الحياة لـم تصفُ لأحد يومًا مـن الأيام، فلكل منا همه ومشاكله، فنلجأ للهروب؛ هروب ذهني وشرود، نسافر، نعبر البحار، نقطع الأميال هرباً من الواقع المحطم للآمال إلى عالم الخيال والأحلام علنا نجد عالماً أفضل وأجمل.
فكما هو معروف يتميز الشباب بقوة الأحلام (أحلام اليقظة) لكن هناك من يغرق فيها ويصحو من أحلامه بعد ضياع الوقت دون فائدة تذكر، وهناك من يحلم ويعمل على أرض الواقع لتحقيق أحلامه، فينجح بعد توفيق الله.
قد تحلم بالثراء وربما تحلم بنيل درجة علمية، أو بأن تجوب العالم وترى الحضارات والثقافات، أو تحلم بتطبيق اختراع لطالما أشغل خيالك وتفكيرك فالعلماء العباقرة بدأت عبقريتهم بحلم من أحلام اليقظة فتوسعت أحلامهم فحققوا نجاحات علمية وإنجازات خدمت البشرية على مر العصور.
ولعلنا نعرف أهمية الأحلام وتأثيرها على حياتنا من خلال التجربة التي قام بها بعض الباحثين حول بعض طلاب الجامعة، حيث تمت مراقبة الطلاب أثناء مراحل نومهم المختلفة، بحيث يتم إيقاظهم قبل الدخول بالمرحلة التي يحلم فيها الإنسان، وبعد أربع ليال أصبح الطلاب على درجة كبيرة من الاضطراب والتوتر، والنتيجة التي خرج بها الباحثون هو أهمية الأحلام في تحقيق التوازن النفسي لحياة الإنسان.
فالأحلام مهمة وضرورية لحياتنا لنطلق العنان لخيالنا ونسبح في عالم الأحلام ونحذر من أعداء الأحلام والمثبطين ولا تسمح أبدًا لأحدهم أن يضع حدًا لأحلامك أو يسرقها، فكن دائم الثقة بقدراتك واعمل بجد لتحقيق أحلامك ولتعلم أن حياتك قصيرة والوقت يمر سريعاً وقمم النجاح لن تنتظرك حتى تقرر أن تبدأ بالعمل وتشق طريقك إليها.
ابدأ ولا تخف من الفشل، اقنع عقلك الباطن أنك تستطيع وسيفعل، تخيل ذلك الشعور؛ شعور الوصول لنقطة النجاح وستصل.
عزيزي القارئ آن الآوان لتنطلق بقواك الداخلية وبأقصى سرعة فالمستحيل في قاموس العاجزين فقط.
عبدالله العواد
مقالات سابقة للكاتب