على متن الهجوس اللي سرتبي حزة الأسحار
وسـاقتني رغم عني على أهـل الجود والطاله
وأنا مــعــذور لو ســقـت المدايح للقروم أشعار
بـاقـة ورد أقـدمـهـا لأهــل الــطـــيـب بـرسـالـه
قـبـل لا ينطفي شـمـع الوفا في زحمة الأعذار
لـمـحـت أنوارهـم تـسعى ورا الـمـحـتاج وقباله
نـفـوسٍ كـنـهـا بـلـسـم جراح أو عـشبـة العطار
صحيح إن مـا يموت الـخير وكـل وقت وله رجاله
نـفـوسٍ كـنـهـا جـنـة جـرت في وسـطها الأنهار
يـبـاشـرني بـضـحـكـاتـه قـبـل لا يـفـزع بـمـالـه
يوم أن ضاق بي ثوبي وشفت إن الـهموم كبار
وتـركـني أكثر أصـحـابـي وقـالـوا مـالـنـا ومـاله
لـقـيـتـه غـيـم يوقيني مـن شمس النهار الحار
ولا خـابـت ظـنـوني فيه كـمـا عرقوب وأشكاله
أعـزي نـفـسـي وأقـول القريب هو قريب الدار
وشـرهـاتـي على قـصرٍ عـلا ومـا بـانـت ظلاله
ولا تـأمـن عـجـاج الـوقـت دام إن الـفـلـك دوار
لنا فـي مـا مـضى عبرة ومنهو الـوقت يصفاله
وأنا ما اجـحـد عـطـا لله والـعـطايـا يا كريم كثار
وربـي مــا خــلـق لـه عـبـد ثـم خـلاه بـلحالـه
إبراهيم أحمد الصحفي