أردت أكتب مقالاً وأجيد عباراته ليقرأه القارئ ويتصور أن كاتبته أنثى فلم يحبك قلمي أسلوبهن ، وراودتني فكرة أخرى أن أكتب مقالا ليتصور القاريء أن كاتبه رجل فاحترت أي موضوع أطرق فوقع اختياري على هذا المقال : حروفي تنزف دماً ، ولك أن تتصور أيها القارئ من أنا ؟.
نعم أنا بضعة من رجل نشأت في بيت مسلم كنت طفلة يداعب ضحكاتها النسيم ويعبث بنعومة شعرها الهوى العليل … كل ما أتذكر تلك الذكريات الجميلة تنتابني حسرة لما فات من زمن الصِّبَا … كم هي جميلة الأحلام أقصد أحلام الطفولة الوردية ، نسكن بيتا من ألعابنا فنصبح أمهات بعمر الزهور وفي سن الطفولة , ولكن هل تحققت الأمنيات ؟
يمضي الزمان وتمضي مراكبه تحث الأيام خطاها فتجر بعضها بعضا إلى منتصف العمر هاهي الأيام تجر الشهور والشهور تجر السنين فما أكاد إلا وأنا قد أكملت دراستي بالكلية وجلست بمنزلي وما زلت في حلم ما تتمناه كل أنثى …
أرى أبناء وبنات أخواتي يلعبن كما كنت ألعب فتعيدني الذكريات بحنين الماضي والشوق إلى تلك الألعاب والضحكات , كم تمنيت أنه لم يمض عمري ومازلت أعيش براءة الطفولة مثلهن لكي أعيش أحلامي الوردية … ثم أفكر ملياً هل المجتمع ظالم لبنات جنسي ؟ نعم لقد كبرت وأنا في نظر كثير منهم غير مرغوبة !
هذه حروفي تنزف دما فمن يضمدها ويبعث الأمل من جديد أم أنا أعيش في خيال من الأوهام ومن حولي مجتمع لا يشعر بآلامي ولا يشعر إلا بما يحب ويرغب ويتغافل عن غيره وعن ما يدور حوله من آلام وآمال, إن كان كذلك فتلك هي الأنانية وحب كل فرد ذاته …
هاؤم اقرءوا حروفي وأعيدوا الأمل لبنات جنسي …
توقيع : كاتب المقال أو كاتبته