أكد مستثمرون في إنتاج الدواجن عدم تأثر أسعار الدجاج المحلي نتيجة عودة نشاط فيروس إنفلونزا الطيور H5N8 ، لافتين إلى أن انخفاض الأسعار النسبي في الوقت الحاضر لا علاقة له بانتشار الفيروس، بل بالمنافسة بين المنتجين في ظل فائض الإنتاج في أغلب المناطق، مشيرين إلى أن أسعار الدجاج عند معدلها السابق بين 8 و 12 ريالا بحسب الأحجام.
وأفاد أصحاب مطاعم لـ»مكة» بعدم تأثر زبائنهم المعتادين بالأخبار عن انتشار الفيروس، مشيرين إلى أنهم لم يضطروا لأي خفض في الأسعار، مؤكدين أن الوضع عادي، حيث لم تتأثر المبيعات عن الفترة الماضية.
وأوضحوا أن الشفافية التي اتبعتها وزارة الصحة بالتعامل مع الحالات المصابة وتأكيدها عدم تأثر الإنسان بالفيروس مطلقا زادت من الاطمئنان، إضافة إلى متابعة وزارة البيئة والمياه والزراعة ومنع نقل الدجاج والطيور الحية والإبقاء على الدجاج المجمد بين المناطق.
لم ينتقل للإنسان
وبحسب تغريدة لوزارة الصحة على تويتر فندت ما يتم تداوله على وسائل التواصل من تحذيرات بعدم أكل الدواجن لتجنب إنفلونزا الطيور، مشيرة إلى أن الفيروس H5N8 المسبب للإنفلونزا ظهر في أوروبا عام 1983 بين الدواجن ولم تسجل أي إصابة من الطيور للإنسان، لافتة إلى أن نشاط الفيروس في الفترة الأخيرة كان بين الطيور المهاجرة بين أوروبا وآسيا، وسجلت حالات إيجابية للطيور في بعض المواقع، ولم تسجل أي حالة بشرية.
تحري الدقة
بدوره دعا نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية شنان الزهراني إلى عدم الاستماع إلى الإشاعات التي تطلق عبر وسائل التواصل حول ارتفاع أو انخفاض الأسعار، والاعتماد على المصادر الرسمية في استقاء المعلومات.
وأشار إلى أن وزارة البيئة والزراعة والمياه تعمل على محاصرة الفيروس، وتنشر أخبارا تتميز بالشفافية حول انتشار الفيروس، لافتا إلى أن اللجنة التجارية بقدر ما تحذر من أي ارتفاع في أسعار الدواجن فإنها أيضا تأمل في تحري الدقة حيال أي إشاعات قد تؤدي إلى تأثر المشاريع الوطنية.
تواصل مع المركز
وطلب مدير الأمن الوقائي في فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية من الصحيفة التواصل مباشرة مع الوزارة حيال موضوع الفيروس، حتى بالنسبة لمشاريع المنطقة الشرقية، لافتا إلى أن الوزارة لا تريد ازدواجا في التصريحات .
لا شيء يثير القلق
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة في بيان أنها وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تكثف جهودها لاحتواء اندلاع مرض إنفلونزا الطيور عالي الضراوة (H5N8). وأشارت إلى متابعة الفرق البيطرية الميدانية في منطقة مكة المكرمة ومحافظات الخرج وحريملاء وضرما والأحساء وبريدة والبكيرية والدوادمي وحوطة بني تميم إجراءات التخلص الصحي الآمن من الطيور في عدد من أحواش التربية التقليدية.
الطيور المهاجرة سبب رئيس
وأشار الرئيس التنفيذي لإحدى شركات الدواجن الكبرى إلى أن إعدام الوزارة إنتاج 3 مزارع في الرياض في مرحلة التفقيس كان إجراء احترازيا بعد اكتشاف حالات إيجابية محدودة في المزارع، وفي مزارع محيطة مفتوحة، مرجحا أن يكون انتشار الفيروس بشكل نشط أخيرا هو الطيور المهاجرة، خاصة القادمة من أوروبا.
وذكر أن شمال إيطالبا وشرق فرنسا موبوء بالفيروس، ولا شيء يمنع الطيور القادمة من هناك، لأنها تحط في مناطق وجود الطيور، ومن بينها الدواجن في المزارع المفتوحة.
من 8 إلى 12
واستبعد عضو جمعية منتجي الدواجن بالمنطقة الشرقية عادل العجيان أي انخفاض في الأسعار نتيجة الانتشار المحدود للفيروس، ولعدم وجود أي دليل على إمكان الانتقال إلى الانسان، مبينا أن الانخفاض الحالي سابق لانتشار المرض، وهو نتيجة المنافسة بين المنتجين، لافتا إلى ان الأسعار تتفاوت الآن بين 8 و12 ريالا بحسب الحجم.
وأفاد بأن مزارع الدواجن السعودية تتبع أفضل وسائل الوقاية العالمية، ويتولى مفتشو وأطباء وزارة البيئة والزراعة والمياه التفتيش المستمر للمزارع، مشيرا إلى أن الإصابات المكتشفة كانت لطيور زينة، بينما كانت إصابات الدجاج في حظائر خاصة مفتوحة ربما اختلطت مع طيور مهاجرة، والتي تعد أهم أسباب انتشار الفيروس.
لم يمنع الدجاج المجمد بين المناطق
بدوره أكد عضو اللجنة الزراعية السابق بغرفة الشرقية وصاحب مشروع للدجاج اللاحم رضي النغموش أن أسعار الدجاج السعودي لم يطرأ عليها تغيير، وأن انخفاض السعر نسبيا لبعض الأحجام إلى 8 و9 ريالات هو منذ فترة، حيث يوجد اكتفاء ذاتي في أغلب المناطق، ومنها الشرقية، ووجود دجاج مجمد يأتي من مناطق أخرى، لافتا إلى أن الذي تم منع تنقله بين المناطق هي طيور الزينة والدجاج الحي، بالإضافة إلى منع استيراد الطيور من الخارج.