ملعب البلدية بمخطط غران والذي قامت بتسليمه إلى لجنة التنمية الاجتماعية بغران لا يختلف عليه اثنان أنه كان أمنية نتمناها من أجل أبنائنا بل هو ضالة أولادنا يمارسون فيه العابهم الرياضية في أوقات فراغهم بتنافس شريف هذا ما نأمله ونتمناه وهذا هو الهدف الذي أنشيء من أجله.
ولكن بكل أسف أصبح ملهى للأطفال وساحة عبث للعابثين من الشباب الكبار .. عاثوا به فساداً .. وأشبعوه تخريباً دون رقيب أو حسيب …
أرضية الملعب انجيلة صناعية ممتازة ومكلفة أصبحت في حاله يرثى لها و شباك الأبواب وأعمدة الإضاءة هي الأخرى طالها العبث والتخريب ، بل حتي الشبك الفولاذي لم ينجو من بعض الأيادي المخربة تفتح به فتحات تتسلل منها إلى داخل الملعب وتنزع بعضاً من أجزائه لتجعل منه سكراباً تالفاً ….
وأن كنا نلوم أولادنا العابثين فإننا أيضاً نلوم أنفسنا كثيراً .. كيف نسكت ونحن نرى هذه المنشأه الجميلة التي لم يمض عليها سوى عدة شهور ينتهي بها الحال إلى ما نشاهد ونرى ؟!
إن للملعب مدخل واحد ببوابة كبيرة ولكن عندما تحضر الان للملعب ستجد عدة مداخل عبر قص الشبك الحديدي فماذا نسمى هذا غير أنه عبث واستهتار ؟!
أضف إلى ذلك ما ستشاهده من مخلفات الأطعمة وقوارير المشروبات متناثرة في أرجاء الملعب ..
والله إن الواحد ليتآلم وهو يرى هذا العبث يطال هذه المنشأه الجميله التي طالما طالبنا بها والتي نحن فعلا” نحتاجها بشغف ليمارس أولادنا الرياضة بها بشكل صحي وسليم وفي مكان آمن ومهيأ للعب ..
ومن هذا المقام اناشد أولياء الأمور أن يتابعوا أبناءهم وأن يحذروهم من العبث بالممتلكات العامة كما أناشد لجنة التنمية الاجتماعية بغران التي أراها في نفس الوقت تعمل جاهدة” في عمل يخدم أبناءنا في شتى المجالات إلى إيجاد طريقه معينه تضمن الحفاظ على هذه المنشأه الجميلة التي بالتأكيد كلفت خزينة الدولة مبالغ كبيرة، وكلنا ثقه في جهودهم التي تخدم أبناء المنطقه .. والله من وراء القصد.