إمام المسجد دوره والعالم المتجدد :
لا يخفى على الجميع ما لإمام المسجد من دور في التأثير على مجتمعه المحيط به منذ عصور قديمة وكان وجوده يشكل عنصر مهم لاستقرار المجتمع وتطوره إلى الأفضل وله يد طولى في حل المشكلات التي قد تعكر صفو المجتمع وكان الصندوق الأسود الذي تستودع فيه الأسرار والأمين الذي يحفظ الأمانات وصوت الحق إذا بزغ للباطل لسان أخرسه بالحق وأوقفه قبل شيوعه … يحنو على الأيتام والأرامل والضعفاء ويبحث لهم عن كل مساعدة يحتاجونها وبسرية.
وهنا لمحة تاريخية أجدها في قريتنا فقد أشتهر عدد من الأشخاص الذي كانوا يشتغلون في إمامة الناس جعل الله لهم دورهم البارز في المجتمع هم ليسوا ملائكة معصومين ولكنهم بشر حاولوا التأثير الإيجابي على من حولهم فكانوا نعم الرجال فجزاهم الله خير واليوم نجد الإمام لم يتقلص دوره فقط ولكنه أصبح وظيفة عند بعضهم لا يؤثر
هنا وهناك يجد المجتمع ضالته في أشخاص لازالت قلوبهم تنبض بالخير وحب العمل المجتمعي وقد نجد العذر للبقية فقد تطور المجتمع وخرجت علينا دور الرعاية الاجتماعية والنوادي وغيرها وتفاعل الأفكار بسبب الإعلام المرئي والسمعي واستغناء الناس عن الخدمة المباشرة فقد تعددت الحلول بحمدلله على الناس ثم بفضل دعم الدولة المتمثل بالضمان والجمعيات الرسمية والخيرية وغيرها وجعل جهود التدخلات الودية للإمام الذي يعتبر في ما مضى قامة اجتماعية ومرجع اجتماعي تتراجع إلى منابر المساجد.
المطلوب من إمام الحاضر…….
أن يفعل دوره بقدر المستطاع وأن يقترب من الناس أكثر وأن يعزز دوره التاريخي فالوطن والأمة تحتاج للإمام العالم والقدوة لتغيير وتصحيح الأفكار التي تحاول تعطيل الفكر الصحيح وهدم المجتمع فلا يتراجع فالناس تحتاج إلى الدعوة والحكمة والموعظة وإيصال المحتاج لمن يستطيع أن يساعده والخير نبع لا ينضب …
شكرا لكل إمام متفاعل مع مجتمعه
تقبلوا تحياتي
كاتب