عادتْ وجادتْ لنا من ربِنا المِنحُُ
ياباغي الخيرِ أقبلْ إنها رِبَحٌٌ
عزيزةُ الفضلِ قد بزَّتْ مُغلغلةً
آيُ الكتابِ له في ذكرِها مِدَحُُ
عشرٌ حباها إلهُ الكونِ منزلةً
نهارُها الجودُ والإفضالُ والفرحُ
مافازَ فيها سوى من قامَ منتهضاً
بالعزمِ فعلاً إذا مادانتِ السِنحُ
منوّعُ النفلِ في ساعاتِ موعدِها
مابين ذكرٍ وصومٍ مُذْ يطلعُ الصُبُحُ
وسائرُ اليومِ إخباتٌ وتصفيةٌ
من إثرِ مالوّث الأخلاقَ منقرحُ
عشنا أُسارى لجهلٍ قد ألمَّ بِنا
عام مضى وانقضى من عمرنا فَدَحُ
آن الأوانُ لطهرٍ حانَ موعدُه
فاغنمْ فإن شعورَ الضعفِ مطَّرحُ
وعاملَ النفسَ في رفقٍ وموعظةٍ
شعارُها الفقهُ والإخلاصُ والنُجَحُ
مابين حجٍ وشِبهُ الحجِ معتبرٌ
قرائنُ الخيرِ في التشريعِ مُصطلحُ
يومُ المباهاةِ لاتنسى فضائلَه
إن الشقيَ عن النفحاتِ منجرحُ
أما الضحيةُ فاعرفْ فضلَ منْحرِها
قربانُ خيرٍ لها في شرْعِنا مِلَحُ
وأحسنِ الظنَ فيما أنتَ فاعلُه
وجانبِ العُجبَ ياابنَ البُنيةِ الجَنِحُ
أ.د غازي غزاي العارضي