رؤية فلسفية جديدة يسعى من خلالها سعادة محافظ خليص الدكتور فيصل الحازمي إلى رسم خارطة طريق جديدة في التنمية والتطوير؛ الهدف منها رفع مستوى البنية التحتية لأحياء المحافظة وتوفير الخدمات الأساسية التي تساهم في الرفع من مستوى هذه الأحياء وإيصالها إلى مصاف المدن الحديثة.
ونجزم بأن تحقيق هذا المشروع على الواقع محفوف بكثير من الصعوبات والعراقيل مالياً وإدارياً، رغم ذلك مجرد التفكير فيه يُعتبر بِذرة لتأسيس عمل مؤسسي طموح يساهم في تهيئة مواقع جديدة لتكون مدن متكاملة تساهم في تطور ورقي المحافظة، ويجب على المتلقي لخبر المشروع معرفة أن البدء فيه سيحقق مطالب كبيرة وأهداف سامية لجميع سكان المحافظة وعلى رأسها رؤيتهم بأن محافظتهم تسير نحو التميز والرقي في شتى المجالات ، وإن كان هذا المطلب مغيباً منذ زمن في جميع أحياء المحافظة.
وتأتي هذه المبادرة الفريدة من نوعها على مستوى محافظات منطقة مكة المكرمة ضمن المبادرات الكثيرة التي يسعي إلى تحقيقها وتفعيلها سعادة الدكتور فيصل الحازمي على أرض الواقع منذ استلامه زمام القيادة الإدارية بمحافظة خليص.
وقد يتساءل البعض عن الفائدة المرجوة من هذا المشروع؟! نقول: عندما نسعى لرفع مستوى الحارة إلى حي والحي إلى مدينة؛ سيتخلل هذا التطور عدة مراحل؛ منها تجهيز البنية التحتية للحي المتحول إلى مدينة، وتوفير الخدمات الحكومية المرتبطة بخدمة المواطنين وزيادة الموارد المالية والبشرية للدوائر الحكومية؛ مما ينعكس على راحة وخدمة المواطن وتحقيق مطالبه بتوفير الحد الأعلى من الخدمات الضرورية.
إلا أن تحقيق هذه المبادرة وتفعيلها على أرض الواقع مرتبط بدعم وتفاعل من رئيس البلدية بمحافظة خليص المهندس عماد الصبحي، الذي أرسى قواعد الثقة والإخلاص والتفاني في عمله منذ قدومه للمحافظة، مما أوجد تواصل إيجابي بينه وبين غالبية المواطنين خلال الفترة الزمنية القصيرة التي استلم فيها زمام القيادة في البلدية، وبما أنه قد استلم حفظه الله ملف وزمام المبادرة؛ فنحن كلنا ثقة فيه وفي عمله.
ومن جانبنا نحن كمواطنين ندعم هذه المبادرة، ونشد على أيدي القائمين عليها والمساهمين في نجاحها؛ فكرًا وتخطيطًا.
محمد الرايقي
مقالات سابقة للكاتب