شدَّد سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، على أن السعودية لن تدفع أموالاً لأي دولة مقابل الحفاظ على أمنها، مشيرًا إلى أنه تم شراء جميع الأسلحة التي حصلت عليها السعودية من الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تحصل عليها بالمجان.
وأكد سموه في حديث مع “بلومبيرغ” أن السعودية كانت قد عقدت العزم على تحويل معظم تسليحها إلى دول أخرى، ولكن تغيرت تلك الاستراتيجية بوصول ترامب إلى سدة الحكم، وجعل أكثر من 60 % من التسلح مع الولايات المتحدة؛ وهو ما خلق فرصًا من مبلغ الـ400 مليار دولار للتسلح والاستثمار، وخلق وظائف في أمريكا والسعودية.
وردًّا على سؤال محاور “بلومبيرغ” حول رأي ترامب بأن على السعودية الدفع أكثر مقابل أمنها، قال ولي العهد: “في الواقع لن ندفع شيئًا مقابل أمننا، نعتقد أن جميع الأسلحة التي حصلنا عليها من الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعنا من أجلها، إنها ليست أسلحة مجانية، فمنذ أن بدأت العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية قمنا بشراء كل شيء بالمال”.
مضيفًا: “فقبل عامين كانت لدينا استراتيجية لتحويل معظم تسلحنا إلى دول أخرى، ولكن عندما أصبح ترامب رئيسًا قمنا بتغيير استراتيجيتنا للتسلح مرة أخرى للأعوام العشرة القادمة؛ لنجعل أكثر من 60 % منها مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولهذا السبب خلقنا فرصًا من مبلغ الـ400 مليار دولار، وفرصًا للتسلح والاستثمار، وفرصًا تجارية أخرى؛ ولذلك فإن هذا يعد إنجازًا جيدًا للرئيس ترامب وللسعودية. كما تتضمن تلك الاتفاقيات أيضًا تصنيع جزء من هذه الأسلحة في السعودية، وذلك سيخلق وظائف في أمريكا والسعودية. تجارة جيدة وفوائد جيدة لكلا البلدين، كما أنه نمو اقتصادي جيد، إضافة إلى أن ذلك سيساعد أمننا”.