250 معلمة في ملتقى معلمات القرآن الكريم بتعليم مكة

عقدت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التوعية الإسلامية وبالتعاون مع إدارة الإشراف التربوي اليوم الأحد الموافق 11/5/1439هـ ، ملتقى معلمات القرآن الكريم والذي يهدف إلى العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز اهتمام الطالبات بقدسيته‪ ‬واستصحاب النية الحسنة والاحتساب في تدريس القرآن الكريم ، كذلك الإسهام في تطوير حصص القرآن الكريم بمدارس التحفيظ والتعليم العام مع توظيف التقنية الحديثة في تدريس القرآن الكريم لتقديم طرق إبداعية وأفكار مبتكرة في تدريس القرآن الكريم ، وعرض تجارب ناجحة في تعليم وتدريس القرآن الكريم.

جاء اللقاء بحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الدكتورة آمنة الغامدي ، ومديرة الإدارة مها قماش ، ومديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري ، ورئيسة قسم العلوم الشرعية خضراء شنقيطي.

واستهدف اللقاء معلمات القرآن الكريم بمدارس تحفيظ القرآن والتعليم العام‪ ‬والبالغ عدد حضورهن ( 250 ) معلمة .

وقد استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها عرض تجارب مسؤولات المصلى ومعلمات القرآن الكريم والتي اشتملت عناوين مختلفة جاء فيها “مصلانا المبارك سؤدد الغد” للمعلمة فاطمة محمد هوساوي (من الابتدائية ١٣١) ، تلاه “إضاءات من مصلانا المبارك” للمعلمة سعاد هوساوي من ثانوية تحفيظ القرآن الرابعة ، و “وقفات إيمانية من سورة فصلت” للمعلمة غادة الطحيل من (الثانوية السابعة والثلاثون).

وقدمت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية د. آمنة الغامدي كلمة أعربت فيها عن بالغ سعادتها بهذا اللقاء الكريم الذي يضم معلمات القرآن والقائمات عليه ، مذكرة بأن الله قد شرفهن بهذه المهمة وهي تدريس القرآن، معتبرة أن هذا الشرف تكليف حيث ارتبط بالقرآن الكريم ، مبينة أن القرآن يغرس بقلب كل واحد فخر واعتزاز، فالقرآن لايعتبر مجرد كلام يقرأ بل يعتبر منهج حياة ، مؤكدة بأن معلمة القرآن يقع عليها مسؤولية تعليم طالباتها منهج الحياة الذي جاء به القرآن فهو أمانة كلفت بها وحملتها وهو تشريف يحملها مسؤولية كبيرة ، مشيرة إلى أن الطالبة تعتبر معلمة القرآن سفيرة للدين وممثلة له فكل ما تفعله صحيح وما تنهى عنه هو الخطأ لذلك حمل القرآن يعطي مسؤولية هذه القدوة ومسؤولية تحقيقها على عاتق المعلمة ، مذكرة أن القرآن شريعة وليس مادة تدرس فقط ، منوهة على ضرورة التنويع في البرامج المقدمة وتنفيذ البرامج الوزارية وحث الطالبات على المشاركة بها‪ ‬مؤكدةً على ضرورة غرس القيم بالطالبات، شاكرة مديرات الإدارات والأقسام والمكاتب والمشرفات والقائدات والمعلمات القائمات على تدريس هذه المادة .

من جانبها قدمت مديرة إدارة التوعية الإسلامية شكرها وتقديرها لهذا التكامل الكريم بين إدارة التوعية الإسلامية وقسم العلوم الشرعية الذي نضح عن فوائد جمة لمعلمات القرآن الكريم ، شاكرةً الله عز وجل أن من على الحاضرات في هذا اليوم حيث استخدمهم لكتاب الله وألف بين قلوبهم ، داعية لتصحيح التصورات والتصرفات بحفظ كتاب الله وتجويده وترتيله لتطبيقه كمنهج حياة، مضيفة أن الامور كل ما تكررت تقررت فلا ملل ولا كلل يصيبنا أبداً ، موضحة أن التفرد الذي دعا له الرسول عليه السلام وهو عكس الأنانية واجب على كل معلمة فعليها أن تحقق نفسها ولا تنتظر أن يملأ عليها ما تفعله فلا بد من التطوير والابتكار بمجالها وأخيراً الأخذ بعزائم الأمور وترك الرخص ولتغطي كل ثغرة وليمتلأ القلب بالعزيمة والسؤدد داعية أن يوفق الله الجميع لهذا الخير العظيم الذي بين أيديهم .

فيما ألقت مديرة إدارة الاشراف التربوي لمياء بشاوري كلمة بدأتها مهنئة حافظات القرآن ومعلماته مُستشهدة بالحديث الكريم عن الرسول عليه الصلاة والسلام (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) مُعددة كثير من الأمثلة بعصر الصحابة الذين كان لهم بطولات ومحاولات في سبيل اجتياز الصعاب التي واجهتهم موصيةً أن تكن هذه الأمثلة حافز لهن في مواجهة الأزمات ومواجهة التحديات، والوقوف للتجديد والابتكار لجذب الطالبات للقرآن الكريم ، مذكرةً أن هذا القرآن يعد كنز عظيم حظينا فيه فهو منهج حياة وتطبيق سلوك وليس معتمد على القراءة فقط مبينة أن هذا اللقاء سيشمل منهجيات وتجارب لمعلمات القرآن أثناء التدريس جمعت وحبكت لتكون أمثله وطرائق للاستفادة ، مُضيفة أن معلم القرآن يعتبر واسطة العقد وهو محور ارتكاز العملية التعليمية لابد أن نساعده ونقف معه فهو المرتكز الأساسي، فهو يقرر ما يحتاج أن نفعله في هذا العصر الذي يعتبر عصر التحدي والعولمة موصية أن تكون معلمة القرآن مقتنعة لتطبق ما عرفته وتكون قدوة لكل من حولها.

وأوضحت مديرة قسم العلوم الشرعية خضراء الشنقيطي من منطلق العناية بكتاب الله تعليماً وتعلماً لحماية الناشئة من الانحراف في الشبهات والبعد عن الصواب وحرصاً على توظيف التقنية الحديثة بما يتوافق مع المستجدات في العصر للارتباط الوثيق للطلاب بها أصبح لزاماً ربط العلوم الشرعية بكل جديد للتقنية من برامج تسهم برفع مستوى أداء المعلمات أولاً وتجويد تعلم الطالبات تعلماً نوعياً هادفاً في مادة القرآن الكريم خاصة وبقية مواد العلوم الشرعية عامة تحقيقاً للوسطية منهج الحياة معتبرة ًلقاء اليوم تجارب فعالة في طرق تدريس القرآن الكريم تكاملاً مع إدارة التوعية الإسلامية في ملتقى معلمات القرآن الكريم وفق خطة محددة لذلك، مستعرضةً أهم التجارب المنفذة في تدريس القرآن الكريم.

وعرض قسم العلوم الشرعية تجارب فعالة وقيمة في تدريس القرآن جاءت كالتالي مزامير داوود للمعلمة نورة البقمي من (ابتدائية تق ١١) تحت إشراف المشرفة مريم الغريبي، وتجربة اقرأ وأرتق للمعلمة سميرة الحربي (بالابتدائية١٤٣) والمشرفة مريم الحربي والتعلم بالتعاقد للمعلمة آمنة المحمادي ( بالمتوسطة ٥٩) والمشرفة أمل الحازمي ورتل القرآن ترتيلا للمعلمة هدى عطاس ومساندة معلمات الابتدائية ( تق ١) والمشرفة أمل اللهيبي ، والأسس البنائية في تدريس القرآن المشرفة مريم هوساوي وأخيراً تجربة التطبيقات الداعمة لتعلم مقررات العلوم الشرعية “برنامج اتلوها صح وبرنامج آيات” بقيادة المشرفة فوزية الكبسي والمشرفة د. غيداء البرعي ومن ثم استكمال التدريب على مستوى الإدارات والمكاتب من قبل المشرفات والمعلمات بصفة عامة ومن المعلمة ثريا فلاته ب١٣٥ وشريفة الزهراني من مدرسة الشفاء العدوية ونوال عقلان بصفة خاصة.

‫تلا ذلك فقرة حوار مع معلمة بعنوان  “٦ أشهر من حياتي” من تقديم المعلمة شيماء أبو العلا من (الابتدائية 49 )‬، كما صاحب الملتقى ورشة عنوانها “ربيع القلوب” قدمتها المعلمة فاطمة فلمبان بإشراف المشرفة فاطمة منديلي .

وفي ختام الملتقى كرّمت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الطالبات والمعلمات المشاركات والمشرفات .

تعليق واحد على “250 معلمة في ملتقى معلمات القرآن الكريم بتعليم مكة

متابع

أنعم وأكرم به من ملتقى على مائدة القرآن .
كم نحن في حاجة لمثل هذه الملتقيات لتطوير طرق تدريس كتاب الله والاستفادة من التقنية خدمة لكتاب الله .
وقبل ذلك تعريف الطلاب بعظمة هذا الكتاب ومسؤوليتنا تجاه تعظيمه في قلوب الناشئة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *