تويتر هو واحد من أشهر مواقع التواصل الاجتماعي في العالم التي تتيح للمستخدمين مشاركة أفكارهم والتعبير عن آرائهم، وقد انضم إلى هذا الموقع منذ إنشائه ملايين المستخدمين من جميع أنحاء العالم، ومن ضمنهم المشاهير والرؤساء وأصحاب المشاريع الذين ينشرون أفكارهم وأخبارهم أولاً بأول؛ حتى يكون الجميع على علم بها، وبذلك أصبح تويتر بمثابة مستودع متجدد من الأفكار والأخبار الرائعة.
ويتيح موقع تويتر للمستخدمين القيام بعمل تغريدات ومتابعة بعضهم البعض، حيث يتابع كل مستخدم الأشخاص أو الصفحات المهتم بها ويهمه معرفة أخبارها اليومية، ومع مرور الوقت تزداد عدد متابعات الصفحات والأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة للناس من مختلف أنحاء العالم ويزداد التفاعل على هذه الصفحات بشكل كبير.
ومع ارتباط عدد المتابعين بزيادة التفاعل والشهرة الكبيرة التي يحققها أصحاب عدد المتابعات الأكثر، تمنى الكثيرون أن يمتلكون أكبر كم من المتابعين على تويتر للحصول على الشهرة والنجاح الكبير، ولكن ذلك لن يأتي في ليلة واحدة، لذلك كان لابد بالنسبة إليهم أن يبحثون عن طريقة تمكنهم من القيام بذلك بحيث لا تكلفهم الكثير من الوقت والجهد المبذول للحصول عليها.
البحث عن متابعين وهميين:
وللأسف اتجه الكثير من الأشخاص إلى استخدام الطرق المضللة للحصول على ملايين المتابعين الوهميين، ظنًا منهم أن عدد المتابعين الكبير هو دليل على النجاح وعلى تقديم شيء عظيم ومفيد للناس، فأصبح كل شخص يحاول القيام بذلك ويسعى إلى ألا يكون هناك منافس له على الإطلاق في عدد المتابعين، وذلك جعلهم يلجئون إلى استخدام البرامج وشراء المتابعات الوهمية وعمل الحسابات الوهمية والإعلانية التي لا فائدة لها بغرض المتابعة وتحقيق النجاح.
متابعين دون جدوى:
وقد أثبتت الإحصائيات أن عدد الحسابات الوهمية في تويتر وصل إلى أكتر من 20 مليون حساب وهمي، ولكن سرعان ما تظهر نتائج المتابعات الوهمية السريعة التي توضح أن المتابعين الوهميين هم مجرد رقم لا يعبر إطلاقًا عن النجاح والشهرة كما يعتقد الكثيرون، حيث يكون التفاعل قليل للغاية بالنسبة إلى عدد المتابعين الوهميين الذين تخطوا المليون متابع، ولن يكون لهم تأثير أو استفادة من محتوى الصفحات الشخصية والاجتماعية.
حذف المتابعين الوهميين:
وعلى عكس ما هو متوقع نجد أن المتابعين الوهميين يؤثرون بالسلب على الحسابات حيث يقوم موقع تويتر بفحص وتحليل بيانات المتابعين بدقة ومن ثم تقل نسبة التسويق والتفاعل لمحتوى صفحات الأشخاص التي تحتوي على هؤلاء المتابعين الوهميين، وقد أصبح من السهل التعرف على عدد المتابعين الوهميين واكتشافهم بسهولة كبيرة، وهناك البرامج المتعددة التي تساعد على حذفهم والتخلص منهم بشكل سليم حتى لا يستمرون في تأثيرهم السلبي على الصفحات.
ونظرًا لتأثيرهم السلبي ينصح دائمًا بضرورة الاعتماد في جلب المتابعين على جودة المحتوى المقدم، وتقديم أشياء جديدة تجذب متابعين فعالين حتى يحققون الشهرة والنجاح المطلوب.
غادة العيدي
مقالات سابقة للكاتب