السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تعلمون فإن هذه الصحيفة قد فتحت أبوابها وأشرعت صفحاتها وأتاحت مجال التعليق والكتابة للجميع من أجل المشاركة في الرأي والنقد بكل حرية ولكن للأسف الشديد أستغلت هذه الميزة من قبل البعض استغلالاً سيئاً فجنحوا للتجريح والإساءة والتعرض بالآخرين والمساس بشخصياتهم والإستهزاء بهم ولا نظن أن عاقلاً يرضى بذلك ولا يقره بأي شكل من الأشكال وليس من المروءة والرجولة أن يتخفى الإنسان خلف إسم مستعار ثم يقذف الناس ويسيء إليهم بالتصريح أو التلميح وهو مجهول لا يعرف من هو ؟
إن المهنية الصحفية والمسؤولية الإجتماعية والأدبية تحتم علينا في الصحيفة أن لا نسمح بمثل هذا الإعتداء وأن لا نجعل من الصحيفة منبراً للإساءة للآخرين بأي شكل من الأشكال. وأن لا نخلط بين النقد وبين التجريح ..
إن هناك فرقاً بين النقد والتجريج فالنقد يكون موجه للعمل ويكون نقداً موضوعياً محددا في نقاط معينة بعيداً عن المبالغة أو التضخيم وهذا مقبول بل هو المطلوب لأنه رافد من روافد التصحيح والتغيير للأفضل أما التجريح فهو انتقاص من الشخص أو سخرية واستهزاء به وهذا غير مقبول إطلاقاً… فما لا ترضاه على نفسك لا ترضاه على الآخرين.
كما أن إثارة النعرات الطائفية أو العصبية القبلية أو المناطقية غير مقبولة ويكفي أن رسولنا صلى الله عليه وسلم حذرنا منها وأمرنا باجتنابها فقال : (دعوها فإنها منتنة).
ونكرر مرة أخرى أننا نرحب بالنقد الموضوعي ونفتح صدورنا لأي رأي مخالف ونسمع من الجميع ونسمح بالنشر للجميع ولكن ما لا نقبله هو الإساءة لأي شخص أو النقد غير الموضوعي.
راجين من الجميع العمل يداً بيداً والتكاتف والتعاون على البر والتقوى وعلى ما يقوي أواصر المجتمع ويجمع ولا يفرق ويقرب بين القلوب ولا يشتتها وأن نتذكر قبل ذلك أن كل حرف نخطه علي صفحات الصحيفة أو غيرها فإنما نخطه في سجل أعمالنا إن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر. قال تعالي : (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
مع خالص الشكر والتقدير للجميع