أصبح التنافس المحمود سمةً إيجابيةً للمنظمات الناجحة، وعلامةً بارزةً للجهات التوَّاقة للتميُّز؛ وانطلاقاً من المبدأ السابق ذكره؛ حرصت بلدية عسفان على تقديم خدماتها المتعدَّدة بقالبٍ من الإبداع والتجديد؛ وها هي الليلة تهديكم منظومة من إبداعاتها في مجال الفكر والمعرفة والتاريخ والشعر والآثار والأدب، مع صنوف من المشاركات المجتمعية والحكومية في قالبٍ من الترفيه المنضبط.
كل ذلك في مهرجان عسفان الأوَّل، فهو بحقٍّ علامةٌ أدبيةٌ وفكريةٌ متميِّزة لبلدية عسفان وكافة الجهات المشاركة والداعمة له.
أيها الضيوف الكرام، أيها الجمهور الوفي:
أنتم ونحن في عسفان، حيث تميُّز المكان، واستثمار الزمان للوصول إلى بناء الإنسان.
وفي جولة خاطفة ، أقولُ: من بين هذه الجبال سار العديد من الأنبياء عليهم السلام، وعلى رأسهم وأشرفهم محمد عليه الصلاة والسلام، وعلى هذه الأراضي مشى الصحابة رضوان الله عليهم، ومرَّت بها وفود الرحمن عبر الأزمان، وتنقَّل بين أرجائها الشعراء والفضلاء وغيرهم، فاجتمع وتناثر ذكر عسفان في كتب السيرة والسير والتراجم والشعر والنثر والأدب والرحلات…
ولسنا في هذا المقام إلاَّ باذلين للشكر ومُقرِّين بالفضل لهذه الحكومة المتفرِّدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمؤازرة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأجزل الشكر لخبير التنمية والإبداع، مستشار خادم الحرمين الشريفين، وأمير منطقة مكة المكرمة ، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، فبذلهم ورعايتهم ودعمهم مشهودٌ لكل ما يخدم الوطن والمواطن ، ويحقِّق الأمن والرخاءَ ويقوِّي البناء.
ولا أنسى شكر سعادة محافظ محافظة الجموم الأستاذ عمران الزهراني، الذي يشعرنا دوماً بقربه ومتابعته، فهو الحريص على التطوير والتنمية والخبير بشؤونها، والشكر موصول لسعادة رئيس مركز عسفان الأستاذ مشهور المنعمي الشريف، على كل جهوده للرقي والارتقاء بالمركز وقراه، وشكراً لمعالي أمين العاصمة المقدسة ووكلائه الكرام على حرصهم ومتابعتهم لمشاريع عسفان…
وهنا وقفة إجلال وإكبار لربَّان الإبداع ومهندس تنمية وتطوير مركز عسفان وقراه، إنَّه رئيس بلدية عسفان، إنَّه المهندس الخبير والقدير عمر بن حامد العصيمي، والشكر موصول لزملائه جميعاً، والذكر والشكر العاطر للجنة مهرجان عسفان بقيادة المربي القدير الأستاذ محمد بن إبراهيم البشري، وكافة زملائه ولشركة أصالة أجدادي ، ولجميع الإدارات الحكومية والجهات الخاصة ؛ التي أسعدتنا بصنع لوحات فنية رائعة، جعلت الفكرة واقعاً، والمعلومة البعيدة أقرب إلى أذهان الناس بشكل جاذب وممتع!!، بل وجعلت أرض عسفان دوحةَ فكرٍ وأدبٍ ومنتدى معرفةٍ وترفيهٍ منضبط.
وشكراً لكافة الزملاء الأوفياء بالمجلس البلدي بعسفان وأهالي مركز عسفان وقراه، الذين منحوني ثقتهم وأعطوني فرصة الحديث إليكم وتقديم الشكر نيابةً عنهم.
شكراً لكم جميعاً، فأنتم صُنَّاع البسمة وأرباب البهجة؛ دمتم بخير والوطن بألف خير ..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.