكزها، والتي لاقت استحسانًا من الجميع، وبخطوات كثيرة لاحقة جعلتنا في تفاؤل كبير بأن القادم أجمل (فيا أهلًا ومرحبًا).
ثم جاء التغيير لاحقًا في المحكمة الشرعية للمحافظة، والتي لا يخفى على أحد مهمتها في التطوير، وبرئاسة القاضي فارس بن لاحق السلمي، وأعتقد أننا سنرى من خلاله ـ بإذن الله ـ تطويرًا واضحًا ومُركّزًا حول سرعة الإنجاز، والذي سوف ينعكس على المواطن مباشره (فيا أهلًا ومرحبًا)، نحن متفائلون جدًا بقيادة هذا الرجل لهذه المؤسسه المهمة.
وجاء الدور على ثالث إدارة في التغيير، وهي بلدية محافظة خليص، التي كان يرأسها المهندس عائض الزهراني والذي لم يدخر جهدًا في خدمة هذه المحافظة ونقلها نقلة نوعيه، وعين مكانه المهندس عماد بن عيد الصبحي، رئيسًا لبلدية محافظة خليص، وبدأ بخطة للمحافظة على الساحة، وهو أهم ما ينشده المواطن في هذه المحافظة، ورغم قلة الإمكانيات لكن كلنا أمل ألا يعيق هذا عجلة التنمية كثيرًا، وكما قال سعادة محافظة خليص الدكتور فيصل الحازمي في اجتماعه مع رؤساء مراكز المحافظة؛ أن قلة الإمكانيات سوف يوّلد حافزًا جديدًا في الإبداع والتعاون بين مكونات المجتمع، ومن هنا سوف ينطلق العمل الجاد (فيا أهلًا ومرحبًا) بالمهندس عماد الصبحي والذي نعرف أنه سيبذل كل جهده من أجل المحافظة.
وجاء التغيير أيضًا في مؤسسة من أهم المؤسسات، وهي المؤسسة التربوية، برئاسة الأستاذ توفيق الشابحي، والذي عرفته عن قرب بالتزامه الشديد بمواعيد العمل واحترامه لقراراته، كما عرف بحبه للتطوير والتجديد، وكان معلمًا محبوبًا بين طلابه وموهوبًا بين زملائه، فمن وجهة نظري الشخصية أن تعيينه الآن على رأس العمل في مركز إشراف خليص جاء في وقته ومكانه، وباستحقاق هذا الرجل لهذا المكان بين زملائه (فيا أهلًا ومرحبًا) فأنت أحد النجوم الساطعة التي سوف تضيء لنا سماء خليص.
وجاء نجم خامس ساطع يتولى الآن رئاسة إدارة الدفاع المدني بخليص، وهو العقيد محمد عالي السفياني (فيا أهلًا ومرحبًا)، وكلنا أمل وتفاؤل بأن نرى مراكز الدفاع المدني تنتشر في محافظتنا، لما لها من أهمية قصوى في درء الخطر عن المواطن والمقيم، كما نأمل أن تكون هناك خطوات جديدة وأفكار مستحدثة لإنعاش هذا المرفق المهم في محافظتنا.
(فيا أهلًا ومرحبًا) بمن سيضيئوا لنا الطريق بإذن الله، وتشرق من خلالهم شمس التجديد على المحافظة كما يأمل أهلها، وعلى رأسهم سعادة الدكتور فيصل الحازمي، الذي بدأ بالفعل عملية التطوير، ونحن منتظرون بلهفة ومراقبون بجِد أين تتجه البوصلة ومن سوف يسابق الزمن؟ (فيا أهلًا ومرحبًا) بالنجوم الخمسة الساطعة.
د. نويجي الشيخ
مقالات سابقة للكاتب