“البرزة” تجذبك بطبيعتها الجبلية الزراعية ويكتمل جمالها عندما تهطل عليها الأمطار وتسيل أوديتها لترسم لوحة فنية هي من الإبداع بمكان ، غير أن الأجمل والأكثر دهشة هو علو همة أهلها وساكنيها الذين اتخذوا من قمم جبالها ونخيلها المعانق السماء سمة يتطلعون إليها في بناء مشاريعهم واستنبات أفكارهم .. تأصيل ثقافاتهم وغرس قيمهم على سفوح جبالها ونقش أهدافهم على صخورها .. إنهم ينحتون لهم بيوتاً من الإبداع لتبقى مآثرهم للأجيال يتوارثونها جيلاً بعد جيل .
ولعل مشروع البرزة الأخير “البرزة تشكركم” جاء تتويجاً لهذا العمل الدؤوب وثمرة لمجهود رجال سبقت أعمالهم أقوالهم ، وصمتت ألسنتهم ، وتحدثت إنجازاتهم بلسان حالهم لتقول وبالصوت والصورة “هنا البرزة” .
في البداية تحدث للصحيفة المهندس عبد القادر حامد الشيخ مدير كهرباء محافظة جدة سابقاً وقال:
البرزة مهد للعلم منذ القدم وكانت إحدى القرى التي يفد إليها طلاب العلم من قرى مجاورة لتعلم القرآن الكريم وعلوم الدين والقراءة والكتابة عندما كان التعليم في الكتاتيب ، والبرزة من أُولى القرى التي دخلها التعليم الرسمي الحكومي عام ١٣٧٤ هجري ، فكان من ثمار ذلك أن تعلم أبناؤها مبكراً فمنهم من أكمل دراسته الجامعية في شتى التخصصات وتبوأوا مناصب رفيعة مكنتهم من خدمة بلادهم ، وكانت قريتهم البرزة نصب أعينهم فسعوا لخدمتها وخدمة أهلهم ، فكان لزاماً علينا تقديم الشكر لهم على مابذلوا من جهد في هذا الشأن، ولغرس مفهوم تقدير من يعمل لخدمة دينه ووطنه ومليكه في نفوس النشء وللسير على نفس نهج من سبقهم لخدمة أهلهم من خلال الأعمال التطوعية المنظمة بالتنظيمات الرسمية التي ترعاها الدولة حفظها لها مثل الجمعية الخيرية ومكتب الدعوة ومراكز الأحياء ….. إلخ.
كنا نتطلع إلى عمل يوحد هذه الجهود وينسق للعمل التطوعي المنظم ويحقق الشراكة والتكامل مع مؤسسات مجتمع البرزة، حتى جاءت المبادرة والفكرة الرائعة من الأستاذ عبدالواحد عبدالولي الشيخ الممارس للعمل التربوي والعمل الدعوي حيث أختار بعض من عملوا معه في فرق عمل سابقة وأنشأ مجموعة تواصل على الواتساب وعرض فكرته علينا، ووجد منا كل تجاوب واستحسان لأن هذه المبادرة هي ما نبحث عنه ولم يتردد أحد منا في تبنيها واعتبارها مشروعنا القادم.
ولا يفوتني هنا أن أشكر أخواني أعضاء فريق العمل وقائد الفريق في المرحلة القادمة الأستاذ عبد الواحد الشيخ وكذلك صحيفة غران الإلكترونية الراعي الرسمي للمشروع ، والتي ساهمت مشكورة في التعريف بالمشروع وحفظ الحقوق، وللحق فأن للصحيفة والقائمين عليها كل الشكر والتقدير والحب نظير مايقدمونه لمحافظة خليص عامة وللبرزة خاصة .
ثم التقينا بقائد فريق مشروع #البرزة_تشكركم ورئيس المجلس التسيقي للمشروع الأستاذ عبد الواحد الشيخ وكان هذا الحوار :
أستاذ عبد الواحد وأنتم تتبنون مشروع #البرزة_تشكركم ، ما هي الأهداف التي يسعى فريق العمل ومركز أحياء البرزة وشركائه لتحقيقها من وراء هذا المشروع ؟
في البداية أحمد الله سبحانه وتعالى أن هيأ للبرزة المخلصين المحبين لها من أبنائها وبناتها الذين يحلمون بمستقبل زاهر للبرزة وأهلها وفق رؤية الوطن ٢٠٣٠ ، ويعملون على تكوين وتشكيل مجتمع حيوي مشارك متفاعل مبادر يعي المطلوب منه، ويدرك ما يجب عليه، مجتمع يعتمد على مكوناته بعد الله عز وجل في نهضته وتطوره، وتحوله إلى الأفضل .
أهداف مشروع #البرزة_تشكركم باختصار النهوض بالبرزة المكان والبرزة الإنسان والوصول بهما إلى أعلى الدرجات بجهود ذاتية ، فالفكر منبعه ابن البرزة والعمل ، والجهد جهد وعمل ابن البرزة ، والمال من بذل ابن البرزة ومشاركة المحبين للبرزة وأهلها من أبناء وبنات وطننا العظيم.
هل تم تسجيل المشروع بصورة رسمية ؟ وهل جمعية مراكز الأحياء هي الحاضن الأمثل لمثل هذا المشروع ؟
نعم تم تسجيله واعتماده ضمن المشاريع المنفذة عندنا في مركز أحياء البرزة وعند شركائنا ، حيث أن المشروع يتبناه مركز أحياء البرزة المرتبط تنظيمياً بجمعية مراكز أحياء محافظة خليص ، وبمشاركة لجنة التنمية الاجتماعية بالبرزة ، والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في مركز البرزة ، وكذلك المكتب الخيري بالبرزة ، والمؤسسات الرسمية بالبرزة والمؤسسات الخاصة وجميع مكونات مجتمع البرزة .
يجب أن نعلم جميعاً أن جميع المؤسسات التطوعية في البرزة لديها القدرة على احتضان هذا المشروع وتملك الامكانات والأدوات لتبنيه وتنفذه على أكمل وجه ، إضافة الى أن جميعهم لديهم الرغبة الحقيقية والاستعداد الجيد لنجاحه ونجاح أي عمل يعود بالنفع على مجتمع البرزة بشكل عام ، ومركز أحياء البرزة أحد هذه المؤسسات وله تجربة سابقة في تنفيذ الأعمال التي تتسم بالشراكة مع الآخر والتكامل معه، مثل ملتقى أحياء البرزة بمناسبة عيد الفطر المبارك ، الذي حاز على استحسان زواره والمشاركين فيه، فهو الأقرب لاحتضان مثل هذا المشروع بعد ما نال ثقة شركائه .
هل لكم أن تطلعونا على الهيكل التنظيمي للمشروع .. من يترأسه ؟
المشروع ينفذه مجتمع البرزة أفراد ومؤسسات كل فيما يخصه، وله مجلس تنسيقي يمثل أعضائه فريق العمل وهم المهندس عبد القادر حامد الشيخ مهندس متقاعد شغل عدة مناصب قيادية في شركة الكهرباء السعودية ، كان آخرها مدير كهرباء محافظة جدة قبل أن يتقاعد ويترجل عن فرسه ، والمهندس عبد القادر له إسهاماته المحسوسة والملموسة والمشاهدة من الجميع في مثل هذه المشاريع النافعة.
وأيضاً معنا الأستاذ طريس محمد الشيخ مدير المكتب الخيري بالبرزة معلم متقاعد ومدير سابق لمدرسة متوسطة وثانوية البرزة، وكذلك الأستاذ صالح مصلح المعبدي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية سابقاً وعضو مركز أحياء البرزة، ومدير المركز الصحي بالبرزة، وأيضاً الأستاذ بدر سالم الشيخ عضو المجلس البلدي وعضو فاعل في مشاريع سابقة ، والأستاذ فهد عبد الله الصبحي المدير التنفيذي للمكتب التعاوني ومركز أحياء البرزة ووكيل مدرسة طلحة بن عبيد الله الابتدائية، وكذلك الأستاذ خالد عابد رئيس لجنة التنمية الاجتماعية بالبرزة في دورتها الحالية، والمعلم بمؤسسة التعليم الفني ، والأستاذ عبد اللطيف محمد المعبدي عضو المكتب التعاوني وإمام جامع جليل صاحب مبادرات رائعة على مستوى المكتب أو على مستوى قرية جليل ، ومحدثكم الذي حظي بثقة زملائه فلهم كل الشكر والتقدير على ثقتهم التي أعتز بها وعلى دعمهم وتبنيهم لهذا المشروع الذي أصبح بهذا الدعم والتبني مشروع البرزة وأهلها.
كيف تم اختيار أعضاء فريق العمل للمشروع وهل مازال الباب مفتوح لكل من يرغب في المشاركة ؟
تم اختيار الأعضاء من واقع ما يتمتعون به من سيرة ذاتية حسنة ومليئة بالانجازات في العمل التطوعي .
نعم الباب مفتوح لكل من يرغب في المشاركة مع إخوانه في تنفيذ هذا المشروع من خلال فرق العمل المنبثقة من الفريق الأول ، ولا ميزة لفريق على آخر إلا فرق الدور والمهمة فالكل جنود مجندة لخدمة البرزة وأهلها لخدمة محافظتنا لخدمة منطقتنا لخدمة وطننا.
هل لكم أن تسلطوا الضوء على أهم الأنشطة التي سيشتمل عليها برنامج مشروع البرزة تشكركم ؟
أنشطة وفعاليات المشروع كثيرة منها الأنشطة المعنية بتثقيف وتوعية المجتمع سواء ماكان منها على مستوى مركز البرزة والمراكز المحيطة به أو ما كان على مستوى الأحياء والأسر .. من إقامة المحاضرات والندوات والملتقيات والديوانيات والمسابقات والرسائل الهادفة والبحوث العلمية وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي والمناشط الرياضية والترفيهية والمناشط الاجتماعية والتدريب وغيرها . كذلك الأنشطة المحسوسة والملموسة والمتعلقة بتحسين البيئة المكانية، وهي كذلك على مستويات منها ما هو على مستوى مركز البرزة مثل تحسين الشكل الخارجي لمداخل مركز البرزة أو تحسين واجهات المحال التجارية وكذلك الاهتمام بيبيئة الأماكن التي اعتاد الناس الخروج لها من أجل النزهة وتغيير الأجواء، وأيضاً الاهتمام بالأماكن الأثرية والمباني القديمة، وأيضاً المحافظة على التراث من خلال إنشاء متحف ومعرض دائم نجمع فيه الأدوات الأثرية في مكان واحد ، ومنها ما هو على مستوى الأحياء وتشمل النظافة وفتح شوارع وتوسعتها وإنارتها وتشجيرها والاهتمام بمقار أنشطتها الرياضية والترفيهية بجهود ذاتية من أهل الحي ورغبة نابعة من أنفسهم وقد أعددنا خطة لذلك تطلعون على جزء منها في حديثكم مع الأستاذ بدر الشخ.
ماهي خطتكم الإعلامية وما هي وسائل التواصل التي سوف يستخدمها المشروع للتواصل مع الجمهور؟
خطتنا في جميع عملنا في مشروع #البرزة_تشكركم تعتمد على إسناد العمل للمختصين وأهل الاختصاص .. وحيث أن الإعلام له دوره الذي لا يمكن أن يقلل منه عاقل ، ونحن في فريق العمل نؤمن بهذا الدور ونعلم أن الإعلام مُعَوَّل عليه في نجاح مشروعنا لذلك لم نغفل هذا الجانب فكانت بدايتنا بإطلاق وسم #البرزة_تشكركم والذي أصبح اسماً للمشروع وبإذن الله سوف نخصص حسابات للمشروع في وسائل التواصل الاجتماعي ، هذا من جهة ومن جهة أخرى فإننا نطمح في أن نجد راعياً إعلامياً للمشروع، ونتمنى أن تكون صحيفة غران الإلكترونية هي الراعي الإعلامي ثقة بها وتقديراً لمبادرتهم الرائعة في التعريف بمشروعنا وتواصلهم مع أكثر من عضو في فريق العمل أو من خارج فريق العمل بعدما اطلعوا على الوسم حتى أقنعونا بنشر محتوى مشروعنا وأقنعونا بأهمية ذلك وأهمية هذا اللقاء في نجاح مشروعنا فلهم الشكر والامتنان .
هل سيشتمل المشروع على جانب توعوي للمجتمع أم دوره يقتصر على تقييم الأعمال وتقديم شهادات الشكر ؟
توعية المجتمع الجزء الأكبر من المشروع، والفكر معول عليه مع المال والإعلام في نجاح أي عمل.
مشروع #البرزة_تشكركم عبارة عن عدد من البرامج والأنشطة والفعاليات التي سوف تنفذ على أرض الواقع بإذن الله في مركز البرزة، وفق خطة مُزمنة باليوم والتاريخ ، ومحدد بها الجهات أو الأشخاص المسؤولون عن العمل وتكلفة العمل والمستفيدين منه، لتحقق أهداف محددة ، والتكريم بشتى وسائله أحد محاور المشروع التي أُعلنت للمجتمع عبر صحيفتكم .
هل لديكم خطة للتعاون مع المدارس والمؤسسات الحكومية والأهلية من أجل التعريف بالمشروع وإيصال رسالته للمجتمع ؟
المدارس والمؤسسات الرسمية والأهلية جزء من مجتمع البرزة وهذا المشروع من البرزة وللبرزة ، وهو يقوم على تفعيل الشراكات المجتمعية وتحقيق التكامل بين مؤسسات المجتمع ، والتعريف بالمشروع جزء من المشروع ، له خطته ومحدد بها أدوار الأفراد والمؤسسات في التعريف بالمشروع.
متى سيتم تدشين المشروع بصفة رسمية ؟
نتمنى أن يكون في القريب العاجل .. الحقيقة لم نحدده بعد، ولم نتطرق إليه حتى الان.
كيف سيتم تأمين الموارد المالية للمشروع ؟
المال عَصّب الحياة وهو أحد أركان معظم المشاريع، وآلية تأمينه لم تشغل حيزاً كبيراً في خطة المشروع ، وذلك لعدة أسباب منها أن المؤسسات المعنية بتنفيذ البرامج لها مواردها الخاصة وحساباتها الخاصة ، ولديها أقسام معنية بتنمية الموارد المالية ولديها موظفون مختصون مدربون، هذا من جهة ومن جهة أخرى سوف نعتمد بعد الله على المجتمع وخاصة فيما يتعلق بتحسين بيئة الأحياء ، مشاريع الأحياء صغيرة ومحدودة وهي في مقدور أهل الحي، هم من يتبرع ، وهم من سينفذ ، وهم المستفيدون ، كذلك نتوقع أن يتبنى بإذن الله رجال أعمال البرزة وكذلك سيدات الأعمال من البرزة ومن يشغلون مناصب قيادية في الشركات الكبرى تأمين احتياج تحسين مداخل البرزة والأماكن السياحية والأثرية ، أما تحسين واجهات المحال التجارية فهذا يعتمد على أصحاب هذه المحال ، وهكذا تجد أن لكل فعالية أو نشاط أو برنامج مورده الخاص به … المال أمره سهل وسوف يتوفر بإذن الله .
ماهي الآلية التي سيتبناها المشروع لشكر أصحاب النجاحات والمبادرات ؟ وهل هناك جوائز نقدية ؟
سوف يكون لنا تكريم سنوي في ملتقى أحياء البرزة لعيد الفطر المبارك نكرم فيه بإذن الله تعالى أصحاب النجاحات والمبادرات .. إضافة أننا سوف نطلب من الراعي الإعلامي ذلك وفق إمكاناتنا وإمكاناته .
ختاماً .. ماهي العقبات التي تخشون أن تعيق تنفيذ المشروع وهل أنت واثق من نجاحه ؟
هناك صعوبات ولن تؤثر بإذن الله تعالى ، ولا توجد عقبات تظهر لنا في الأفق الآن ، وإن ظهرت مستقبلاً سوف نتغلب عليها ونتجاوزها بإذن الله بهمة المخلصين والمخلصات وجميع محبي البرزة وأهلها .
الحمدلله أنا وفريق العمل واثقون من النجاح باذن الله، بما أننا نعمل مع فريق بقامة من ذكرت أسماؤهم ، وقد تواصل معنا عدد كبير من الراغبين بالعمل في هذا المشروع من أصحاب المواهب والإمكانات فإننا متفاؤلون ومطمئنون لنجاح المشروع، فلله الحمد نحن متوكلين على الله أخذنا بالأسباب ووضعنا خطة عمل وحددنا أهداف وشَخِصنا واقعنا وإمكاناتنا، نحن مطمئنون للنجاح حيث نمتلك القدرات ولدينا الاستعداد ومن خلفنا ومعنا من يدعو الله دائماً بأن يحقق هذا المشروع أهدافه.
مع خالص شكرنا وامتناننا لكم ودعواتنا لكم بالتوفيق ؟
الشكر لكم على تواصلكم وعلى تخصيص هذه المساحة لنا وللحديث عن مشروعنا ، ولا أخفيك انني لم أنظر إلى أسئلتك أ. أحمد أنها لقاء صحفي وإنما كنت أنظر إليها إلى كونها إضاءات من صحفي فذ وقائد ملهم وخبير في العمل التطوعي.
وتحدث الأستاذ فهد الصبحي المدير التنفيذي للمكتب التعاوني ومركز أحياء البرزة عن التكامل بين المؤسسات وتكريم العاملين بقوله:
#البرزة_تشكركم مشروع يحلق بجناحي العطاء والتكريم ، فهو من جهة ينسق ويطور أعمال المتطوعين من أبناء البرزة لمصلحة مركزهم مهما كانت هذه الأعمال بسيطة في أعين الآخرين ، كما أنه يقدم المساعدة للعاملين على تطوير المركز ويحث أبناءه على تظافر الجهود ليصلوا إلى التكامل المنشود ويقارب وجهات النظر بين المؤسسات ليعقد الشراكات.
ومن جهة أخرى ، يثمن المشروع قيمة البذل والتضحية من أجل تطوير البرزة ، ويقدم رسالة لمن لم تتاح لهم الفرصة للحاق بركب العمل التطوعي يكشف من خلالها عن أهم المكافآت التي يحصل عليها المتطوعون في العمل الخيري ، إنها المكافأة الفورية التي يجدها المتطوع في سعادة القلب واطمئنان البال.
فتسليط الضوء على المنجزات هو في الأصل تكريماً لأصحابها ، ومن أجل هذا الغرض تبنى أعضاء فريق عمل المشروع فتح حساب على موقع تويتر لكي يقوم كل مواطن في البرزة بنشر المنجز الذي يرى أنه انعكس على نفسه أو أسرته أو مجتمعه بشكل إيجابي فيذكر المنجز ويقدم الشكر لصاحب المنجز بالطريقة المناسبة له.
كما أننا نلاحظ من خلال رؤية المشروع أنه قدم بادرة يتمنى تفعيلها الكثيرون منذ زمن طويل وهي تحسين بيئة المواقع السياحية والأثرية ، فهناك العديد من المواقع الأثرية ، التي نسعى إلى أن يتم تشجيع المواطنين والمؤسسات للالتفات لها والمحافظة عليها واستثمارها بما يعود بالنفع على البرزة وأهلها.
كذلك تشجيع المواطنين على استثمار اتساع المساحات الزراعية بدعمهم بكل ما يحتاجونه من أجل استصلاح أراضيهم، وأيضاً العمل على مطالبة الجهات ذات العلاقة لإنشاء المنتزهات والحدائق والملاعب الأمر الذي يجعل من سكان البرزة اكثر استقراراً بها ، بإيجاد البيئة الجاذبة المحفزة للسكن.
وقدم الأستاذ فهد في ختام حديثه الشكر لأعضاء فريق العمل وللمؤسسات التطوعية والرسمية ولصحيفة غران الإلكترونية لتبنيها التعريف بمشروع #البرزة_تشكركم.
وتحدت الأستاذ بدر سالم الشيخ عن مشروع #البرزة_تشكركم وعن الملف المكلف بإدارته :
قائلاً نحمد الله سبحانه وتعالى على عظيم نعمه التي من أعظمها علينا في هذا البلد العظيم نعمة الإسلام والصحة والعافية والمعافاة من المصائب ، نعمة الأمن وسعة الرزق والرخاء ، نعمة التآلف والتواد والتراحم والتعاون والتعاضد ، نعمة المخلصين والمخلصات من أبناء وبنات البرزة الذين وجدنا فيهم أصحاب العلم والفكر والرأي السديد وأصحاب الجهد وأصحاب البذل والعطاء فلله الحمد على نعمه علينا التي لا تعد ولاتحصى .
الحقيقة أن هذا المشروع عظيم يشدك إلى سبر أسرار محتواه عنوانه الرائع ، ثم إذا اطلعت على محتوى هذا المشروع أبهرتك أهدافه ورؤيته وبرامجه .. فعلاً هو مشروع لتطوير البرزة المكان والبرزة الانسان ، أما إذا تأملت أعضاء الفريق وسيرتهم الذاتية ونجاحاتهم ، تتفاءل بالنجاح ويطمئن قلبك لتحقيق الأهداف ، والحقيقة أقدم الشكر لأخواني أعضاء الفريق على ثقتهم في أخوهم بدر وتكليفه بإدارة ملف الأحياء من أجل تطويرها، وأعدهم ببذل مزيدًا من الجهد من أجل أن يسعد ويسر أهل البرزة وزوارها بما وصلت إليه أحياء البرزة من تطور وما يقدم فيها من برامج وأنشطة وفعاليات .
وقد بدأ العمل على هذا الملف وفق رؤية وأهداف المشروع وسوف نقوم بتكوين فريق عمل من أحياء البرزة كل عضو فيه يمثل الحي الدي يقطنه ، وهذا العضو بدوره يكون فريق عمله من أبناء حيه من أجل تنفيذ البرامج والأنشطة والفعاليات الخاصة بالمشروع التي منها ، برنامج مسجدنا ، ويعنى هذا البرنامج بمسجد الحي نظافة وتهيئة ، ويعنى بدور المسجد في تقوية أواصر المودة وعرى المحبة بين أهل الحي ، ودور المسجد في نشر العلم من خلال حلقات التحفيظ والاهتمام بها وبطلابها ومعلميها إلى غير ذلك .
ومن البرامج والفعاليات في هذا الملف، “برنامج جاري” حيث نسعى من خلال هذا البرنامج إلى إقامة عدد من الفعاليات مثل الزيارات والرحلات واللقاءات والندوات والديوانيات على مستوى الحي الواحد، ومنها أيضاً “برنامج حينا” وهذا البرنامج خاص بتطوير المكان من عدة جوانب كالنظافة والإنارة والتشجير وفتح الشوارع والممرات في الأحياء وتخصيص مواقف للسيارات ومقر للمناسبات ، وكل هذا يعتمد بعد توفيق الله على جهود ذاتية من أهل الحي وبتمويل من أهل الحي .
اسأل الله تعالى الإعانة لي ولإخواني أعضاء فريق الأحياء وإخواني أعضاء فريق مشروع #البرزة_تشكركم وأن يحقق المشروع أهدافه وطموحات البرزة وأهلها ، وأخيرًا اسمحوا لي بتقديم الشكر والتقدير والعرفان لصحيفة غران الإلكترونية على تبنيها دعم مشروع #البرزة_تشكركم إعلامياً ، وأخص بالشكر رئيس التحرير الأستاذ أحمد الصحفي.
كما التقينا بالأستاذ خالد عابد الصبحي رئيس لجنة التنمية الاجتماعية وسألناه عن مشروع #البرزة_تشكركم وعن دوره ودور لجنة التنمية الاجتماعية في البرزة في تنفيذ هذا المشروع فأجابنا مشكورا بقوله :
التنمية الاجتماعية الأهلية بالبرزة قدمت العديد من البرامج التي تخدم المجتمع بكافة شرائحه ، وهي منذ تأسيسها عام 1427 هـ دأبت على مساعدة الآخرين من خلال إقامة الحملات التوعوية وبرنامج مكافحة التدخين والمخدرات والحفاظ على أوقات الشباب بما ينفعهم.
كما كانت لها الدور البارز في دعم مشاريع الأسر المنتجة التي ساهمت في إبراز ما تنتجه الأسرة داخل منزلها ومن ثم عرضها في مقر التنمية وتعود بالفائدة المادية على الأسرة.
أيضاً يوجد عدد من مراكز النشاط الاجتماعي التابعة للتنمية الاجتماعية التي تتمحور أنشطتها حول إقامة البرامج الرياضية والاجتماعية والثقافية للشباب وإشباع رغباتهم بما يعود عليهم بالنفع ، وسوف ندير ملف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتدريب بكل كفاءة واقتدار نظراً للخبرة التي يتمتع بها أعضاء اللجنة وما تضيفه لنا هذه الشراكة مع إخواننا في المؤسسات الأخرى وجميل أن نؤطر أعمالنا ونناقشها وننسق لها من خلال مشروع الجميع #البرزة_تشكركم ، وبدورنا نشكر الجميع على تبني هذا المشروع ونشكر صحيفة غران الإلكترونية على تسليط الضوء على مشروعنا.
وتحدث الأستاذ طريس محمد الشيخ مدير مكتب البرزة الخيري قائلاً :
نحمد الله عز وجل على نعمة الأمن والاستقرار في بلدنا العزيز وعلى نعمة التكاتف والتآلف والتواد والتراحم والتعاون من أبناء وبنات البرزة أصحاب الفكر والجهد والمال وغيرهم.
والحقيقة أن أهداف ورؤية وبرامج مشروع #البرزة_ تشكركم تعني الشىء الكثير لتطوير البرزة، ببذل المزيد من الجهد والعطاء والتضحيات.
ولنا في مركز البرزة تجربة لا بأس بها مع العمل التطوعي حيث بدأ العمل التطوعي المؤسسي في عام١٤١٧هـ تقريباً على أيدي رجال من أبناء البرزة، وبجهود ذاتية، فكتب لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في قيادة أول عمل تطوعي ونحن نكمل المسيرة إن شاء الله.
وقد بدأت العمل في المكتب الخيري بالبرزة التابع لجمعية البر الخيرية بمحافظة خليص عام ١٤٢٣هـ حيث أتيحت لي الفرصة لقيادة هذا المكتب ومشاركة من سبقني العمل خدمة للبرزة وأهلها ورغبة في تحقيق وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف بين أفراد المجتمع.
وقد تنوع العمل ما بين تقديم المساعدات النقدية والعينية للأسر المحتاجة، وكفالة الأيتام والمعاقين ، وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية لهم ، وإعانة الزواج للشباب الراغبين وفق التنظيمات الخاصة بذلك ، وبناء وترميم المساكن، وترميم مساجد الأحياء ، وتقديم المساعدات الطارئة عند وجود الكوارث والحوادث.
والمشاركة المجتمعية مع المؤسسات التطوعية الأخرى في تنفيذ البرامج والفعاليات والأنشطة النافعة ، ولعل أبرز ما نعتز به من قيمنا في عملنا هو الإخلاص في العمل والاحتساب فيما عند الله، وحفظ كرامة المستفيد ، وبفضل من الله وتوفيقه ثم تضافر الجهود فإن المكتب الخيري بالبرزة يحقق رسالته وأهدافه لخدمة أكثر من ٢١ قرية وأحياء تابعة لمركز البرزة تنوعت فيه خدماتنا مابين كفالة أكثر من ٧٠ يتيم ، وتقديم المساعدات النقدية والعينية لأكثر من ٤٨٠ أسرة وخاصة وقت المناسبات وحسب متطلبات الحياة ، وبناء وحدات سكنية بلغت أكثر من ٣٧ منزلاً لمن تنطبق عليهم المعايير التي بلغت تكلفتها أكثر من ٢٤٩٠٠٠٠ ريال، وكذلك ترميم عدد من المنازل .
بالإضافة إلى تأثيث بعض المنازل ، والمساهمة والمشاركة مع المؤسسات التطوعية الأخرى ، حيث يعتمد المكتب على الله أولاً ثم على دعم مباشر من جمعية البر بمحافظة خليص ، وكذلك على دعم المحسنين من أهل البرزة أو من خارجها، وكما أننا نسعى لتقديم المساعدة لتطوير مركزنا البرزة بحث أهلها على مزيداً من بذل الجهود لنصل جميعاً إلى التكامل المنشود ونحقق أهداف هذا المشروع .
وبهذه المناسبة أتقدم بالشكر والتقدير إلى جميع العاملين في جمعية البر الخيرية بمحافظة خليص وإلى الإخوة الداعمين للمكتب لأداء رسالته في المجتمع ، وأتقدم أيضاً بخالص الشكر والعرفان إلى الشيخ عبدالله العقيل لجهوده معنا التي كان من شأنها ادخال السرور والسعادة على الكثير من الأفراد والأسر.
وفي ختام هذا اللقاء أسأل الله العلي القدير أن يجعل كل دعم وجدناه سواء كان مادياً أو معنوياً في موازين حسنات أصحابه، وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح.. إنه ولي ذلك والقادر عليه مع خالص الشكر والتقدير لصحيفتكم الغراء صحيفة غران الإلكترونية .
وتحدث الأستاذ عبد اللطيف محمد المعبدي المسؤول عن ملف التوعية المجتمعية قائلاً :
التوعية أحد محاور مشروع #البرزة_تشكركم، بل هذا المحور هو العمود الفقري للمشروع، فحينما نعزز الجانب الثقافي للمجتمع من خلال التوكيد على القيم الإسلامية والصحية والمجتمعية، فإننا بلا شك سوف نعالج الجوانب التي تحتاج إلى مزيد عناية في مجتمعنا ، ونرسخ الجوانب الإيجابية، من خلال التعريف بها وإبرازها وإبراز المتمسكين بها سواء كان ذلك على مستوى الأفراد أو على مستوى المؤسسات أو على مستوى الأحياء.
عملنا في هذا المحور ليس بمعزل عن ما يقوم به إخواننا في المحاور الأخرى بل نحن شركاء للجميع ونتكامل مع الجميع، وجانب التوعية أحد الجوانب التي يعمل عليها أحياء البرزة ولجنة التنمية الاجتماعية بالبرزة ، والمكتب التعاوني والمدارس والمركز الصحي ونحن نعمل على تنسيق العمل وتوحيد الجهود.
ولنا مع مجتمع البرزة تجارب سابقة سوف نعيد النظر فيها ونستخلص إيجابياتها ونعالج ما يحتاج إلى معالجة ثم نعممها بإذن الله على جميع أحياء البرزة وجميع اللجان والمؤسسات، ومن هذه التجارب – مشروع المقبلين على الزواج والذي وجد صدى طيباً عند إخواننا المستفيدين منه، سواء من حيث المشاركة والمباركة أو من حيث المحتوى الثقافي والتوعوي المقدم لهم .
وكذلك تجربة تفعيل جامع جليل وإبراز دوره من خلال الفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها في الجامع، المحاضرات، والكلمات، واللقاءات، والمسابقات، والاهتمام بحلقات التحفيظ وغيرها، وتعميم هذه التجربة على جوامع البرزة .
وفي الختام أسال الله العظيم أن يأخذ بأيدينا إلى نفع مجتمعنا وتقديم ما فيه الخير والصلاح ، مع خالص الشكر والتقدير لإخواني أعضاء فريق #البرزة_تشكركم وأعضاء المؤسسات التطوعية والرسمية وأفراد مجتمعنا المخلصين ولمحبوبتنا صحيفة غران الإلكترونية وعلى رأسهم رئيس التحرير الأستاذ أحمد الصحفي.
ومن جانبه قال الأستاذ صالح مصلح المعبدي مدير المركز الصحي بالبرزة :
نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تطوير وتحسين مداخل البرزة الرئيسيّة والمحال التجارية من حيث جودة العرض وتحسين واجهة المحال ومحيطها، حيث شكلنا فريق عمل يعنى بالتصميم للمجسّمات الجمالية واختيار المناسب الذي يتوافق مع الموروث الشعبي للمركز كالدلة والسيف وكذلك النخلة الأكثر شهرة عندنا، مع وجود مساحات خضراء حول المجسمات الجمالية .
كذلك نسعى إلى وضع لمسة جمالية على المحلات التجارية من خلال تحسين الواجهات ووضع لوحات مضاءة بمساحات مناسبة لمساحة المحل التجاري ، وذلك من خلال تواصلنا مع أصحاب هذه المحلات إضافة إلى تزويدهم ببعض المعلومات والمنشورات عن التوعية الصحية بهدف عدم عرض المنتجات منتهية الصلاحية والتي تؤثر سلباً على صحة المواطن والمقيم ، وكذلك عرض البضائع على أرفف منظمة ليسهل على العامل التأكد من تاريخ الصلاحية لكل منتج في أي وقت .
كما لا يفوتنا حث أصحاب المحلات التجارية على توفير معدات وأجهزة الأمن والسلامة وأهمها طفايات الحريق ومتابعة صلاحيتها وكذلك كاميرات المراقبة الداخلية والخارجية .
وأخيراً أقدم جزيل الشكر للأستاذ عبدالواحد الشيخ على هذه الفكرة الراقية والمميزة، وأيضاً الشكر موصول لنجمة الصحف الإلكترونية في سماء الإبداع على مبادراتها ومشاركاتها المجتمعية لنا.