أثرت اللجنة الثقافية بمحافظة خليص في أول مناشطها الأدبية في ظل غياب مثقفي خليص وشعرائها في أمسيتها الشعرية بنادي الرواد بالصدر، فكانت أمسية شعرية مع أجواء نسيم البر بحي الحميرات تحت قبة ناديها ، حيث أتحف فارسا الأمسية الشاعران الدكتور يوسف العارف والأستاذ عبدالمحسن السهيمي الحضور بمجموعة من القصائد الشعرية تناولت عدة موضوعات.
بداية للشاعر السهيمي وتفاعله معه بالتأثير في قريحته الشعرية ، وتمنى الشاعر ألسهيمي ان تكون حياته كثيرة الأحزان لأجل النظم والوصول به لفرحة داخلية، فالمعاناة هي الطريق للشاعرية وكانت قصائده رمزية تحدثت عن خوض الشاعر في تجارب وفي المقابل كانت إبداعات الشاعر العارف الذي رسم صورة العشق كانت بدايتها “سامحيني” في صورة رمزية ولا مناص ولا عيب للشاعر النسيب والغزل فهكذا الشعر العربي فلا ننسى كعب بن زهير في قصيدته البردة التي كانت مطلعها ” بانت سعاد فقلبي اليوم متبول …”
وما أن تبادل الشاعران القصايد بالتساوي والأدوار كانت مكة والطايف ضمن تجارب الشاعر العارف في الحنين لهما وعرض لأحيائها فمكة قداسة تلاعب العارف منذ الصبا والشباب وشغفه قد غمر قلبه وبينما تتوارد القصايد ألقى الورد على مدينة الورد الطائف محبوتته ازدانت وزادت على ورد فرنسا . والوطن له مكانة عند الشاعرين في ظل الأمن والأستقرار فأخذ يردادن قصيدا للوطن ولم ينس السهيمي القدس قضيتنا الأساسية ومكانتها في قلوب المسلمين عبر التاريخ ،وحاليا سوريا التي وصفها العارف بالعنقاء وخرابها ووضعها بين المطرقة والسندان حكومة شيعية مخلوعة تدمر وداعش لها مناصر في ثوب نصرة السنة أمام المجتمع المسلم و العالمي وفي باطنه مرتزقة وعين للأسد الجيش النظامي المخلوع.
وقد أدار الأمسية الأستاذ أحمد بن مهنا الذي خلق حرّاك بين الشاعرين يعلّق ويضيء على القصائد بكلمات تشير لمضمونها ،وكانت الخاتمة هي اللمسات النهائية والروعة إضاءات نقدية للدكتور عبدالمحسن القحطاني الذي حضر مرتكزا على عصاته حبا للأدب والشعر فكانت كلمته خاتمة للأمسية بداية للكُتاب في التعليق في مقولته ” الشاعر فوق الإنسان تحت النبوة ” فالشاعر ربيب الليل والكاتب يطرق في النهار بنقده ما كُتَب في الليل.
حقا أمتعنا الشاعران وبالورد عطرنا الدكتو ر القحطاني ولكن رسالتنا لمفكري وشعراء خليص أين أنتم عن الحضور فغيابكم ليس الإعطر مغلق في عنق الزجاجة سيفوحه في سماء محافظتنا اللجنة الثقافية بمشاركتم وطرقكم للحوار والنقاش الادبي ومجالسة أهل الأدب والشعر ، فما نريد أن تقال هذه بضاعتكم و رُدّت إليكم يا نادي جدة لقلك الحضور الأدبي والثقافي الخليصي.
وما قصدنا الإ التواصل بين لجنة خليص الثقافية وبين مثقفيها وصناعة بئية جذابة تصنع الشاعر والكاتب النثري فتصحى خليص من سباتها المغمور بثوب الحياء الغير مطلوب في هذه المواقف الأدبية التي تجود بقريحة الشاعر ربيب الليل والكاتب النثري الذي أخذ في النهار يباري بقلمه الشعر بالنقد والتحليل.
![A002](data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns='http://www.w3.org/2000/svg'%20viewBox='0%200%201000%20562'%3E%3C/svg%3E)