الحمد لله الذي كتب على الناس الموت وجعله يقيناً فـ “كل نفس ذائقة الموت”، و “كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام”، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وخاتم النبيين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل الله عز وجل قوله تعالى فيه: ( إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون ).
فعلى قدر المصيبة يكون الحزن، وعلى قدر المصاب يكون العزاء،وعلى قدر الرجال تكون الفواجع، ويكون الصبر عليها، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.
إن فقدنا لأبي إبراهيم لكبير ولكن لا نقول إلا كما أمرنا ربنا “إنا لله وانا اليه راجعون”.
لا أعرف كيف أنعيك .. أأنعيك أخًا أم صديقًا أم شيخاً لربعك؟
كلما حاولت أن أجمع حروفي وأرتب كلماتي لعلني أستطيع أن أوفيك شيئًا من حقك علينا أجد أنها لا تفي.
لقد كنت نِعم الرفيق تساعد الصغير والكبير وتتوسط للمحتاج وتبذل جاهك ومالك في سبيل إعانة صاحب الحاجة، تستقبل الجميع بابتسامة معهودة وبشاشة وجه مألوفة في طبعك وسجيتك.
لقد كنت نِعم الصديق المواسي والحاضر والمشارك في كل المناسبات.،علاقتي بك تمتد منذ أيام الدراسة يوم كنا زملاء في مدرسة موسى بن نصير تجمعنا المحبة والصداقة .. يا الله كم هي سريعة هذه الدنيا ! .. سنوات مرت وأعوام انطوت في لمح البصر ، كأنها كانت بالأمس وولت ضحى اليوم !
ليس هذا مقام تأبين الفقيد ولا تبيان مآثرة التي لا تخفى على أهل ديرته، ولا هذا مجال عرض إنجازاتة ولا الحديث عن بشاشة ابتساماته وخلقه الرفيع وسجاياه الحميدة ، ولكن هذه نفثة مصدور وزفرة مكلوم اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعلي درجته ويغفر له وينزله منازل الشهداء وأن يجمعنا به في مستقر رحمته.
سليمان حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب