نمت شجيرةُ التوتِ تحت أعينِ الزُّراعِ فأولوها عنايتِهم كعادتِهم فترعرعت وهي تحلمُ بأن يكونَ لها كمثيلاتِها ممن حولها أغصانٌ وارفةٌ وأوراقٌ ظليلةٌ وثمارٌ يانعة .. فأخذَتْ تكبُرُ وحلمُها يكبُرُ معها ويزدادُ يوماً بعدَ يوم . ولما كبُرت وحانَ قِطافُها عانقَها الهواءُ العليلُ وأخذ يتخللُ بينَ أوراقِها ويسكنُ أطرافَها ويداعِبُ أوراقُها ، ففرح الزُراعُ بذلك أيما فرح…
المزيد