يحق لنا كسعوديين أن نحتفل باليوم الوطني أفراداً وجماعات وإدارات وهيئات رسمية وشعبية.
هذا الوطن المعطاء الذي أفتخر بالعيش تحت رايته .. راية التوحيد العلم الوحيد في العالم الذي لا ينكس أبداً.
وكلما زادات المحن والمشاكل في العالم زاد حبي لوطني وكلما اقتربت منا الكوارث والمآسي أكثر كلما تمسكت به أكثر ، وضحيت من أجله أكثر وأكثر ، فلم يكن الوطن بحاجة إلى أبنائه مثل هذه الأيام ولم يكن بحاجة إلى تكاتف اللحمة وتوحيد الصف والكلمة مثل هذه الأيام.
وأصبح لزاماً على كل من يعيش على ترابه أن يدافع وينافح عن هذا البلد المعطاء بكل ماتعني هذه الكلمة من معنى ، هذا البلد الذي عم خيره الجميع فأنعم الله عليه بالأمن والأمان.
ونحن في هذا العهد الزاهر تحت ظل سلمان الحزم الذي جند كل الطاقات لاستتباب الأمن والأمان ، وما من خارج على النظام إلا ويلقى جزاءه فوراً كائناً من كان وعلى الملأ من دون مجاملة لأحد.
إننا ونحن نحتفل باليوم الوطني لنسجد لله شكراً إذ غمرنا بجليل نعمه وواسع رحمته من رغد العيش ونعمة الأمن والسلام ، نذهب لمساجدنا لأداء الصلوات خمس مرات في اليوم بكل أريحية ونغدوا ونروح يميناً وشمالاً وشرقاً وغرباً بكل طمأنينة ، في الوقت الذي غيرنا تهتز الأرض من تحت أقدامهم من هول مايجري في بلادهم.
إن اليوم الوطني رسالة للعقلاء في أرجاء العالم أن ينظروا إلى السعودية على أنها قائدة العالم الإسلامي بلا منازع ، ولكونها قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع السلام فإنه يستوجب علينا جميعاً واجب الحب والفداء والتضحية من أجلها بالمال والوقت والمنافحة وبيان الحق ورد كيد الأعداء الذين ينتشرون في قنوات التواصل مثل الذباب بحسابات مشبوهة ومسميات مخادعة ليبدو أنهم منا وفينا ومن بني جلدتنا ، وهم عدو حاقد ينفذ سمومه بأنه الناصح لشعب المملكة ويدس السم في العسل.
علينا أن نقف لهم بالمرصاد وأن نرد إدعاءاتهم، وندحر الشبهات عن بلادنا وشعبها ، وأن لاننساق للشائعات التي يطلقونها ، ولنقف صفاً واحداً ضد كل من يحاول الإساءة لنا وخاصة عندما يستغل بعض السلبيات الموجودة في كل بلاد الدنيا ولكنهم يحجمونها لتغطي الإيجابيات الكبيرة والكثيرة والتي لاتخفى على عاقل مدرك لمجريات الأمور.
اليوم الوطني هو يوم الوفاء لهذه البلاد ورد الجميل لها بمزيد من العهد والحب والتضحية ، وهي بحق تستحق هذا وأكثر ، وليس مستغرب على أبنائه هذا الحب لبلاد الحرمين .. بلاد التوحيد .. بلاد لا إله إلا الله محمد رسول الله.
سليمان حامد الصحفي
مقالات سابقة للكاتب